• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

وقفة مع النفس.. في ختام الشهر الفضيل

أحمد إسماعيل

وقفة مع النفس.. في ختام الشهر الفضيل
◄رمضان على وشك الإنتهاء كله.. فهل أخذنا منه بحظ وافر؟ نحن بحاجة إلى أن نقف مع أنفسنا وقفة قبل أن ينقضي رمضان ونخرج من دون الزاد الكافي الذي يعين للعام المقبل؟ أوّل ما يجب فعله أخذ النفس بالحزم في محاسبتها والإتيان بواجب العبودية لله تبارك وتعالى، وعدم الركون إلى الأماني الكاذبة أو الأوهام الخادعة، فإنّ الله عزّ وجلّ يثيب الناس بما عملوا لا بما تمنوا من غير عمل. فعن أبي يعلى شداد بن أوس – رضي الله عنه – عن النبي (ص) قال: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني" (رواه الترمذي وقال: حديث حسن وقال غيره من العلماء: "دان نفسه" أي حاسبها. وليس هناك شك في أننا منصرفون في غالب أوقاتنا إلى الأزواج والأولاد ومشاغل الدنيا، إلا أنّه يجب أن يتغير الحال في العشر الأواخر من رمضان بحيث نتخلى عن الأزواج ومتعلقات الدنيا والأعمال وما شابه ذلك ونركز جلّ الإهتمام على طاعة الله عزّ وجلّ لأنّه من وفق فيها لطاعة فقد أوتي خيراً كثيراً. والإعتكاف سنة عن رسول الله (ص) سنها للمؤمنين، وقد اعتكف أصحابه وأزواجه معه ومن بعده فقد روى عروة بن الزبير: "إنّ النبي (ص) كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثمّ إعتكف أزواجه من بعده" رواه البخاري. وللإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فضل خاص لتحري ليلة القدر، فعن إبن عباس (رض) أنّ النبي (ص) قال: "إلتمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى في خامسة تبقى" رواه البخاري. وللعمرة في رمضان فضل عظيم نظراً لإجتماع عبادتين معاً عبادة الصوم وعبادة أداء مناسك العمرة فروى إبن عباس (رض) أنّ النبي (ص) قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة – أو حجة معي" متفق عليه.►

ارسال التعليق

Top