• ٢٨ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٨ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

حتى لا يتحول الزواج إلى علاقة روتينية

الشيخ علي أبو ريا

حتى لا يتحول الزواج إلى علاقة روتينية
  توجد وسائل عديدة لإذكاء شعلة الحب بين الزوجين منها ما يلي:- 1-    اتباع وسائل الغزل السابقة: أيام الخطبة كانت مداعبات لطيفة بين الشاب والفتاة، وكانا يتبادلان عبارات الشوق واللهفة والإعجاب. وبمرور الزمن ومع زيادة المشاغل ومسؤوليات الحياة اليومية تقل عبارات الغزل وأساليب المداعبة بين الزوج وزوجته. لهذا كان من الضروري عودة المياه إلى مجاريها والاهتمام بهذا الجانب مرة أخرى. وعلى الزوجة أن تهتم بمظهرها، وترتدي الملابس الرقيقة الجذابة، وأن تستخدم العطور والشموع وتضفي جواً من الرومانسية على العلاقة. وعلى الزوج أن يداعب زوجته، ويلاعبها ويراودها ويبادلها عبارات الحب والإعجاب.   2-    استعادة الذكريات: ينبغي العودة إلى حياة الرومانسية السابقة واستعادة الذكريات الحلوة أيام الخطبة وفترة التعارف الأولى. ففي تلك الفترة كانت العاطفة متقدة واللهفة طاغية، وكان لكل كلمة رقيقة معناها المؤثر، وكل لمسة تأثيرها العميق. وبإمكان الزوجين أيضاً أن يقلبا صفحات الألبوم لمشاهدة صور الخطبة والزفاف، وأن يزورا أماكن اللقاءات الأولى.   3-    التوجه إلى أماكن مريحة وطبيعية: أيام الخطبة كان الزوجان يرتادان أماكن جميلة ويقضيان أوقاتاً رائعة معاً.. وتكرار الزيارة إلى تلك المواقع يجعل الزوجين يستعيدان أيامهما الحلوة ويشعران بالسعادة والانطلاق، وتتولد الجاذبية الحارة من جديد وتصبح ممارسة الحب عملية أكثر إمتاعاً ونشوة.   4-    نظرة جديدة إلى شريك الحياة: إنّه من المثير ومن الممتع حقاً أن تعامل الزوجة زوجها وكأنه حبيب جديد. وتنظر إليه من زوايا أخرى مختلفة. يمكن للزوجة أن تهمس في أذن زوجها وتطلب منه العودة إلى البيت مبكراً ليكونا معاً وليقضيا ليلتيهما سوياً وكأنّهما عروسان جديدان!   5-    لمسة رومانسية جديدة: في بداية العلاقة كانت الزوجة تهتم بزوجها اهتماماً خاصاً، ويدخل البيت فيراها في أحسن صورة. وقد ترتدي له من الملابس ما تنعشه ويثيره. إلا أنّه بمرور الزمن تقل الرغبة في إدخال البهجة إلى نفس الطرف الآخر – ربما لكثرة المشاغل ومتطلبات الأطفال وزيادة المسؤوليات.. إلخ. إلا أنّه ليس هناك ما يمنع من تجديد اللقاءات الحلوة الأولى، ومن ارتداء الملابس الجذابة، ووضع الشموع، واستخدام العطور.. إلخ. إنّ الزوج يحبّ أن يجد شيئاً خاصاً ينتظره. وهذا الشيء يدل على أنّه إنسان "خاص" وله مكانة "خاصة" ووضع "مميز". إنّه إنسان يستأهل كل مبادرة رقيقة وحفاوة جميلة. ويكون أسعد وأسعد إذا استقبلته زوجته بطريقة حلوة فيها جاذبية وفتنة و... وإغراء!   6-    مزيد من المداعبة والمرح: كان شهر العسل والفترة الأولى من الزواج عصراً ذهبياً جميلاً. وكانت المداعبات والضحكات ووسائل المرح كثيرة. واستمرار ذلك حتى ولادة الطفل الأوّل ثمّ الثاني.. وبالتدريج تدهور مستوى المرح والانشراح وغاصت العلاقة الحميمة وسط ركان المتاعب والمشاغل وتبعات الحياة اليومية. إلا أنّ الحياة الزوجية والعلاقة بين الرجل والمرأة ليست علاقة روتينية جامدة. وهناك مجالات متاحة لمزيد من وسائل المرح والمداعبة والمزاح، ويحرص كل منهما على أن يعمل للطرف الآخر شيئاً يحبه أو معروفاً يسعده.   7-    الابتعاد قليلاً يشعل اللهفة ويزيد المحبة: أثناء الخطبة وفترة التعارف الأولى كانت اللهفة متّقدة والخيال جامحاً والرومانسية هي طابع العلاقة السائد. وهذا شيء طبيعي بسبب البعاد وعدم اللقاء إلا خلال فترات متقطعة، بخلاف الزواج الذي يكون فيه اللقاء دائماً أو شبه دائم. لهذا يستحسن أن يفترق الزوجان لبعض الوقت ليلتقيا ثانية في لهفة وشوق وبدافع الحب والحنين. فالابتعاد لفترة محدودة يولد مشاعر الحنين والإعزاز، ويجعل كلاً من الزوجين متلهفاً إلى لقاء الآخر.   المصدر: كتاب دليل الزوجين نحو النجاح

ارسال التعليق

Top