• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

فوائد أدب الأطفال

فوائد أدب الأطفال

1- دعم التربية الروحية الصحيحة، لبناء شخصية الفرد السوي، الذي يتسم بصفات الفكر والابتكار والإبداع، فهو الإنسان القارئ، المفكِّر المتأمل، العامل الجاد، الصابر المثابر، المدقق الذي يتقن عمله، الذي يطلب العلم طوال الحياة، والذي يعيد النظر في أفكاره وأعماله بهدف تقييمها وتطويرها، والذي يهتم بشؤون مجتمعه ومشكلاته، والذي تتسم تصرفاته بالموضوعية بعيداً عن الأهواء الشخصية.

2- إعدادهم للحياة في عالم الغد، بمتغيراته وتكنولوجياته المتقدمة، بتقديم الحياة في مناخ المستقبل، المادة المعرفية والمعلومات والمهارات والقيم، مما يعين الأطفال على التكيف مع المستقبل، والتحلّي بالمرونة، والتفكير العلمي، والقدرات الابتكارية والإبداعية اللازمة لمواجهة المتغيرات الجديدة.

3- إثراء بيانهم، والبيان وثيق الصلة بالتفكير، وتقوم القصص والمسرحيات والأغاني والأناشيد، وغيرها من ألوان الإنتاج الأدبي، بدعم القيم والصفات اللازمة لعمليات التفكير الإبداعي والابتكاري، مثل: دقة الملاحظة، والصبر والمثابرة، والتفكير الجاد المستمر، وتنمية الخيال، والتفكير الناقد. وألوان الإنتاج الأدبي المُقدَّم للأطفال تصل إلى دعم هذه الصفات والقيم الإيجابية بوسائل شديدة الفعالية، مثل: التقليد والقدوة، الاستهواء (وهو تقبل آراء الآخرين ممن يعجب بهم الطفل ويقدرهم من غير نقد أو مناقشة)، والانطباعات، والاندماج، والتعاطف الدرامي، والتقمُّص، وغيرها.

4- التعرُّف على العلماء والمخترعين، وأهل الإبداع، ليتخذ من حياتهم وسيرهم وتصرفاتهم نماذج وأمثلة تحتذى.

5- التفكير المستهدف، والتصرف السليم في مختلف المواقف، من خلال تصرفات الأبطال الذين يعجب بهم الطفل ويقدّرهم، فيقلد تصرفاتهم، ويتبنى أساليبهم من غير ترد، على أن يكون هذا مما يخدم أساليب التفكير العلمي، والتفكير الابتكاري والإبداعي.

6- وكتب الأطفال التي تُقدِّم لهم أنشطة عملية وفكرية، تقوم بدور مهم في القيام بعمليات التصنيف، واكتشاف المختلف والمتشابه، والتدرُّب على دقة الملاحظة، وابتكار الحلول، والخروج من المتاهة، وإكمال الصور والرسوم، وحلّ الأحاجي والألغاز.

7- وأدب الأطفال في قصصه وبرامجه التلفزيونية والإذاعية وغيرها، يتيح مواقف تستدعي من الأطفال: دقة الملاحظة والتأمل، والربط والتعليل، والاستنتاج، وحسن إدراك الأمور، وتشجع الرغبة في تفسير المسائل، وحلِّ المشاكل، وللقصص البوليسية دور في تنمية مهارات التفكير السابقة.

8- وتستطيع الكتب المدرسيّة أن تُنمِّي قدرتهم على الإبداع، إذا راعت أموراً منها:

1-  التسلسل المنطقي.

2-  عرض بعض المادة عن طريق أسئلة ومشكلات تثير قدرات الطالب على الحلِّ والبحث والدراسة.

3-  ألا تقتصر التمارين على أسئلة الاستدعاء والتذكر، بل يجب أن تتضمن أسئلة عن تحليل المواقف وإعمال الفكر، وأسئلة تقتضي من الطالب أن يعرض رأيه، ويدافع عنه ويبرره، ويبرهن على صحته.

4-  عرض إبداع العلماء وقدرتهم على الابتكار، وأساليبهم في حلِّ المشكلات، وفي التفكير العلمي.

5-  أن تصاحب المادة المكتوبة الصور والخرائط التوضيحية الجذابة المناسبة.

6-  تشجع الطالب على التعلُّم الذاتي.

7-  أن تتضمّن المستحدثات العصرية المناسبة في مجال المادة الدراسية.

والأدب الناجح يُحَبِّب بالكتب والقراءة، ويدفع الطفل للتماهي مع أوعية العلم والمعرفة الحديثة، ويحقق الألفة بينه وبين الأطفال.

 

     الكاتب: عبد الله محمّد الدرويش

المصدر: كتاب الأطفال.. الطريق إلى المستقبل

ارسال التعليق

Top