• ٢٨ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٨ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

شات العالم الغريب.. دوامة الأسماء المستعارة

علي الحسيني

شات العالم الغريب.. دوامة الأسماء المستعارة

 

أمير القلوب.. شمس.. الغزال، الملثم.. صادق الإحساس.. أميرة الخيال.. أسماء كثيرة تلعب على وتر المشاعر، تقتبس من الأغنيات كلماتها، أو حتى من الأفلام والمسلسلات، توحي بأشياء كثيرة، تحاور صاحب الاسم، لتكتشف كم هو بعيد عن اسمه، أو قريب منه، عالم فعلاً غريب، هو الشات الذي ترتاده الكثيرات من الفتيات والفتيان بهدف التسلية غالباً. يعتمد الشات على خط خاص أسلوب لا نراه في الحياة العادية رموز ألفاظ واختصارات شيء لا يفهمها إلا أصحاب الشات أو المترددين بكثرة عليه فهل يعني دخول الفتاة للشات أن تلتزم بهذا الخط وتتأثر به؟   - هل هناك فعلاً فتيات وفتيان مدمنون شات؟؟ وكيف كان تأثير الشات على  المترددين عليه من ناحية اجتماعية؟؟ فهو أداة تواصل أولاً وأخيراً، فما مدى الاستفادة التي حققها الشات للفتى وللفتاة المترددة عليه هل ساعدهما على الانفتاح في علاقتهما؟ أم زاد من عزلتهما؟ فأصبحوا لا يستطيبون سوى لغة الشات ولا يستمتعون بالحديث إلا هناك؟؟   - ثقة وجراءة.. (أمل العاصمي 23 سنة طالبة جامعية) الشات ساعدني على الانفتاح في علاقاتي وأعطاني جراءة في أسلوبي. وتضيف (elfi 18 سنة) قائلة: أعطاني ثقة بنفسي كوني أتعامل مع شخصيات وأعمار متعددة ومختلفة. - إحسان الاختيار: (ملاكي الرائع 22 سنة) لم أتصور يوماً أن أدخل الشات لسمعته السيِّئة التي ترسخت عندي ولكني دخلته لأفاجأ أنه يحمل الضدين والإنسان بتعقله يستطيع خلق النور في بؤرة الظلام فالشات حقق لي انفتاحاً في علاقاتي وأفادني في دراستي من حيث البحث والعلم ولكن ليست كل مواطن الدردشة جيِّدة لذا علينا أن نحسن الاختيار.   - ابتعدي عنه.. (أمل – زائرة في شات) لديَّ خبرة في الشات بل وخبرة طويلة وأليمة، وأستطيع تحدي أي فتى أو فتاة أن يثبت لي أنّ الشات أفاده بشيء فهو لم يحقق لي شيئاً طوال هذه المدة بل على العكس شكل ضرراً كبيراً وليس لديّ ما أقوله سوى ابتعدي عنه.   - أوسع صدري.. (نجد 16 سنة) لم يعني لي يوماً انفتاحاً أو عزلة الشات ببساطة (يوسع صدري) وإذا قفلته نسيت كل شيء وكل شخص حدثته فيه.   - مؤدبة.. الكثير من الفتيات تجابه سؤالنا بالاستغراب فهي تعتبر الدخول للشات خطأ كبيراً تقول (هدهد 16 سنة) أنا مؤدبة لا أدخل الشات. وتوافقها (ندى الشهيب 16 سنة) الرأي وتقول: الحمد لله لم أدخله في يوم من الأيام يكفي ما سمعنا عنه.   - عزلة: (أ. ح، 17 سنة زائرة في الشات) الشات زاد من عزلتي، فأنا في غرفتي ليل نهار مقابل الشاشة لا أستطيع الخروج من الشات فترة طويلة.   - عزلة.. مع سبق الإصرار والترصد.. (الخبلة 22 سنة) كنت مدمنة شات، أقضي معظم يومي متنقلة من غرفة لأخرى فازدادت عزلتي عن الناس وحتى مع صديقاتي أصبحت أحاديثي لا تتعدى ما حدث معي في الشات، من قابلت وماذا قلنا الشات في نظري عزلة مع سبق الإصرار والترصد.   - الشات ملغم..! (مزون – مشرفة في شات): الشات ملغم والعلاقات فيه يشوبها الحذر وعدم الثقة الخير للفتاة أن تبتعد عنه لأن كثرة الدخول فيه يسبب الإدمان وبالتالي فقدان العلاقات الحقيقية والتعود على علاقات الشات. وبعد أن قرأنا آراء الفتيات حول الشات بين مؤيدة ومعارضة ومتحفظة هل آن لنا أن نتساءل إن كان للشات فائدة فعلاً؟؟ وإذا كان الشات وسيلة سهلة وسريعة لتبادل المعلومات والمعارف لماذا لم يفعل حتى الآن؟؟ لماذا يقتصر الشات على التسلية واللعب والضحك فقط حتى أنك لا تكاد تسمع فيه نقاشاً جاداً وإذا ما حدث لك فهو أمر عارض غير مخطط له ولا يكتب له الاستمرار فهل سيأتي يوم نملك فيه الشات؟؟ ونستفيد منه؟؟ أم أننا سنظل أسارى لكل تقنية جديدة؟؟ نستقبلها كما هي ونسخرها للجانب الأسوأ فقط؟؟ اتفقت الكثيرات من الفتيات أنّ الشات فعلاً مكان للتسلية لا غير ويصعب التفاؤل بأنّه قد يصلح يوماً ما فبمجرد دخول الشات شاهدي بنفسك ما يقابلك من ألفاظ وكلمات نابية وسوقية ويكفي أن تحملي اسماً أنثوياً لتعرفي ذلك. ولكن فئة أخرى من الفتيات كانت أكثر تفاؤلاً بأنّ اليوم الذي سنستفيد من الشات سيأتي ويصبح الشات ملتقى لعقول واعية وأفكار وطروحات تصاغ لتحقق أهدافاً وطموحات ولكن الأمر بمجملة. بيد المستخدم نفسه. المصدر: كتاب الشيطان الإلكتروني

ارسال التعليق

Top