• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

طرق تعالج عناد الأطفال

طرق تعالج عناد الأطفال

قد يكون عدم الطاعة والعناد عند الأطفال ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة حب الاستطلاع والحماس الزائد وتعلم المهارات الجديدة وكذلك معرفة أصدقاء جدد تحدث مع التغيرات والتقلبات العاطفية ولكن في كثير من الأحيان يجدر بنا أن نلتفت إلى ظاهرة العصيان بعين الاعتبار حتى لا تتحول من مجرد ظاهرة طبيعية إلى حالة ملازمة وعادة دائمة عند الأطفال.

والعوامل التي تساعد على الطاعة والابتعاد عن العناد عند الأطفال هي: الحب والحنان الذي يشعر بهما الطفل من كلّ أفراد الأسرة فهذا يساعده على ضبط النفس والتحكم في ذاته لمجرد إحساسه بالحب وشعوره بالأمان وبذلك لا يلجأ إلى العصيان بأيّة حالة. كذلك يجب تشجيع الطفل على المشاركة في الأعمال المنزلية لزيادة الثقة والطمأنينة لديه وتراعى مراحل التطور واحتياجاتها لدى الأطفال واختلاف ظروفه باختلاف عمره حتى نقدر حجم العصيان لديه فالطفل في سنته الأولى والثانية يقاوم ويعصي الأوامر بالنوم في الموعد المناسب له.. وبعد ذلك يعصي الأوامر بالمساعدة في أعمال منزلية أو قضاء بعض الطلبات وفي المراحل اللاحقة يبدأ في الخروج لحياة مستقلة والابتعاد عن الجو الأسري بقدر الاقتراب من الأصدقاء والجيران عاصياً أوامر الالتزام بعدم الخروج من المنزل للعب أو التسلية أو مقابلة الأصدقاء. وفي هذه الأحوال كلّها لابدّ من اعتبار الطفل كصديق للوالدين والاعتدال في إلقاء الأوامر عليه وتفهم طلباته واحتياجاته حتى لا نضعه في موقف العاصي المتمرد وأيضاً يجب اتباع قواعد الحزم مع الحب والحنان في وقت واحد وأن يكون الوالدان وبقية أفراد الأسرة مثالاً يتقيد بهم في الطاعة والحب والتفاهم فيما بينهم ويجب أن يحدث التآلف بين الروتين والانضباط مع شيء من الحرية والانطلاق خاصة عندما يكون الطفل في سن المدرسة فلا هو روتين قاس وشديد ولا هي حرية مفرطة وهادمة وإنما مزيج بينهما كذلك لابدّ من ترك الطفل يختار ما يناسبه بحرية كاملة سواء في حاجاته أو أصدقائه مع اللجوء إلى الحزم والشدة في أوقات اللزوم بشرط شرح أسباب هذه الشدة ودواعيها كذلك يجب أن يعرف الطفل لماذا يغضب الأب أو الأُم وأسباب هذا الغضب وكيف انّه هو السبب في ذلك وبالحب مع وضع الحدود والقيود على سلوك الأطفال يستطيع الأبناء أن يشعروا بالمناخ المناسب والصحي لنموهم ونضجهم نفسياً وعقلياً واجتماعياً.

ارسال التعليق

Top