• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

صوت القلم

عادل بن حبيب

صوت القلم

من ثغرك استسقى جنان رضوى، فهل جُدتِ عليه برمان نجوى والعنب؟   ـــ

ما زال ( صُبحي ) يبتسم للبلابل.   ـــ

الفقد عنوان الرحيل..  ـــ

فأيُّ وقفةٍ تكتبها المآسي لخضاب الرحيل؟

يُدوزن مغزى العمر بأنامله، ويزرع جُل التمر في كاهله! 

ترددت الأماني لرؤيتي، فهربت من الواقع لأحتضر!   ـــ

كيف لي أن أكتبكِ فقد حارت المعاني طريقها؟!   ـــ

أرختْ عليه من عطفها، فأزاح عمرها الباقي لدار العجزة! 

( من له أرجول تخطرف بالرسته ).   ـــ

من عرف العلة ( صقل ) الدلة.   ـــ

أرتشف أقاحي الوقت ففي النبض سجى!   ـــ

نكتوي بالغياب ونحّن للصور، وما بين هذه وتلك قصة وغصة!   ـــ

أيُّ وردٍ هذا الذي أسجى ضميره..   ـــ

وأيُّ وقتٍ هذا الذي أضنى شعوره؟!

   هكذا احتواها على مُتكأ البقاء..

ليبقى يُطوق صدرها في كل لقاء!

نشوة مطر   ـــ

وكل الحكايا أسرار

ليش الزعل

وكل البحر غدار

أراني قبلة فوق ثغرها..   ـــ

فأنّى للشوق ارتشافه هُنا؟

   العقول الذائقة والألسن الناطقة هي من تُخير لنا الطريق في أروقة الحياة.

الابتسامة: هي همزة الوصل بين الحضور والغياب، فاجعل كلامك حديقة وقلبك البستان.   ـــ

هفتْ كل الزهور لأجلها، وعلى ضفاف الحُب تصافح للغزل.   ـــ

لا تستكن لضُحى الأشواق دوماً وفي قلبك نجوى.   ـــ

كحُمرةٍ يتوق التوت لثغرها، والماء يجري دائماً بالانشراح.   ـــ

بضاعة المُتملق كثرة المديح.   ـــ

الورد بُستان المشاعر.   ـــ

ما أضنى الحال ساعة التجلي المنسكب إليها..   ـــ

لا تختصر وكل السوالف بالمطر

لا تختصر..

واضلوع صدري ترتجف

لا تختصر..

لا ترتجف دامك على سواتك تجف

لا ترتجف..

هل ما نسيت الحر وايديني تهف

أو ما نسيت البرد وعيوني ترف

لا ترتجف..

ابسألك:

ليه المواني للسفن

وما تحتضن..

وصدري على صدرك يحن

وما تحتضن..

وأقول لك:

هل تذكر الحب الكبير

وقلبي على قليبك خبير

لا تختصر..

نُخبئ كل الأماني بين نبضة قلب وساعة أمل!   ـــ

أنّى للصُبح ذكرك وقد تلبد جمالك بين الغيوم؟   ـــ

أيُّ غيابٍ يتبعه حنين!   ـــ

   هُنالك من يحبس أنفاسه، وهُنا من يُطلق إحساسه..

فكيف للورد أن يكتبني وأكتبه؟!

سيجارة..   ـــ

أحرقني بقوة عشقك، فقد سئمت الحياة إلا بقتلك!

أأخط عمري على خطوات فحوى، أم أُعير سمعي لآهات الحنين؟   ـــ

سامرني لونها الغجري، فغدتْ صبابة شوقها تتراقص!  

الحياة مدرسة وأعمارنا فصولها بالاختصار.   ـــ

الحُب قصة الشاعر وقصيدة المشاعر.   ـــ

من لا يعمل تشدق بالمُستحيل.   ـــ

بصيرة الإنسان ثقافة واختلاط.   ـــ

أُناجيها على موجة الأشواق دوماً، فتغريني كطفلٍ فطيمٍ!   ـــ

نبرة صوتك مسكونة بالوجع، فإخال دموع الذكرى تخط ذاتها بعكاز الأُمنيات!   ـــ

   اليد التي تأخذ لا تُراهن عليها ساعة العطاء.

   ما زال يُقلب كف المساء كمُتكهنٍ عشق الليل وزف صباحه!

إخال شعرك يلتف فوق الضباب، ونواة روحي دارت بالرضاب..   ـــ

فأنّى للوقت نسيانك، والشمس أنتِ ونبضكِ صوت القمر؟!

إذا خانتك الإجابة لا تُراهن على الحاضر بالماضي فالعقول أوعية للتفكر والبرهان.   ـــ

   أيُّ قلبٍ أوردني للنهر..

وأيُّ ليلٍ أودعني للسهر؟!

أزحْ عني سراب الوقت، ولا تُأرجحني فوق شطآن الانتظار.   ـــ

نامتْ عيون الناس ولم تأفل زهور الشوق لها!   ـــ

أيُّ جوعٍ أرغمه ليُناجي الخُطى بلسان الضمير؟!   ـــ

مرآة الذات تحصين الثبات.   ـــ

ليه السوالف تبتسم   ـــ

وليش الأماني تنرسم

وانكان ودك تنقسم

ارسم علم وسط الجروح

ورش العطر بعد السبوح

وخلني على بالك سموح

ولا تتهم ولا تصطدم

بسوق الخلايق تنلهم

جعجعة المعاني تلوين الصواني.   ـــ

لا تأخذ وتعطي مع البزران إلا بالحلاوة.   ـــ

أخاف عليكِ وأخاف منكِ..   ـــ

كظبيٍ حار طريق النهر والعودة!

طوبى لقلبٍ مسه الحنين، ولم يبرح يلثم كلام اشتياقه.   ـــ 

أراني فأراك   ـــ

كما تراني أراك! 

أُقلب كف الماء ظامياً لعلني أرى ثغر توتٍ بلا عنب!   ـــ 

وقود الكاذب كثرة الحلف.   ـــ 

أيُّ قُراحٍ توضأ لصلاتها..   ـــ

وأيُّ تُرابٍ يممته الحناجر تحت أقدام الأمهات؟! 

أيُّ بابٍ هذا الذي تطرقه أيادي الأمس بتسارع الخاتمة؟!   ـــ

  من يدعي الكرم لا يُلزم غيره بسماع مذياعه. 

كيف للعمر ذكرك، وقد وثقك ناي الحجاز بمقام نينوى؟!   ـــ

الكلام الفارغ تمقته الزوارق.   ـــ 

من مدح ذاته ضيع ثباته.   ـــ 

إذا سهر العشاق لم يكن داعٍ للقمر الحضور!   ـــ 

كيف بالناي ارتشاف سواده، ورُفاة ليله يكتوي بحداده؟!   ـــ 

وشاية المريض رهان للمغفل.   ـــ 

سلاح العاجز تلوين الجوائز.   ـــ 

إلى الذي توارى خلف عذوق الكلمات، فظل ( محشّه )   ـــ

يحتزني بين ( أها عاد وأيش دعوه، وميخالف وساد )..

يجنمني القدر وقليبي مهوب عتّه

وعلامك ما تزتت بالذي فتّه

تقولّه يا نظر عيني ويا بعد الروح

نباتك هالذي جاني يبي متّه 

أُرجوحة الورد لن تكسر أغلال التساؤل.   ـــ

المنار العالي لا تُزعجه أصوات الغربان.   ـــ 

أنّى لاسمٍ يسكنه الفؤاد، وعلى حواف نهرٍ يُسكره القدح؟!   ـــ 

جِباية العاقل حُسن الدلائل.   ـــ 

من عاش التمني يهجوه التغني.   ـــ 

الإناء الفارغ لا تُراهن عليه أصوات الملاعق.   ـــ 

كبرنا فأدركنا بأن الكذب غذاء المرتزقة.   ـــ 

عن أي شيءٍ يتحدث، وكل المعاني فاتنة؟!   ـــ 

قالت: قد نام عبادك، فأعطاني جوادك، والحمد لله رب العالمين.   ـــ

قال: قد أضاعني الدهر، فغدوت من تعداد الأسرة بالمشفى! 

فنجال الغزل   ـــ

يا مرحبا ترحيبةٍ تفني المداليل

وليا طحنت الهيل لبى سهمها

مثل الجدايل للسمر تلقى معاليل

ولا تلمس الفنجان ويطنخ علمها

ـــ  من عاش الهمة شكل المهمة.

ارسال التعليق

Top