• ٢٤ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٥ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

في رحاب شهر الله تعالى

في رحاب شهر الله تعالى

·من خطبة النبي (ص) في إستقبال شهر رمضان:

أيها الناس مَن حسّن في هذا الشهر خلقه كان له جوازاً على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ومَن خفّف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفّف عليه حسابه ومَن كفّ فيه شره كفّ الله عنه غضبه يوم يلقاه ومَن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه، ومَن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه ومَن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ومَن يطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار ومن أدّى فيه فرضاً كان له ثواب مَن أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ومَن أكثر فيه من الصلاة عليَّ ثقَّل الله ميزانه يوم تخف الموازين ومَن تلا فيه آية من القرآن كان له أجر مَن ختم القرآن في غيره من الشهور.   ·عن الإمام علي بن أبي طالب (ع): لكل شيء ثمرة وثمرة القرآن إنا أنزلناه في ليلة القدر ولكل شيء كنز وكنز الفقر إنا أنزلناه، ولكل شيء عون وعون الضعفاء إنا أنزلناه، ولكل يسر ويسر المعسرين إنا أنزلناه، ولكل شيء عصمة وعصمة المؤمنين إنا أنزلناه ولكل شيء هدى وهدى الصالحين أنا أنزلناه ولكل شيء سيد وسيد العلم إنا أنزلناه ولكل شيء بشرى وبشرى البرايا إنا أنزلناه ولكل شيء حجة والحجة بعد النبي في إنا أنزلناه فآمنوا بها، قيل: وما الإيمان بها؟ قال: تكون في كل سنة وكل ما ينزل فيها حق... فهي نعم رفيق المرء ومن كانت أكثر كلامه لقي الله صديقاً شهيداً.     ·من حديث للإمام جعفر الصادق (ع): إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحده، إنّما للصيام شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتم الصوم وهو الصمت الداخل، أما تسمع قول مريم بنت عمران (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) (مريم/ 26)، يعني صمتاً فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب وغضوا أبصاركم ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا ولا تكذبوا ولا تباشروا ولا تخالفوا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة، والزموا الصمت والسكوت والحلم والصبر والصدق مجانبة أهل الشر واجتنبوا قول الزور والكذب والإغراء والخصومة وظن السوء والغيبة والنميمة، وكونوا مشرفين على الآخرين منتظرين لأيامكم منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبد الخائف من مولاه راجين خائفين راغبين راهبين قد طهرت القلوب من العيوب وتقدست سرائركم من النخب ونظفت الجسم من القاذورات، تبرأ إلى الله من عداه وواليت الله في صومك بالصمت من جميع الجهات مما قد نهاك الله عنه في السر والعلانية، وخشيت الله حق خشيته في السر والعلانية ووهبت نفسك لله في أيام صومك وفرغت قلبك له ونصبت قلبك فيما أمرك ودعاك إليه. فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائم لله بحقيقة صومه صانع لما أمرك...

ارسال التعليق

Top