• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

كيف نستفيد من العطلة الصيفية بشكل سليم؟

كيف نستفيد من العطلة الصيفية بشكل سليم؟

من المهم إعداد برامج وأنشطة مفيدة للإستفادة من أجواء العطلة الصيفية بشكل سليم، إنّ جميع هذه الأنشطة مهمة ومطلوبة للأطفال والشباب في هذه السن المبكرة، ومن ثم يجب أن تسير كلها متوازية مع بعضها بعضاً في وقت واحد حتى يمكن بناء شخصية الشباب المسلم ليكونوا أهلا لتولي المسؤولية والمحافظة على الدين والوطن ومسايرة التطور العالمي في مختلف مجالات الحياة، ومن هذه البرامج والأنشطة المفيدة التالي:-

 

- التشجيع على القراءة:

 من المفيد خلال العطلة الصيفية - تشجيع الأبناء على القراءة الحرة والإطلاع على الكتب والمراجع في مختلف المعارف سواء في العلوم أو الآداب أو غيرها، كلّ حسب سنه وقدرته على الإطلاع والاستيعاب، لأن في ذلك توسيعاً لمدارك الشباب وزيادة معلوماتهم العامة، التي يجب ألا تقتصر على الكتب والمراجع المقررة عليهم في أثناء الدراسة فقط·

إنّ بث روح الاطلاع الحر وحب القراءة والمعرفة، من العادات المفيدة جداً، التي ينبغي أن نشجع عليها أبناءنا منذ الصغر، حتى يصبح الكتاب خير صديق لهم في حياتهم، وحتى لا يتخذوا الكتاب عدواً لهم في أثناء الدراسة، ويبتعدوا عنه لمجرد انتهاء العام الدراسي·

 

- ممارسة الأنشطة البدنية:

الأنشطة البدنية مفيدة للجسم، ولذلك يجب على الشباب أن يمارسوا معظم أنواع التمارين الرياضية في أثناء العطلات الصيفية· وفي ذلك تقوية لأجسامهم وتنشيط لأبدانهم من عناء الدراسة خلال العام· وإذا كانت الساعات المخصصة للتربية البدنية في أثناء العام الدراسي قد أصبحت غير كافية في المدارس، وتكاد تكون منعدمة في المعاهد والكليات، فإن ممارسة الرياضة تصبح أكثر أهمية في العطلة الصيفية، ليقوي الشباب أجسامهم ويجددوا نشاطهم، وليظهر منهم أبطال في مختلف الألعاب الفردية والجماعية، ويشرفوا أوطانهم وأمتهم الإسلامية بأعمالهم البطولية·

 

- الأنشطة الترفيهية:

إلى جانب التفتح الذهني بالقراءة والاطلاع، فإن الجهد العضلي ينمو بممارسة مختلف أنواع الرياضات البدنية، ومن ثم فالنشاط الترفيهي يكون مستحباً وواجباً خلال العطلة الصيفية، ويشمل هذا النشاط تنظيم رحلات ترفيهية للتلاميذ والطلاب لزيارة المعالم السياحية سواء الأماكن الأثرية والمتاحف أو الشواطئ والمدن الساحلية، ويمكن تنظيم هذه الرحلات إما بوساطة الأسر أو بواسطة المدارس والكليات، وتحت إشراف هيئات التدريس فيها، وهذه الحالة فرصة للترويح عن النفس.

ويمكن أن يشمل هذا النشاط الترفيهي حضور بعض الحفلات أو مشاهدة الأفلام والمسرحيات الهادفة والتي ترسخ القيم الدينية لدى الجيل الجديد· إن الترويح عن النفس والاستمتاع بالحياة ومباهجها بالوسائل المشروعة، من الأمور المباحة والمطلوبه في الإسلام، لأن ذلك يجدد النشاط ويدفع إلى العمل وزيادة الإنتاج·

 

دور الأسرة والمدرسة:

إن هذه الأنشطة التي ذكرناها- سواء كانت ثقافية أو رياضية أو اجتماعية، يجب أن تتم بالتعاون بين الأسرة والمدرسة أو الجامعة، كما يجب على الأسرة أن تهتم باشتراك الأبناء في الأنشطة المختلفة، وعلى المدارس والجامعات أن تفتح أبوابها للطلاب خلال العطلة الصيفية لممارسة كلّ هذه الأنشطة، حتى تستوعب معظم وقت فراغ التلاميذ والطلاب

وهذه فرصة لتنمية مداركهم وإبراز مواهبهم، باستخدام الوسائل الحديثة المتاحة الآن مثل الكومبيوتر الذي أصبح وسيلة تعليمية بالإضافة إلى استخدامه في الترفيه والترويح عن النفس، وهذه فرصة كذلك ليتردد الطلاب على المكتبة الموجودة في المدرسة أو الكلية أو المكتبات العامة التي قد لا تتاح لهم الفرصة للاستفادة منها خلال العام الدراسي·

إن تعدد الأنشطة خلال العطلة الصيفية التي تتيحها المدارس والكليات تجعل الشباب يستفيد من هذه الفترة، بما يعود عليهم بالفائدة والنفع، ويجب على أولياء الأمور أن يحرصوا على اشتراك أبنائهم في هذه الأنشطة·

 

ارسال التعليق

Top