• ٢٠ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١١ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الصَّبر.. رؤية إسلامية

الصَّبر.. رؤية إسلامية
◄- الحاجة إلى الصَّبر: يداوم المسملون، في شتى أرجاء المعمورة، على البحث عن الحقيقة والفهم والحكمة ليحصلوا على أكبر قدر من المعرفة عن دينهم: الإسلام، ولكنهم أحياناً ينحرفون عن هذا الهدف ويقعون ضحية لرغبات الدنيا وشرورها، ويعوِّقهم الافتقار إلى معرفة الإسلام من تحقيق ذواتهم، بوصفهم مسلمين حقيقيين. والمطلوب هو آلية تجعلهم يطمئنون أو يتأكدون من أنّ إيمانهم كامل وسليم. إنّ هذه الآلية المطلوبة للربط بين الجوانب الفكرية المبدئية (أصول الدين) والجوانب التطبيقية العملية (فروع الدين) في الإسلام تتمثل في الصبر. وفيما عدا لفظ الجلالة، لم تكن لأية كلمة أو مفهوم أثر درامي على حياتنا اليومية مثل الصبر. إنّ الصبر مشتق من إحدى صفات الله، وهو الذي يمكننا من تحقيق أغراضنا في الحياة ومن دونه نصبح مثل بدو رحّل يهيمون في الصحراء باحثين عن الماء لإرواء عطشهم، من دون أن يدركوا أنَّه مدفون تحت أقدامهم.   - تعريف الصبر: ليس من السَّهل ترجمة مفهوم الصبر إلى اللغة الإنجليزية إذ إنّ له صفات عديدة. فبالإضافة إلى معناه الشائع والمعروف، يدلّ الصبر على الثبات والتحمّل والمثابرة وضبط النفس والصمود. إنّنا نتلمس معنى الصبر في اجتناب الناس للشرّ، وإطاعتهم لأوامر الله، وفي التمسك بعقيدتهم والامتناع عن الشكوى من أيّ نائبة أو سوء يصيبهم. إنّ أفضل مثال على الصبر نجده ماثلاً في موقف الأفراد الذي يواجهون المصائب والظروف المعاكسة، ويحافظون على صبرهم واضعين ثقتهم بالله سبحانه وتعالى.   - العروة الوثقى: إنّ الفعل "صَبَرَ" يعني رَبَطَ أو أوثق، والذي نقوم بربطه هنا هو ضعفنا وسلوكنا غير العقلاني الذي يمكن أن يلوِّث شخصيتنا الإسلامية أو يحطّ من قدرها أو حتى يحطِّمها. ونحن نقوم بإحكام وثاق هذه النواقص من خلال السيطرة على أفكارنا ورغباتنا. ويتخذ هذا الوثاق معنى آخر، وهو موضوع هذا البحث؛ إذ إنّ الصبر رباط بين أصول الدين وفروعه. إنّ أصول الدين ثلاثة وهي: 1-     الإيمان بالله. 2-     الإيمان بالأنبياء. 3-     الإيمان بالحياة الآخرة. أمّا الاعتقاد بوحدانية الله وعدله، وبالملائكة، وبالإمامة (أي خلافة النبي محمد (ص))، وبالكتب السماوية فهو مستمدٌّ من هذه الأصول الثلاثة؛ فعلى سبيل المثال: إنّ الكتب السماوية أُنزلت على الأنبياء بوساطة الوحي، والأنبياء بدورهم ينقلون الوحي الإلهي إلى البشرية. أما فروع الدين فهي عديدة، منها: 1-     الصلاة. 2-     الصيام. 3-     الزكاة. 4-     الحج. 5-     الجهاد.   - تعريف الإسلام: اعتماداً على هذين العنصرين الأساسيين للدين، نستطيع التوصل إلى تعريف للإسلام، وقد عرَّف الإمام علي – وهو ابن عم النبي وزوج ابنته فاطمة الزهراء وخليفة المسلمين – الإسلام ببراعة ودقّة فائقنين، عندما وصفه بقوله (ع): "لأنْسُبَنّ الإِسْلاَمَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسُبْهَا أَحَدٌ قَبْلِي، الإِسْلاَمُ هُوَ التسْلِيمُ، وَالتَّسْلِيمُ هُوَ الْيَقِينُ، وَالْيَقِينُ هُوَ التَّصْدِيقُ، وَالتَّصْدِيقُ هُوَ الإِقْرَارُ، و الإِقْرَارُ هُوَ الأَدَاءُ، وَالأَدَاءُ هُوَ العَمَلُ". وأعتبر نفسي طالباً من طلاب علم الإمام علي، ومهتدياً بهدي ثوابته وعظاته، وانطلاقاً من ذلك فقد حاولت تفسير تعريفه بإضافة مصطلحات هي: الاتجاه، والتحمّل، والسلوك، ليصبح التعريف كما يلي: إنّ الإسلام هو الاتجاه [الصحيح]، ذروته الصبر، والصبر هو التسليم، والتسليم هو اليقين، واليقين هو التصديق، والتصديق هو الإقرار، والإقرار هو الأداء، والأداء هو العمل، والعمل هو السلوك وجوهر هذا السلوك هو الصبر.   - أهميَّة اليقين: إنّ لليقين، في تعريف الإسلام، معنى خاصاً، وتوجد ثلاثة مستويات لليقين وهي كما يلي: 1-     علم اليقين. 2-     عين اليقين. 3-     حقّ اليقين. ويقول الله سبحانه وتعالى: (ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ) (التكاثر/ 4-7)، ويقول: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) (الحاقة/ 51)، ولنلقِ نظرة فاحصة على أمثلة من مستويات اليقين هذه.   - معرفة اليقين: بفضل المعرفة يتوصل الفرد إلى اليقين العقلي، فالعقل والمعلومات يقوداننا إلى المعرفة، فمثلاً عندما نشاهد الغيوم نعتقد يقيناً بأنّه ربما سيسقط المطر، وكذلك عندما نشاهد دخاناً نتيقّن بوجود نار. والصبر أيضاً مصدر للمعرفة.   - إدراك اليقين: بعد مشاهدة المطر، أو النار، نكون قد بلغنا مرحلة إثبات اليقين. ومثال آخر على ذلك هو العقاب، فإذا لم نستعمل عقولنا باتجاه الأعمال الصالحة فإننا سندرك ونرى العقاب واقعاً ويقيناً، وهو الجحيم لا محالة، لذا يجب أن نتقبل كلمات الله ونستوعبها ونسير على هداها، فنبحث عن الصراط المستقيم بوساطة المعرفة، ونحصل على الفهم والحكمة من خلال الوحي الإلهي المنزل.   - حقّ اليقين: إنّ الحقيقة بحدِّ ذاتها يقين، وهنا، وعند ذروة اليقين لن يواجهني شك أو خطأ في الإدراك والمعرفة، بل يوجد نوع من الاتحاد الروحي والفعلي بين العارف وموضوع المعرفة. وبالنسبة لمثالنا السابق فإنّ المطر والنار لن يكونا فقط مرئيين – أي موجودين – وإنما أيضاً محسوسين فنستطيع أن نلمس المطر ونشعر بدفء النار. أما بالنسبة للحياة الآخرة فإنّ الدليل على وجودها هو الحقّ، والحقّ منتصر ولا يُعلى عليه، ولبلوغ هذه الذروة من اليقين، أي يقين الحقّ، يجب على الفرد أن يمتلك القدرة على الرغبات الدنيوية ومن الأهواء والميول، وهذا المستوى من اليقين هو أعلى المستويات التي يستطيع البشر بلوغها. يتطلب الوصول إلى أيٍّ من هذه المستويات الثلاثة لليقين قدراً كبيراً من الصبر، وهذا لا يتحقّق بصورة تلقائية؛ لأنّه يستدعي قدراً كبيراً من الجهد والتركيز، فكما يقول الرسول محمد (ص)، فإنّ اليقين هو الإيمان الكامل. وبفضل الصبر الذي يحظى برضا الله تعالى ينتقل الفرد بسرعة من مستوى إلى آخر من اليقين، وهو أكثر من معجزة، إذ إنّ هناك حاجة مستمرة للصبر في أوقات العسر واليسر. ولنضرب مثلاً: إنسان محاط بالمصائب حتى إنَّ حياته وشرفه وسمعته في مهب الريح، ولا يعرف خلاصاً لذلك، كما أنَّ أحلامه وآماله قد تلاشت بأمر إلهي على سبيل الاختيار أو الفتنة، وباختصار فإنّه عديم الحيلة وسط مخاطر هائلة، في مثل هذه الحالة يجب عليه أن لا ييأس أو يتراجع كالجبان أو يتحوّل عن الإيمان بل عليه أن يتحمّل ويثابر، وهذا هو الصبر الذي يقود إلى الإخلاص لله.   - شروط التسليم: قبل أن يُسلِّم المرء عليه أن يكتسب الاتجاه أو الإطار الفكري والعقائدي الذي يمكّنه من حمل راية الإسلام، وبذلك تتوضّح المؤشرات الأخرى لتعريف الإسلام. فعندما يكون لدينا الاتجاه أو الاستعداد للصبر بوصفنا مسلمين، ونترجم أفعالنا وصبرنا في شكل سلوكيات وتصرفات يقتدى بها، فإننا بذلك نعرِّف الإسلام تعريفاً عملياً يتصف بالثبات والوضوح. وهكذا يصبح الصبر جانباً من جوانب حياتنا اليومية. وباختصار فإنّ الصبر يسمو إلى ما يُسمّى بالتقوى ومعرفة الله، وبالتالي تكون كلّ أفعالنا قرباناً لله، أي نتقرّب بها إلى الله. ولكن من دون الصبر لا يكون وضعنا أفضل من سفينة تائهة في عرض البحر لا تعرف بأيِّ اتجاه تبحر، فالصبر هو البوصلة التي توجّهنا وتقودنا إلى الطريق القويم، ومن دونه يضعف إيمان الفرد، كما أنّ مفهوم التوحيد لن يكون واضحاً لديه، وستكون الكتب السماوية مجرد مراجع، والملائكة أدلاّء، والأنبياء ليسوا سوى حاملي رسائل، والمعاد ليس أكثر من مجال مادي ذي أبعاد، كما أنّه من دون الصبر تضعف فروع الدين فتصبح الصلاة مجرد كلمات، والصيام مجرَّد قيد زمني والحج ليس أكثر من طقوس، والصدقة عطفاً، والجهاد ردّ فعل.   - الصبر.. الحسّ الخفي: للإنسان خمس حواس هي: الشم، الذوق، اللمس، السمع، والنظر، ويوجد حس إضافي، وهو الحس الخفي أو الصبر. ونحن ولا نعير اهتماماً كبيراً للحواس الأخرى إلا إذا تعرضت للعطب لكن حسّ الصبر ضمني، ويحتاج إظهاره إلى جهد كبير. يميل البشر إلى اليأس بسرعة وكذلك إلى التكاسل والضجر، فهم يفتقرون إلى الصفة التي تمكّنهم من الوصول إلى قدراتهم الكاملة بشراً أسوياء، وبالتالي نراهم ينكصون ويتراجعون بسرعة، بينما قد لا يتطلب بلوغ هذا الإحساس الخفي، أي الصبر، سوى بذل جهد إضافي قليل، والإنسان الضعيف لا يقدم على المحاولة، ولا يثابر في وجه الكسل لأنه يشعر بأنّ الجهد المتواصل لن يؤدي إلاّ إلى الفشل؛ لأنّ من السهل عليه أن يستسلم ولا يبذل جهداً. غالباً ما يردّد الناس بأنّ على المرء أن لا يستسلم قبل استنفاد كلّ الاحتمالات، ومع ذلك فإنّ من الممكن استنفاد الفرص القليلة بسرعة، فعندما تكون المؤونة التي تزود بها قليلة فإنها سرعان ما تنفد ولا يتبقى لديه ما يمكّنه من الاستمرار. ويعود ضعف المثابرة إلى الافتقار إلى الاستعداد وليس إلى عدم وجود الرغبة. إنّ الاستعداد المطلوب هنا هو التزوّد بالمعرفة والفهم والحكمة الإسلامية، كما أنّ المهم تطبيق مبادئ الإسلام وتعاليمه تطبيقاً تاماً، وإذا كان الفرد متهيئاً ولديه التصميم والثقة بالنجاح فإنّه سيثابر حتى ينجح في إبراز حسّ الصبر.   - الفضائل في الإسلام: إنّ الصبر هو الأساس لأربع فضائل أساسية في الإسلام، وهي: الإيمان والأعمال الصالحة والشرف والحقيقة. (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر/ 1-3). ويروى أنَّ الرسول (ص) قال إنّ هذه السورة المكونة من 14 كلمة تحتوي على ثلث معاني القرآن، وهي الفضائل الأربعة في الإسلام. إنّ الشرف هو الإطراء الذي يوجّه للفضيلة، والشرف هو أيضاً الاعتراف بالإيمان وبالأعمال الصالحة والحقّ والصبر. وعندما نحترم الآخرين فإنّ الإحترام والشرف لا ينبعان منهم، ولكن منّا أيضاً، ومن تلك الفضائل التي تزخر بها حياتهم وسيرتهم، وهكذا نكتسب نحن وإياهم الاحترام والشرف. ويحثّنا الشرف على أن نقتدي بهم، في أوقات العسر واليسر، وفي المناسبات الجليلة وكذلك في الأوقات العادية التي لا يراها أو يشهدها أحد، أما متى يجب أن يتحقق ذلك؟ فالجواب هو الآن؛ إذ ليس هناك وقت أفضل من الوقت الحاضر للإيمان والأعمال الصالحة والحقّ والصبر.   - الوحدة في الإسلام: تواجهنا، في المجتمعات الحاضرة، تحديات ومخاطر من الذين يريدون تدمير الإسلام، ومن خلال الوحدة التي تقبل بالتعددية نستطيع استعمال درع الصبر لإفشال الفتن والتهديدات ونقاط الضعف والشهوة والخوف. (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) (النحل/ 127). ويزيد الصبر متانةً حبلُ الله الممدود إلى الناس والذي يربط بين المسلمين ويوحدهم: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا) (آل عمران/ 103). إنّ هذه الرابطة تكمن في الصبر، فالمسلمون يتوحّدون في سعيهم وراء هدف مشترك ألا وهو عبادة الله، وبوجود الصبر تصبح الوحدة ممكنة. ونلاحظ أنّ كلمة "الصبر" تسبق أعمدة الإسلام، وكذلك المفاهيم التي تشكل قاعدة الدين، فعلى سبيل المثال، نلاحظ اقتران الصبر بالصلاة، والصبر بالجهاد، والصبر بالإيمان، والصبر بالسلوان. وتتأكد أهمية الصبر في تقدّمه على هذه الأمور التي اقترن بها، فمثلاً ما فائدة السلوان في مناسبات الحزن إذا لم يكن للسلوان صبر؟ وكيف يتسنى للمؤمن أن يدافع عن دين الإسلام إذا لم تكن روح الجهاد فيه قد ترجمت إلى الصبر، أي إلى التحمّل والثبات.   - الدرجة العليا من الصبر: يتم بلوغ ذروة الصبر عندما يتشبع الإنسان بها. يقول الله في محكم كتابه الكريم: (فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا) (المعارج/ 5). كما أنّ الوصول إلى أعلى درجات الحسن يعني أيضاً بلوغ أعلى درجات الكمال، ولا يستطيع الكثيرون بلوغ هذه الدرجة من الصبر – والتي يمكن تسميتها بالصبر على الصبر – ولكنها تبقى هدفاً نسعى إلى تحقيقه، وبالإضافة إلى الأنبياء الذين بلغوا هذه الدرجة فقد بلغها أيضاً شهداء الإسلام وأتباعه العظماء، أمثال ياسر وزوجته سميّة وابنهما عمار، وكذلك المقداد وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي، ونجد في حياتهم أمثلة على الصبر المرتبط بالمصائب والمصاعب والفتن، فالبشر معرَّضون لأوقات عسيرة، ولا يوجد غير الصبر ما يحملنا إلى برِّ الأمان عبر المتاعب والمصائب. إنّنا يجب أن ندرك بأنّه في الأوقات العسيرة يهبط، وبقدرة الله، نور في قلوب أحبّاء الله، وهو السكينة التي تثبّتهم على الصبر. والمؤمن الحقيقي لا يتوقف ولا يتخاذل، بل يتقدّم إلى الأمام في الأوقات العصيبة مستسلماً لإرادة الله بشكل تام. ويعلّمنا الله أنّ المعاناة التي نتعرّض لها هي وسائل لإكمال معرفتنا من خلال التجربة، كما أنّ اليقين المطلق للمعرفة يتم بلوغه من خلال التجربة.   - مفهوم الصبر في الإسلام: يتضمَّن مفهوم الصَّبر، في الإسلام، عنصر العمل. وهو، بالنِّسبة للمسلمين، مفهوم غير خامل، بل نشطٌ وفعَّال؛ إذ إنِّه يحثّ على العمل والأداء الجيِّد، وهذا يقاس بالمدى الزَّمني للتحمُّل والمثابرة في وجه الصُّعوبات والمصائب. ويتحقّق الصبر في الإسلام من خلال بذل الجهد، وهذا الجهد لا يتولد تلقائياً وإنما يتطلب الكثير من التركيز والسيطرة على النفس. يجب علينا أن نجاهد في سبيل الإسلام، وهذا يتحقق من خلال جهود حقيقية ومنسقة يبذلها كل واحد منا، فيجب أن نجتهد لنصل إلى الصبر لأنَّه مفتاح الفرج.   - الصبر.. إطار منهجي: يقتضي هذا المفهوم أن نعتمد منهجيَّة تبدأ بتعريف للإسلام، يتضمَّن، إضافةً إلى الإيمان والشرائع والفضائل، أموراً أخرى ينبغي أن تعطى أهميَّة خاصَّة، وهي: مفاهيم الاتجاهات، أو الاستعدادات والسلوك؛ لأنّها عناصر حيوية تهيىء المسلم وتوجِّهه نحو بلوغ الصبر. أما كيف تتم هداية الفرد فذلك منوط بقدرته على السعي إلى المعرفة، باستعمال قوى النفس الروحية في خضوعها إلى إرادة الله وعملها من أجل الحصول على بركاته.►   المصدر: الصبر في الإسلام.. رؤية تحليلية شاملة

ارسال التعليق

Top