• ٢٤ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٥ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

5 أسباب تخيف المرأة من الحب

5 أسباب تخيف المرأة من الحب

◄كثير من النساء يعتقدن بأنّ الحب يمثل نوعاً من أنواع الخوف، ولكن علماء الإجتماع والمختصين النفسانيين يقولون بأنّ خوف النساء ليس من الحب ذاته، بل مما يصاحبه من تقلبات نفسية قد تتعرّض لها المرأة.

وفي دراسة لمعهد (ميل أون لاين) البريطاني، جاء بأنّ هناك خوفاً من جانب نساء كثيرات من الوقوع في حب حقيقي، يجعلها عرضة لتقلبات نفسية تؤدي إلى شعورها بالعذاب والألم والقلق حول المستقبل.. الحب الحقيقي يعني بالنسبة للمرأة الزواج والارتباط بمن تحب؛ ولكنها لا تستطيع التأكد من استعداد الرجل الإلتزام بذلك.

المرأة لا تتأثر كثيراً إذا خسرت حبّاً اكتشفت فيما بعد بأنه لم يكن سوى شعور عابر؛ ولكنها قد تتألم إلى حدّ الإنهيار العاطفي والعصبي إذا خسرت حباً اكتشفت بأنّه كان حقيقياً. إذن، على حد قول الدراسة، يجب أن نُفرِّق بين الحب الحقيقي والحب العابر، الذي يعرف بأنّه شعور بالعشق المؤقت، يتسبب في بعض الأحزان الخفيفة، ما تلبث أن تزول لأنّه متعلق بشكل رئيسي بالجاذبية الحميمية.

ووصفت الدراسة خوف المرأة من الحب بأنّه في محله، لأنّ الارتباط العاطفي للرجل لا يعني بالضرورة الحب، بينما الارتباط العاطفي للمرأة يمكن أن يتحوّل وبسرعة إلى عاطفة حب قويّة، ولكن ما هي النقاط التي تخيف المرأة من الحب؟

 

1- مشكلة التحكم:

النساء يصبحن خاضعات لمن أحببن حباً حقيقياً، وبذلك يفقدن الكثير من حرّيتهنّ في الحياة، فالمرأة المتعلقة بالرجل في حب حقيقي، يمكن أن تتنازل عن كثير من جوانب حرّيتها لكيلا تفقد الحبيب، هذا يمثل نوعاً من الخوف بالنسبة لها، ولذلك فإنّ المرأة الناضجة عاطفياً تعد للألف قبل أن تصل إلى حدّ الحب الحقيقي، ويتمثل ذلك في التأكد من أنّ الطرف الآخر هو شريكها المثالي في مشاركتها هذه العاطفة.

 

2- الرعب من فقدان الحرّية:

هناك نساء يخشين من أن يفقدن حرّيتهنّ إذا وقعن في حب حقيقي، لأنهنّ يجب أن يرضخن لأوامر وشروط ومتطلبات الحبيب، فإن كان هذا الحبيب من النوع المتسلط، فإنه يمكن بالفعل أن يسلب المرأة حرّيتها، ويجعلها كالخاتم في إصبعه.

 

3- عدم نضوجه:

الخوف من الحب يقل كثيراً عندما يكون ناضجاً، فالحب مثلاً بين المراهقين مخيف حقاً، لأنه غير ناضج، وكل ما هو غير ناضج، معرض للتغيرات. وبرأي باحثين نفسانيين بريطانيين من جامعة (ليدز) البريطانية: "لا حب حقيقي بين المراهقين، لأنه مستند كلياً إلى الغريزة التي تشهد تقلبات مع مرور الزمن". وتابعت الدراسة تقول: إنّ نضوج المرأة عاطفياً، يعني تماسك شخصيتها من الناحية العاطفية؛ ولكن ما يحدث في الحقيقة هو أنّ بعض هؤلاء النساء لا يعطين أهمية كبيرة للتقلبات التي يمكن أن يتعرّض لها هذا الشاب الصغير، الذي ينضج أيضاً وتتغير مواقفه.

 

4- إذا لم يكن متكافئاً:

أوضحت الدراسة أنّ الحب يمكن ألّا يكون متكافئاً، أي أنّ المرأة تشعر بأنّ الشريك الذي تكن له حبّاً حقيقياً، لا يبادلها نفس الدرجة من الاهتمام، هذه الحقيقة تمثل دافعاً قوياً للخوف من الحب بالنسبة للنساء. وما هو أخطر من ذلك، هو أنّ اللاتي يشعرن بأنّ الحب الذي يعشنه غير متكافئ، قابلات لأن يبقين ضمن هذا الإطار، لأنهنّ لا يستطعن العيش من دون الحبيب، وهذا على حد تعبير الدراسة، يعتبر مؤلماً جداً بالنسبة للمرأة من الناحية النفسانية.

 

5- الخوف من المستقبل:

المرأة لا تشعر بالأمان نحو المستقبل إذا ارتبطت برجل لا يبادلها نفس الدرجة أو المستوى من الحب الحقيقي، فقد يستمر الزواج لبعض الوقت، وقد يدوم سنوات؛ ولكن ربما تحدث المفاجأة المرعبة المتمثلة في قرار الشريك الانفصال، لأنه لم يستطع أن يُقدِّم الحب الكافي الذي تستحقّه، ويُصرِّح بأنه وقع في حب امرأة أخرى. هذا يكون مدمراً لمستقبل المرأة، حيث تجد نفسها وحيدة في هذا العالم ومنعزلة وضائعة. الخوف من المستقبل الغامض للحياة العاطفية للمرأة، يعتبر خوفاً مشروعاً، لأنّ تقدّم المرأة في العمر ليس في صالحها، مهما حاول الناس القول بأنّه ليس للحب عمر أو وقت. ►

ارسال التعليق

Top