• ٢٦ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

نصائح ودية في التعامل مع المرضى

نصائح ودية في التعامل مع المرضى

بما أنّ المرضى مرغمون على العيش في عزلةٍ، فهم ليسوا بحاجة إلى اتباع قواعد السلوك التي تنمّي العلاقات الاجتماعية. لذا هناك بعض النصائح الودية والعاطفية التي من شأنها الترفيه عن المريض:

-         إنّ زيارة المريض واجب إنساني وعاطفي، وكلّ تهاون في هذا الواجب يدل على الفظاظة وجفاف نبع العاطفة والشفقة في القلب.

-         يجب أن تقدم للمريض حلويات وكتباً ومجلات، إلى المريضة – إضافة إلى ذلك – زهوراً بدون رائحة.

-         لا تتكلم بصوتٍ عالٍ في غرفة المريض، ولا يجوز أن نستأذن لندخِّن سيجارة لأنّ المريض لن يرفض رغم أن ذلك يُزعجه.

-         لا تسأل عن المريض هاتفياً إذا كانت حالته لا تسمح بالدخول إلى غرفته، عليك بالاستفسار عنه من أقاربه وأصدقائه.

-         لا تحاول – بشكل عام – القيام بأي عملٍ من شأنه أن يزعجه وحافظ على أن تكون دقيقاً في ذلك.

-         وعلى المريض ألّا يستغل ضعفه، وألّا يرهق المحيطين به بطلباته، كما عليه أن يتحمل آلامه الجسدية قدر المستطاع كي لا يجعل أهله وأصدقاءه في حالة قلقٍ وخوف على مصيره.

-         على المريض تقدير الخدمة التي يقدمها له أهله فلا يستبد بهم ويطلق لأنانيته العنان.

-         يجب أن يبقى المريض نظيفاً وغرفته مرتبة، فلا ثياب هنا وهناك ولا أدوية موزعة على المنضدة أو غيرها، بل كلّ شيء مرتب حتى ثيابه التي يرتديها.

-         عليه الإجابة على الأسئلة التي يوجهها إليه الزائرون باختصار ووضوح، متجنباً التفاصيل الدقيقة التي تتعلق بمرضه وألمه، وليدرك تماماً أنّه ليس محور العالم، فلا يزعجهم بحديثه المتواصل غير المنقطع عن أموره وهمومه...

-         على المريض الإجابة على أسئلة الطبيب بكلّ دقة وبساطة وبدون تردد أو خجل، وليتذكر دائماً أنّ وقت الطبيب ثمين.

-         لا يجوز أن يستغلّ المريض زيارة الطبيب فيطلب إليه فحص مريض آخر مقابل الأجر نفسه الذي سيدفعه له إلّا إذا كان طبيب الأسرة الدائم. وفي حال كان المريض راشداً فيجب أن يدعه أهله مع الطبيب على انفراد.

يجب أن تُقدَّم منشفة نظيفة للطبيب فور دخوله غرفة المريض، وعندما ينتهي من فحصه بغسل يديه فتقدّم له منشفة نظيفة غير الأولى حتى لو كانت لا تزال نظيفة.

-         إذا كان هناك ممرِّضة في خدمة مريض في المنزل فلا يجوز اعتبارها خادمة، ولا يجوز تكليفها بأي عملٍ خارج نطاق مهمتها الإنسانية، ويجب أن يُقدّم لها الطعام لتأكل بمفردها أو مع أهل البيت، كما تُعطى سريراً خاصاً بها لترتاح عليه في غرفة المريض أو في غرفة مجاورة.

 

الكاتب: موريس شربل

المصدر: كتاب آدابُ السلوك

ارسال التعليق

Top