• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

أسرار الزهور بين يديك

أسرار الزهور بين يديك

    للورود لغة خاصة بها، إذا ما أتقنتها نجحت في رسم ابتسامة على وجوه الآخرين وإدخال البهجة إلى قلوبهم. لكن، ليس كل من اشترى زهوراً أو قطف الورود من الحدائق وجمعها في باقة واحدة، أصبح عليماً وفهيماً بقوانين عالمها. وليس كل من يقدم الزهور كهدية، ينجح في إيصال الرسالة التي يريدها، لأنّه بكل بساطة يجهل قواعدها.

    وحتى تكون باقتك هي الأجمل والأكثر تعبيراً عن مشاعرك، ننصحك باتباع "إتيكيت الزهور".

    اكتسب الزهور والورود على مر العصور مكانة كبيرة في خانة العلاقات الاجتماعية والتواصل والتعامل مع الآخرين، حتى صارت لها لغة خاصة بها قادرة على أن تحمل مكان عشرات العبارات أو مئات الأحرف. علماً بأن لكل نوع أو لون منها رمزاً ما ينقل رسالة محددة لا يستطيع أن يفهمها إلا من كان يتقن لغة الزهور.

    ولأنّ الزهور في حد ذاتها جميلة تضفي بألوانها وأشكالها رونقاً وسحراً على المكان، وتبعث في النفوس راحة وبهجة، فإنّ الاستمتاع بمزاياها لا يمكن أن يتم من دون التعرف إلى قواعدها وتعلم لغتها. إليك أبرز قواعد الزهور:

    1- اختار الزهرة المناسبة: قبل أن تقدم باقة من الأزهار لأي شخص، حاول الاطّلاع على معناها ورمزها. لقد خصصت بعض الحضارات والثقافات أنواعاً محددة من الزهور للتعبير عن حالات معينة. فمثلاً لا يمكنك تقديم باقة من الورد الأحمر لزميل لك في العمل، لأنّها ترمز إلى مشاعر حميمة جدّاً. كما أن زهرة القرنفل ترمز في بعض البلدان إلى الموت.

    2- اختر اللون المناسب: اختيار لون الزهور يوازي بأهميته اختيار نوعها. مثلاً لا يمكنك إهداء زهرة قرنفل بيضاء اللون إلى شخص من منطقة آسيا، لأنّها وفق معتقداته ترمز إلى الموت أو أحداث غير سعيدة، في حين أنّ اللون الأحمر يرمز إلى الحياة والسعادة. في المقابل، يتشاءم المكسيكيون من الزهور الحمراء، لأنّها في اعتقادهم تجلب النحس، في حين أنّ الزهور البيضاء تجلب لهم الحظ السعيد.

    3- قدِّم العدد المناسب من الزهور: عليك أن تُراعي عدد الزهور في الباقة التي تنوي تقديمها، لأنّ العدد المناسب يختلف من بلد إلى آخر. مثلاً، في أميركا وفي عدد من البلدان العربية تعتبر باقة الزهور المكونة من 12 زهرة مناسبة جدّاً ومقبولة من قبل الجميع، في حين أنّ الأوربيين يفضلون الحصول على باقة زهور بأعداد فردية، باستثناء الرقم 13 الذي يعتبر في أغلبية العالم رقماً مشؤوماً يجلب النحس. كذلك في بعض أنحاء آسيا، يرمز الرقم 4 إلى الموت. لذا، لا يمكنك تقديم باقة من الأزهار تضم 4 أنواع من الزهور أو 4 ألوان لشخص ينحدر من آسيا. أمّا الوردة الواحدة فإنّها غالباً ما تُهدى بين الأزواج لأنّها ترمز إلى الحب بينهما.

    4- انتبه إلى طريقة تقديم الزهور: في أغلبية البلدان تنص العادة على تقديم الزهور من دون أي ورق يغلفها حتى لا يتم إخفاء رونقها وحتى يتسنّى للجميع أن يستمتعوا بمنظرها الجميل. في المقابل، ينصح الخبراء عدم تقديم باقات الزهور إلى المرضى في المستشفيات، لأنّها غالباً ما تشكل مصدر إزعاج للمريض الذي ربّما لن يجد إناء لعرضها فيه، كما أن بعض المستشفيات تحظر إدخال الزهور إلى عنابرها بحجة أن مياه الأزهار تحمل بكتيريا ضارة للمرضى، وأنّ الزهور تقلل من الأكسجين الذي يستنشقه المريض أثناء نومه. لذا، في حال كنت تنوي الذهاب لمعايدة مريض، يفضل اختيار زهور موضوعة أصلاً في إناء، كما يفضل أن تكون زهوراً صغيرة لأنّها تحتوي على نسبة أقل من السوائل. كما يجب الحرص على ألا يكون عطر الزهور نفاذاً لتجنب إزعاج المرضى الآخرين. إضافة إلى ذلك، لا ننصحك بجلب زهور الزنابق ونبات إبرة الراعي، ويعد أفضل اختيار هو اصطحاب الزهور التي لا تسبب الحساسية. عليك دوماً الانتباه إلى طريقة تقديم الزهور، والاعتناء بها جيِّداً حتى لا تتلف قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية. ففي حال كنت مدعوّاً إلى حفل عشاء وكنت ترغب في أخذ باقة من الزهور، يفضل دوماً إرسال الباقة قبل الموعد حتى يتسنى للمضيفة الوقت لكي تعرضها في إناء، كما يُفضَّل أن تختار الألوان التي تتناسب وديكور المنزل. أما إذا كنت تزور المنزل للمرّة الأولى، فمن اللائق أن تتصل بصاحب الدار لسؤاله عن الألوان الطاغية في منزله أو الزهور التي يفضلها، حتى تضمن أن باقتك ستنال إعجابه. في النهاية لا تنس تدوين اسمك مع عبارة خاصة بالمناسبة على بطاقة صغيرة ووضعها في باقة الزهور في حال اخترت إرسالها عن طريق متجر بيع الزهور.

    5- باقات الزهور تناسب كل الأوقات: في إمكانك أن تقدم الزهور في مختلف المناسبات حتى الحزينة منها، لأنّ الزهور تحمل رسالة تعاطف أو تضامن وتسهم في إدخال البهجة إلى القلوب الحزينة. تعلم جيِّداً أن باقات الزهور ترسل إما لشكر الشخص على شيء ما أو للاعتذار عن إساءة ما صدرت منك تجاهه، أو لتهنئته على إنجاز ما حققه.

ارسال التعليق

Top