• ١٦ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ٧ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

طموح الشباب.. بين الواقع والخيال

طموح الشباب.. بين الواقع والخيال

◄ينقسم الشباب إلى ثلاث أنواع داخل الوطن العربي:-

    أولاً: شباب يعيش في عالم الخيال:

    شباب يحلم بمستقبل مزدهر وعالم كله ورود وحياة مملوءة بالسعادة ومكانة اجتماعية مرموقعة وحالة اقتصادية لا يدنو منها غيره، لكنه يعيش في واقع أليم فهو لا يحمل شهادات علمية ولا يحمل أي صفات اجتماعية أو اقتصادية تؤهله لهذا الحلم الرومانسي، ومن هنا يحدث تصادم بين الواقع والخيال ومع ذلك يصدق الخيال ويكذب الواقع، ويصف المجتمع بالظلم وبأن حقه مهضوم، وربما إذا سألته عن أحواله لقال لك (أنني مثل الشمعة تضيء لغيرها وتحرق نفسها)، وربما إذا سألته عن ماذا قدم للمجتمع أو لنفسه لا يدرك هذا المعنى ولكن ما هي إلا عبارات اعتاد عليها اللسان (نحن مظلومين – نحن غرباء في بلادنا – نحن الفئة المسكينة – نحن .. نحن .. وغيرها من العبارات).

    ماذا تفعل هذه الفئة:

    - تحمل مجموعة من الأوراق تحتوي على مايلي:

    1- شهادة المتوسطة أو أدنى من ذلك.

    2- شهادات عديدة من مراكز مختلفة تحمل اسم دورات.

    3- لا يفهم ولا يدرك معنى أي دورة قد حصل عليها لكنها شهادة.

    - يسعى للحصول على وظيفة بالشروط الآتية:

    1- حكومية.

    2- مرتب مغري ومجزي لأنه خبير!!

    3- نصف دوام، أي (ساعة أو ساعتين أو تكون نصف ساعة أفضل).

    4- إجازة الأربعاء والخميس والجمعة ويوم في نصف الأسبوع.

 

    ثانياً: الشباب الاعتمادي على الآخرين:

    هم فئة من الشباب تحتاج إلى تلقي الرعاية دائماً من الوالدين والتعلق بهما والالتصاق بالآخرين والخوف الشديد من الانفصال وصعوبة في اتخاذ القرارات، وإلقاء مسؤولية أعماله والأشياء التي تخصه على الآخرين والافتقار إلى الثقة بالنفس والانشغال غير الواقعي بالخوف من غياب مساندة الآخرين وأن تترك له مسؤولية الاعتناء بنفسه أو تحمل المسؤولية.

 

    ثالثاً: الشباب الحقيقيون والذين يشرفون المجتمع:

    هم الفئة التي يشرّف بها المجتمع وكلّ من يتعامل معهم، شباب يعرف دوره ومسؤولياته، دائماً يبحث عن ذاته محاولاً تفجير طاقاته العلمية ليضع بصمة في طريق مستقبل منير، يواجهه الصعوبات ليكتشف فيها اليسر، يبحث عن المعلوم ليرى منه المجهول، ينادي في محرابه بأن ليس هناك شيء مستحيل أمام العمل والطموح، مؤمن بالله وواثق في قدراته التي وهبه الله إياها، نغوص في أبحار هذه الفئة لنتعلم منها كيف نطمح وكيف نتعلم وكيف نبني مستقبلنا.

    ماذا تفعل هذه الفئة:

    شباب يحدد طموحاته وأهدافه: وهو طالب يرسم طريقه للوصول إلى مبتغاه، فيختار مساره التعليمي المستقبلي ولا يترك الصدفة تختار مستقبله، يريد كلية الطب فيعمل لها، يريد كلية الهندسة فيعمل لها.

    2- شباب يعرف قدراته، من أهم العوامل في التفوق هي أن يدرك الفرد مدى قدراته فلا يعطي نفسه أكثر من قدراتها ولا أقل من إمكانياتها.

    وهم دائماً يرددون كلمة أنا أعرف نفسي وأعرف قدراتي، لا أشارك أو أغامر في شيء دون دراسة ومعرفة مدى إمكانياتي واستعداداتي في هذا الموضوع.►

ارسال التعليق

Top