• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

القسط والعدل في القرآن الكريم

القسط والعدل في القرآن الكريم

◄(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) (الحديد/ 25). تحدث القرآن عن القسط والعدل ووصف الله سبحانه نفسه بالقسط فقال: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (ال عمران/ 18). والقسط كما في معاجم اللغة: (هو النصيب بالعدل، كالنَّصف والنَّصفة) والعدالة: (لفظ يقتضي معنى المساواة). وفي لغة العرب تأتي كلمة: قَسَط بمعنى: (جارَ).. واقسط بمعنى: (عدل). ونقرأ: استعمال كلمة قاسِط بمعنى جائر.. في قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا) (الجن/ 15). ويهمنا في هذا المبحث أن نتحدث عن القسط والعدل في ثقافة القرآن.. وفي عقيدته وتشريعه ودعوته.. وأهميته في بناء الذات والمجتمع الإنساني.. ففي البدء وصف الله سبحانه نفسه بالقسط بالعدل، والانصاف في تعامله مع الخلق.. فلا ظلم ولا جور.. بل يُوفى كلّ شيء في هذا الوجود حقه.. المادي الطبيعي منه، والحي من النبات والحيوان والإنسان والملائك.. وتعامل الله جل ثناؤه العادل مع الإنسان قائم في مجالات: التكوين والتشريع والتكليف والجزاء.. وصف الله سبحانه نفسه بانه (قائم) بالقسط.. يعني ان كلّ ما يصدر عن الله سبحانه هو عدل وانصاف، فكل ما خلق من خلائق يتجسد فيه عدل الله وانصافه.. ولا يمكن أن يصدر عنه غير ذلك.. فهو عدل لا يظلم ولايجور، حينما خلق الإنسان وكوّنه بهذه الصورة والتكوين الذي هو عليه.. وهو عدل منصف حين وفر له كل ما يحتاجه ويناسب وجوده على هذه الارض من الطعام والشراب والهواء وظروف الطبيعة المحيطة به...الخ. وهو عدل حين يحاسبه ويجازيه على عمله.. ان خيراً فالجنة والنعيم، وان شراً فالعقاب والعذاب.. (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) (الانبياء/ 47). وهو عدل قائم بالقسط حين شرع له الشرائع والقوانين فلا ظلم ولا جور في أي تشريع او تكليف، فلا تكليف الا وفق طاقة الإنسان ووسعه: (لايكلف الله نفساً إلّا وسعها) (البقرة/ 286)، ولا تشريع ولا قانون الا ما هو محقق للحق والعدل ومصلحة العباد.. فان صفة المشرع القائم بالقسط متجلية في تشريعه وفي عموم افعاله، بل وفي صفة ذاته.. (وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) (الأعراف/ 28ـ29). ومحنة الإنسان ومشكلاته الكبرى وسر شقائه الاجتماعي هـو في غياب القسط والعدل.. وتتجسد تلك المعاناة في الأسرة وفي السلطة والدولة وفي العلاقات الاجتماعية.. بل وفي تعامل الإنسان مع نفسه وربه..

وحين بدأ الله سبحانه بنفسه فوصفها بأنه قائم بالقسط أراد أن يتجسد القسط والعدل في سلوك الإنسان ووعيه وتفكيره وثقافته، وان يكون قائماً بالقسط بالمستوى البشري الذي يستطيع تحقيقه.. فكـأن الخطاب يقول: يا أيها الناس ان ربكم قائم بالقسط فكونوا انتم قوامين بالقسط أيضاً.. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّهِ) (النساء/ 135). يوضح الرسول (ص) هذه الدعوة بقوله: "تخلقوا بأخلاق الله". ولأهمية الحكم والسلطة في بسط العدل والقسط بين الناس بدأ القرآن بمخاطبة الرسول (ص) وهو القائم بالقسط والعدل.. خاطبه كحاكم وولي امر.. خاطبه بقوله: (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (المائدة/ 42). وفي مورد آخر يعمم القرآن الخطاب والتكليف لكل من يحكم بين الناس، ويتولى شؤون السلطة والولاية.. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ) (النساء/ 85). وهكذا يثبت القرآن مبدأ شرعياً هاماً تقوم عليه السياسة والحكم؛ لتكون العلاقة بين الحاكم والمحكوم علاقة القسط والعدل، فليس الحاكم الا منفذاً للشريعة والقانون وراعياً لمصالح الامة.. هذا المبدأ جسده الرسول محمد (ص) بقوله: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته". ويثبت القرآن أساساً نيِّرا للقسط والعدل، اذ يوضح ان مهمة الانبياء ودعواتهم تتركز في أن يقوم الناس جميعاً بالقسط.. وأن يتجسد القسط والعدل في سلوك الإنسان وتعامله مع ربه ونفسه واسرته ومجتمعه وسلطته.. وذلك ما حوته الرسالات الالهية والكتاب الالهي الموجه إلى البشرية جمعاء.. (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) (الحديد/ 25).

يوضح القرآن الهدف من بعثة الانبياء وإرسال الرسل وانزال الوحي والكتب.. وموازين الحق والعدل وقيم الخير.. ان كلّ ذلك الحضور الغيـبي الكبير على كوكب الأرض.. وفي أوساط المجتمع البشري الهدف منه أن يقوم الناس بالقسط.. فان خالق الوجود عرَّف نفسه سبحانه بانه قائم بالقسط.. وان تُبنى الحياة بكل ما فيها على أساس القسط والعدل.. ومن تلك العناية الربانية الكبيرة بالقسط ندرك أهمية العدل في حياة الإنسان، كما ندرك قيمة الرسالات الالهية وعظمتها واهتمامها بالقسط والعدل.. لنبني الحياة الاجتماعية والسياسية والاسرية والاقتصادية.. الخ.. على اساس القسط والعدل، وان نكون دعاة للقسط والعدل.. ومن القسط والعدل أن نؤمن بخالق الوجود ونشكره على ما و هب واعطى.. وبذا سنواجه الطغاة والطغيان اعداء القسط والعدل.. وسنلاقي ما لاقاه دعاة القسط والعدل، والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر الذين سجل القرآن لهم هذه المواقف الإيمانية والأخلاقية الخالدة إلى جنب الانبياء الشهداء (ع) سجلها بقوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) (آل عمران/ 21).

ان ضريبة الدعوة الى القسط والامر به قد تكلف الإنسان حياته.. ويجب أن لا يتراجع عن دعوة الحق والقيام بالقسط والعدل.. انه التسامي بالمسؤولية الجماعية، وحماية القيم السامية باغلى الاثمان، وهي حياة المصلحين.. ان القرآن في هذا البيان ينتصر لدعاة القسط والعدل، ويحمل على المجرمين الذين يحاربونهم ويقتلونهم.. انه يدعو الى وجوب الامر بالقسط والعدل، ومواجهة الظلم والظالمين.. وفي تطبيقات إنسانية اخرى يجعل القرآن القسط اساسا لحل المنازعات والاصلاح بين الناس.. وعندما تحدث الصراعات والنزاعات بين طوائف المجتمع المسلم، وتقع المشاكل والخلافات ويستجيب اطراف النزاع للحل والتفاهم يأمر القرآن بان يكون حل النزاع بالقسط والعدل بين المتنازعين: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الحجرات/ 9). وبذا يبني القرآن مشروع الاصلاح وحل المنازعات على اساس القسط والعدل.. ليأخذ كل ذي حق حقه، ولا يشعر بالغبن والظلم والاضطهاد؛ ليرضى بالصلح، ويتقبل الاصلاح عن طيب نفس وشعور بالعدل والانصاف، فتتبدد الاحقاد والضغائن واسباب النزاع ودوافع الصراع..

ويتسامى الموقف الاخلاقي في دعوة القرآن وثقافته على كلّ الحزازات والنزاعات البشرية.. يتسامى نحو القيم.. قيم البر والقسط والمعروف حتى مع الذين يختلف المسلم معهم في الفكر والعقيدة.. انه يشيد بذلك صرح البناء الاجتماعي المدني، ويبني مجتمع العلاقات الإنسانية على اساس البر والقسط بين المسلم وغير المسلم الذي يسالم المسلمين ويتعايش معهم بسلام ووئام.. ولا يمارس العدوان.. بل نجد الثقافة القرآنية ودعوته تؤسس للمودة والتفاهم والتقارب والابتعاد عن العداوة بين المسلمين وغير المسلمين.. ذلك لانه يريد ان يبني مجتمع السلام المدني على اساس الحب والمودة والتعاون بين المكونات البشرية، وختام الاية يشعر بكل هذه المعاني.. فقد جاء فيها ان الله قدير رحيم غفور.. فهي تفهم ان الله قادر على ان يبدل العداوة بالمودة، وهو غفور رحيم يغفر الذنوب والاخطاء التي مارسها هؤلاء، ان هم اقلعوا عن ذلك.. (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (الممتحنة/ 7). قال سبحانه: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة/ 8).

انه يدعو للقسط والبر وعمل المعروف حتى مع غير المسلمين الذين هم مسالمون ومتعايشون بتعاون وسلام.. واذاً – ووفق ما نقرأ في هذه الايةفلا يريد القرآن ان يكون الخلاف الفكري في الدين والعقيدة والمذهب سبباً للقطيعة والعداوة والظلم.. بل هو يدعو الى التعامل والتعايش الإنساني بالقسط والعدل والبر بين مكونات المجتمع وإن اختلفوا في الدين..

ومن أبرز مصاديق العدل وحماية الحقوق هو العدل والقسط في الحكم والقضاء.. والقضاء بين الناس يقوم على اساس الادلة، فلا حكم في الشريعة الا بدليل.. وكما يقول الفقهاء فان ادلة الاثبات اربعة، هي: الاعتراف، اعتراف من عليه الحق، وهو كما يقولون سيد الادلة.. والرسول الكريم محمد (ص) يقول: "اقرار العقلاء على انفسهم جائز".

والدليل الثاني هو: البيّنة، أي شهادة الشهود..

والدليل الثالث: هو اليمين

والدليل الرابع: هو علم القاضي اليقيني بالقضية المترافع فيها.. ويختلف الفقهاء في هذا الدليل فبعضهم يعتمده فيجيز للقاضي ان يقضي بعلمه، وبعضهم لا يعتمده دليلاً في القضاء..

ونعود لبيان دعوة القرآن الى القسط والعدل في الشهادة لاحقاق الحق، ودرء الباطل..

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة/ 8). ان القرآن يدعو المؤمنين ان يكونوا اقوياء في اقامة الحق والعدل واداء الشهادة.. وفي كل الظروف والاحوال، وان لا يتأثروا بظروف العداوة والبغضاء عند اداء الشهادة، فلتكن الشهادة شهادة عدل وقسط للقريب والبعيد، والعدو والصديق، من غير تفريق في اقامة القسط والعدل.. وكما يلزم الشهود باداء الشهادة بالقسط لئلا يضيع الحق غير متأثرين بضغوط او عدم مبالاة.. يسجل القرآن حكمه في قضايا المال والديون وحل النزاع، وواجب الشهود فيها.. قال تعالى: (وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُواْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة/ 282). وفي المجتمع البشري نجد نسبة عالية من الاطفال الذين فقدوا اباءهم واصبحوا يتامى، ليس لهم من يرعاهم ويحفظ حقوقهم وأموالهم، بل يعدو عليهم البعض ويستغل طفولتهم فيستولي على أموالهم ان كانت لهم اموال، او يستغلهم لصالحه الشخصي الضار بمصالحهم.. ويشرع القرآن والسنة المطهرة الاحكام والقوانين والتوصيات لحمايتهم بالقسط والعدل والعناية بهم.. نقرأ جانباً هاماً من ذلك التشريع في قوله تعالى:

(وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا * وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُـم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ) (النساء/ 2-3). وفي مجال التعامل التجاري يأمر القرآن بوجوب أن توفى الموازين التجارية.. موازين البيع والشراء واداء الديون.. الخ بالقسط والعدل فلا تنقص.. كما اوجب باحترام موازين القيم.. قيم الحق والعدل والقسط.. ليكون من عليه الحق اميناً عندما يزن ويبيع او يوفيّ في الموازين.. وليستوفي صاحب الحق حقه.. جاء هذا البيان في قوله تعالى: (واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان) (الرحمن/ 8).►



 

 

ارسال التعليق

Top