• ٢٨ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٨ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

آيات قرآنية تتحدث عن معاني (الصلاة)

آيات قرآنية تتحدث عن معاني (الصلاة)
تنوع حديث القرآن الكريم عن الصلاة، فتارة يراد بها الصلوات الخمس، وتارة يراد بها غيرها أي أنّه جاء التعبير عن الصلاة بلفظها ولكن أريد بها معنى آخر غير الصلوات الخمس مجتمعة، ويمكن إيراد ذلك فيما يلي:

1-    بمعنى الرحمة: وذلك في قوله تعالى: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة/ 157)، قال القرطبي في تفسيره: "وصلاة الله على عبده: عفوه، ورحمته، وبركته وتشريفه إياه في الدنيا والآخرة"، وقال: "وكرر الرحمة لما اختلف اللفظ تأكيداً، وإشباعاً للمعنى".

2-    بمعنى الثناء والدعاء والرحمة والاستغفار، وذلك في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) (الأحزاب/ 56) الآية. قال البخاري: "قال أبو العالية: صَلاةُ الله ثَناؤُهُ عليه عند الملائكة، وصلاةُ الملائكةَ الدُّعاءُ".

3-    بمعنى الدعاء والاستغفار، وذلك في قوله تعالى: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) (التوبة/ 103).

ومنه قوله تعالى: (وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ) (التوبة/ 99). ومعنى (وصلوات الرَّسولِ): استغفاره ودعاؤه.

4-    بمعنى القراءة، وذلك في قوله تعالى: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا) (الإسراء/ 110).

5-    بمعنى صلاة الخوف، وذلك في قوله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ) (النساء/ 102).

6-    بمعنى صلاة العيد. قال تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر/ 2).

7-    بمعنى صلاة الجمعة: وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) (الجمعة/ 9) الآية، أجمعت عبارات المفسرين على أنّ المراد بالصلاة في هذه الآية هي صلاة الجمعة.

8-    بمعنى صلاة السفر، وذلك في قوله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ) (النساء/ 101).

9-    بمعنى صلاة الجنازة، وذلك في قوله تعالى: (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا) (التوبة/ 84) .

10-                      بمعنى صلاة الجماعة، وذلك يدل عليه قوله تعالى: (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا) (المائدة/ 58)، ذكر المفسرون نقلاً عن الكلبي قال: كان منادي رسول الله (ص) إذا نادى إلى الصلاة وقام المسلمون إليها قالت اليهود: قد قاموا لا قاموا، وصلوا، لا صلوا، ويضحكون على طريق الاستهزاء، فأنزل الله هذه الآية.

11-                      بمعنى صلاة الأُمم الماضية، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) (مريم/ 31).

12-                      بمعنى الإسلام، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) (القيامة/ 31).

13-                      بمعنى كنائس اليهود، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) (الحج/ 40).

14-                      بمعنى الدين، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا) (هود/ 87).

15-                      بمعنى صلاة العصر، ويدل عليه قول الله تعالى: (تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ) (المائدة/ 106).

 

*أستاذ التفسير بجامعة أم القرى

 

المصدر: كتاب تأمُّلات في فضل الصلاة ومكانتها من القرآن والسنّة

ارسال التعليق

Top