• ٢٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

رمضان وحسن قيادة الذات

رمضان وحسن قيادة الذات

إنّ حسن قيادة الذات ربحية صحيحة بعيدة عن:

1- الشيطان. 2- النفس الأمارة بالسوء. 3- الهوى. فالصائم يسخر طاقاته وقدراته لمرضاة ربه سبحانه وتعالى، والصائم قد أحسن قيادة ذاته، وحقق نجاحاً باهراً وأفضل سبيل للتخطيط الناجح هو الإحسان: 1- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران/ 134). 2- (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل/ 128). 3- (إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (الأعراف/ 56). 4- (وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (الحج/ 37). وهذا متحقق للصائم في رمضان فهو قد أرغم شيطانه وجاهد نفسه وهواه. والإحسان: "أنّ تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك". فالصائم قد أحسن قيادة ذاته في المجالات التالية: 1- أثناء الصيام في النهار والعبادة في الليل. 2- حال تلاوته للقرآن الكريم. 3- أثناء الصدقة والإحسان للمحتاجين. 4- أثناء التراويح وقيام الليل. 5- وهو يملك لسانه ليلاً ونهاراً. 6- وهو معتكف في المسجد، ومستمعٌ للعلم النافع. 7- وهو يتواصل مع أهله وأرحامه وجيرانه. 8- وهو يغض بصره ويحفظ نفسه. 9- وهو يبادر للخيرات. 10- وهو يزهد بالدنيا ويقنص فرص الآخرة، ولسان حاله يقول: بادر الفرصة واحذر فوتها **** فبلوغ العز في نيل الفرص واغتنم عمرك إبان الصبا **** فهو إن زاد مع الشيب نقص إنما الدنيا خيال عارض **** قلما يبقى، وأخبار تقص فابتدر مسعاك واعلم أن من **** بادر الصيد مع الفجر قنص قال ابن القيم – يرحمه الله – عن الإحسان: "وهذه المنزلة هي لب الإيمان وروحه وكماله، وهي جامعة لما عداها من المنازل..". اللّهمّ اهدنا وسددنا، وألهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا، وإرزقنا الإحسان يا ذا الجلال والإكرام.

ارسال التعليق

Top