• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

صلة الرحم.. من مقومات القوة في المجتمع

السيد محمدعلي فضل الله

صلة الرحم.. من مقومات القوة في المجتمع
  من السلبيات التي نلمحها بل نراها بوضوح في العديد من مجتمعاتنا التي تعلن الانتماء للإسلام.. بعض حالات التنافر والعنف التي تحدث في العلاقات بين ابناء اللحمة الواحدة.. عند تحقق بعض الأسباب التي قد تكون في بعض مفرداتها تافهة، تنشأ من واقع الحسد والغيرة، أو تضارب المصالح الخاصة أو ما شابه ذلك، مما يخلق تنافراً قد يتحول إلى حالة صراع مرير بين ذوي الرحم والمنبت الواحد.. على الرغم من وشائج القربى، وعوامل الصلة، التي يفترض أن تكون عامل ألفة ومحبة واحترام وانسجام، لا فرقة ونفور.  فذلك النفور قد يؤدي حين يستمر ويتنامى إلى احقاد وضغائن تستقر في النفس، وصراعات حادة تؤثر في تفسخ الواقع الاجتماعي بشكل عام، وتفكيك وحدة المجتمعات التي دعانا الإسلام وكل الرسالات لتدعيمها وحفظها.. (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) (المؤمنون/ 52)، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) (الحجرات/ 13). ولعل هذا الواقع جعل الإسلام يشدد في طروحاته وأساليبه التعاملية على بناء الواقع الخلقي العامل على إلغاء كل أسباب الفرقة والتفكك، فركز على رعاية كل ما يقوي وشائج الصلة بين الأفراد والمجتمعات ويزيل تعقيدات أجوائها وقواعدها.. فدعا – مثلاً – إلى رعاية واقع الجوار، والصداقة، ورفاقة الطريق، والقرابة والرحم والأستذة والتلمذة.. وما إلى ذلك. فجعل لكل واقع ما ذكر حقاً لابدّ للفرد من مراعاة وملاحظته في مقام العلاقات القائمة بين أبناء المجتمعات الأسرية والموقعية والعملية.. وغيرها. ودعا للحفاظ على العلاقات التي تقوم في هذه المواقع وتنميتها لتكون شديدة القروة والصلابة، بالشكل الذي يجعلها قوة متماسكة لا تقبل الاختراق والتصدع.. لأن من الأهداف الرئيسية للإسلام بناء المجتمع الواحد المنسجم المتماسك المتكافل.   - من أهم العوامل.. صلة الرحم: ومن أبرز ما ركز عليه الإسلام في الحياة الاجتماعية، خلق روح التراحم، وبناء العلاقات الروحية والعاطفية بين ذوي الرحم بعضهم مع بعض.. داعياً إلى ذلك من خلال الدعوة الالزامية للتواصل بينهم واعطاء الاغراءات بمختلف ألوانها، وبواعث الاندفاع لتحقيق هذا الهدف. فأوجب الصلة بأي شكل من اشكالها، وحرّم القطيعة.. بل جعل لهذه الصلة أولوية في مقام التزاحم مع ما عداها.. كما جاء في آيتين من القرآن الكريم: (وَأُولُو الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ) (الأنفال/ 75 - الأحزاب/ 6). بل جاء في القرآن الكريم إقران تقوى الرحم بتقوى الله عزّ وجلّ.. (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (النساء/ 1)، كما جاء في توصيف المؤمنين بأنهم (الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) (الرعد/ 21)، وقد ذكر في تفسير الميزان – جزء 13، ص377 – في هذا المقام انّ الآية مطلقة، فالمراد به كل صلة أمر الله سبحانه بها.. ومن أشهر مصاديقه صلة الرحم التي أمر الله بها وأكّد القول في وجوبها، وقد أكّد القول فيه بما في ذيل الآية من قوله: (وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ)، فأشار إلى أن في ترك الصلة مخالفة لأمر الله – ليُخشَ الله في ذلك – وعلاً سيئاً مكتوباً في صحيفة العمل محفوظاً على الإنسان يجب أن يخاف من حسابه السيء.. فمن الطبيعي انّ الأمر بالخشية والخوف من الله على فعل أو ترك.. ان يكون حين يكون الفعل واجب الاتيان مفروضاً منه سبحانه.. أما إذا لم يكن كذلك فلا داعي لخوف عاقبته وعاقبة الاتيان به. كما ورد في الكتاب في قطيعة الرحم وتحريمه (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد/ 22)، (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (الرعد/ 25)، وهذا التشديد يخلق انطباعاً واضحاً عن أهمية هذا الواقع في نظرة الإسلام للمسلك الاجتماعي الإنساني الحياتي للناس.   - مع كلمات الرسول (ص): ولابدّ من الإشارة إلى شيء مما ورد عن رسول الله (ص) في هذا المجال كما في قوله: "إنّ الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم"، وقوله (ص): "ما من ذنب أجدر من ان يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدّخر في الآخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب"، وقوله (ص): "اعجل الخير ثواباً صلة الرحم". ولعل الروايات الواردة في هذا المجال متواترة وكثيرة لو حاولنا تتبعها، وهي توحي بلزوم الصلة وحرمة القطيعة.. فضلاً عن الاغراء بهذه الصلة المطلوبة.   - حقيقة الرحم: ولابدّ لنا في البداية.. من تحديد الرحم التي دعا الإسلام إلى حفظها، ورعاية حقها، ثمّ تحديد واقع العلاقة المطلوبة وشكلها وأساليبها وواقعها.. ولعل الرحم تشير حين اطلاقها إلى من تربطنا به صلة قربى، تنشأ من جامع قريب يجمع بين اثنين أو أكثر، حيث يتم خروجهم بالولادة من رحم واحدة تتم معه وحدة النسب، كما نتصور.. ولو عدنا إلى اللغة لرأينا المعنى كما في مجمع البحرين – ج6، ص70 – وفي الحديث: صلوا أرحامكم جمع رَحِم.. وهم القرابة.. ويقال على ما يجمع بينك وبينه نسب، وفي لسان العرب، - جزء12، ص233 – "قال ابن الأثير: ذوو الرحم هم الأقارب.. ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب، ويطلق في الفرائض على الأقارب من جهة النساء يقال ذو رَحِم.. مَحْرَم. مُحَرَّم، وهو من لا يحل نكاحه كالأم والبنت والأخت والعمة والخالة". وفي تحديد أكثر دقة.. يمكن اعتباره كما جاء في جامع السعادات للنراقي... – ج2، ص258 – "المراد بالرحم الذي يحرم قطعه وتجب صلته، ولو وهب له شيء لا يجوز الرجوع عنه، وهو مطلق القريب المعروف بالنسب وإن بَعُدَت النسبة، وجاز النكاح.. والمراد بقطعه أن يؤذيه بالقول والفعل.." ولعل هذا التحديد يوسّع الاطار فيشمل كل من يتصل به الإنسان، بأي نوع من أنواع صلة القربى، سواءً انطلقت من جانب الأبوة أم الأمومة أم الأجداد من أي منهما. وهذا يربط الإنسان عضوياً بمجموعة كبيرة من شرائح المجتمع الذي يعيش فيه، يعتبر نفسه جزءاً أساسياً منها.. فيشعر بمسؤوليته عن واقعها وقضاياها، في الوقت نفسه الذي يشعر بمسؤوليتها عنه وتعاطفها معه مما يفرض قوة اللحمة بين هذه المجموعة، وصدق التعاطف وقوة الاتجاه.   - دوافع وأهداف: ولعل الإسلام كرسالة انطلق من هذا المبدأ لتحقيق قوة الأُمّة ووحدتها، لتكون جديرة بالحياة العزيزة الحرة الكريمة. فحين يتم رسم الأطر الصغيرة وتدعيم بنائها، يمكن ربط هذه الاطر بروابط متينة بعضها مع بعض.. ليمكن من خلال ذلك تركيز الاطار الأوسع، اطار الأُمّة والمجتمع الكبير. لقد اهتم الإسلام برسم كل هذه الاطر وبناء هذه الدعائم من أجل خلق حوافز القوة وخلق الشعور بالوحدة وإيجاد دوافعها.. من هنا نلاحظ توجيهه للاهتمام بروابط الرحم ورعايتها وتأكيدها في المسار الحياتي الإنساني بشكل لا يسمح فيه بأي تساهل أو استهتار. فلو عدنا إلى ما يحمله لنا الرصيد الكبير من الحديث المأثور عن النبي (ص) للمسنا شدة الاهتمام بهذا الجانب والتركيز عليه، نظير الوارد عن الامام محمد الباقر (ع) قال: قال رسول الله (ص): أوصي الشاهد من أمتي والغائب منهم ومن في أصلاب الرجال وارحام النساء إلى يوم القيامة.. ان يصل الرحم ولو كانت على مسيرة سنة فإن ذلك من الدين" – الكافي، ج2، ص151 – كما جاء عنه (ع) قال: قال أبو ذر (رض): سمعت رسول الله (ص) يقول: "حافّتا الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة.. فإذا مرّ الوصُول للرحم، المؤدي للأمانة، نفذ إلى الجنة، وإذا مرّ الخائن للأمانة القَطُوع للرحم، لم ينفعه معهما عمل وتكفّأ به الصراط في النار" – الكافي، ج2، ص154 – ولعل الصورة التي يرسمها لنا النبي (ص) من خلال هذه المرويات والكثير من أمثالها، توحي بشدة اهتمام الإسلام بهذا الجانب الحياتي التعاملي، وبأهدافه ونتائجه.   - وسائل بناءٍ وتركيز: ونلاحظ أيضاً استخدام الإسلام لأسلوب الترغيب والاغراء.. يقدمه للمكلف بهدف دفعه نحو هذا الاتجاه، إضافةً إلى أسلوب الترهيب والتهديد المستخدم في منع تجاوز هذا الخط.. فنرى التشديد على الإشارة إلى النتائج الحياتية المادية المترتبة على صلة الرحم، من نمو الأموال وزيادة الأعمار، إضافة إلى المواقع الكبيرة عند الله في الآخرة كما نلمس التشديد أيضاً في جانب التخويف من تجاوز هذا الاتجاه والعهد.. كما طرحته آية نقض العهد في سورة الرعد التي أسلفنا ذكرها، أو الحديث الوارد عن رسول الله (ص): "انّ الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم.." – كنز العمال، خبر6974 – وفي الحديث الآخر عنه (ص): "ثلاثة لا يدخلون الجنة.. مدمن خمر، ومؤمن سحر، وقاطع رحم".   - بعض جراثيم المرض وعوامل القطيعة: فالإسلام حاول من خلال هذا التوجيه، سدّ ثغرة اجتماعية قد يتسبب بفتحها واقعٌ نفسي أو مصلحي ذاتي منحرف لدى الإنسان.. ويلاحَظ أنّ هذه الثغرات حين تكون في حائط ذوي القربى تكون أوسع، ربما لحالة التناظر التي تعيش في أجوائهم الموجدة للحساسيات بينهم، سيما حين يتميز أحدهم بموقع أقوى، أو طاقة أكبر علمياً، أو ذهنياً، أو مالياً، أو موقعياً، مما يوجد تأثراً نفسياً يسمى بالحسد أو الغيرة، فيخلق حالة رفض للاقرار بهذا التقدم لدى الآخر، فيتجه لاضعافه. وقد يكون الدافع وجود حالة غرور وجبروت لدى بعض الأطراف بفعل عامل التقدم المالي أو العلمي لديها، فيتصرف حينها بأسلوب استضعافي للآخرين مما يخلق حالة تنافرٍ تتنامى وتتعمق بمرور الوقت، لتوجد حالة تشنج، وقطيعة، وتطرف قد لا تنحصر بين فردين، بل تتسع لتشمل الأبناء والذرية وبعض المتعاطفين مع هذا أو ذاك، فيتكوّن عند ذلك فريقان قد يمتد العداء بينهما ليصل إلى المستوى الكبير الكبير، ويخلق حالة صراعٍ لا تنتهي.   - علاجٌ روحي ونفسي: من هنا شدّد الإسلام في تعاليمه ومفاهيمه على خلق العوامل المانعة عن الوصول إلى هذا المستوى المتدني.. فحاول بناء عامل الثقة والمحبة في نفس كل واحد من ذوي القربى، بعضهم تجاه بعض، بايجاد أسبابه من التواصل – مثلاً – ولو بالسلام على الأقل.. كما جاء عن النبي (ص) "صلوا أرحامكم في الدنيا ولو بالسلام" – البحار، ج74، ص104 – وذكره بالدعاء، أو الزيارة أو التعاون معه في حاجاته الخاصة، أو القضايا العامة، والاهتمام بشؤونه، ودفع الأذى عن حين يتعرض له، ورد غيبته، وحمله على الأحسن حين يتصرف أو يتحدث، ودفع تصوراتٍ خاطئةٍ سيئةٍ لديه، ومحاولة تصفية مشاعره ورعايتها.. وما إلى ذلك. فتلك عوامل تقرّب النفوس، وتخلق الثقة، وتسدّ الثغرات، أو تمنع فتحها. إذ هي توحي بشعور كل طرف بأهمية وجود الطرف الآخر في حياته، مما يقرب المشاعر ويعمل في خلق حالة الوحدة الروحية والحياتية.. وقوة الموقع.   - حالة سباق: ولابدّ للمؤمن.. من أخذ جانب المبادرة في سد الثغرات التي قد تنشأ بينه وبين ذوي قرباه، فللسابق في ذلك أفضليةٌ في الحياة وعند الله.. وقد ورد في حديث عن الامام الصادق (ع) انّه قال: "ان رجلاً اتى النبي (ص) فقال يا رسول الله ان أهل بيتي أبوا إلا توثّباً عليَّ وقطيعة لي وشتيمة فأرفضهم..؟ قال (ص): "إذن يرفضكم الله جميعاً.." قال فكيف اصنع..؟ قال (ص): "تصل من قطعتك وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، فإنك ان فعلت ذلك كان لك من الله عليهم ظهيراً.." – الكافي، ج2، ص150 – بل ركز الإسلام على أهمية أخذ المبادرة في هذا المجال فقد ورد ان أفضل الصدقة، والصدقة على ذي الرحم الكاشح.. وورد عن زين العابدين (ع): "ما من خطوة أحب إلى الله عزّ وجلّ من خطوتين، خطوة يسدُّ بها المؤمن صفاً في الله، وخطوة إلى ذي رحم قاطع" – البحار، ج74، ص89 – فلا يحاول أحدنا أن يبرر لنفسه قطع رحمه من خلال دعوى الكرامة، أو دعوى أن قطعهم هي الصلة، أو يفسّر الصلة بأنها حالة صَغار ونقطة ضعف، لكن من خلال إثبات موقف القوة وعدم الحاجة، يمكن إثبات صدق الموقف وروحية الاخلاص. وربما يكون هذا الأسلوب ذا صعوبة على النفس.. فهو يتنافى مع واقع المشاعر النفسية والاحساس الداخلي بالكرامة لدى الإنسان، سيما حين ينطلق من تربية اجتماعية ضيّقة، تعيش الحساسيات والمشاعر الأنانية الفردية، لذا فتحقيقه يحتاج إلى مجاهدة النفس وتوطينها على الصلة مهما كانت الموانع والظواهر، بل لابدّ من عامل أقوى، يتمثل بداية باللجوء إلى الله سبحانه، والنظر إلى المستقبل الحياتي الأخروي، القادم لا محالة، الذي نواجه فيه جزاء الله وجوائزه وذلك من أهم الدواعي في ذات من يعيش الإيمان والصلة بالله، او يتمثل باعمال الفكر، فيفكر بالإيجابيات والسلبيات والنتائج كما يعلمنا القرآن حين يقول: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (٣٤)وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت/ 35)، فذلك التفكير يعمل في خلق دافع نفسي وروحي كبير، يساهم في علاج هذه الآفة المدمرة.. أو يتمثل بالنظر إلى القضايا الكبرى للأمة، ذات الحاجة إلى الوحدة والقوة الاجتماعية الصلبة مما يفرض تجاوز هذه الأمور الصغيرة، العاملة في تصديع وتفسخ واقع الأُمّة، الذي قد يتطور فيوجد هوة شديدة الاتساع في هذا المجال.   - أسلوب حضاري: إنّ صلة الرحم.. كواحدة من الوسائل الحياتية التي ركز عليها الإسلام كثيراً، تمثل أسلوباً حضارياً، يعمل في نمو الحالة الاجتماعية السليمة المتوازنة، وخلق حالة التلاحم والقوة والسمو في واقع المجتمع، كما انّ القطيعة تمثل حالة تخلفٍ كبير في أجوائها، حين النظر إلى ما يترتب عليها من نتائج وسلبيات.. ذلك هو مفهوم الإسلام الرسالي، فهم ننسجم في تفكيرنا ونهجنا مع هذا المفهوم الحضاري لنكون منسجمين وصادقين في خط الرسالة..؟   المصدر: مجلة نور الإسلام/ العددان 31 و32

ارسال التعليق

Top