• ٢٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

شعبان المبارك.. شهر التوبة والغفران

شعبان المبارك.. شهر التوبة والغفران

 ◄تتعانق الأرواح.. تتكاتف القلوب.. تتشابك أشجار طوبى.. وتشق طريقها إلى السماء تحمل نفحات عبير الصائمين.. تحمل أرواحهم على أغصائها.. ويفوح شذاها في العالم الآخر.. تتساءل الملائكة عن تلك الحركة المباركة.. والمناجاة العذبة والأغصان الخيرة.. إنها أعمال المسبحين.. شذرات العابدين.. في شهر شعبان الاغر شهر رسول الله (ص).

إذ يتشعب فيه الخير.. كل الخير.. وتنزل سيول الرحمة على الأرضين.. لتقبل العباد من ذلك السيل حسب نياتهم وأعمالهم.. جهادهم لأنفسهم.. وحبهم لمولاهم العظيم.. في ذلك الوقت يحس الإنسان أنّه من عباد الله.. يحب الناس يسعى من أجل إصلاحهم.. من أجل إسعادهم.. لا يفكر بنفسه فقط بل الرحمة تفوح من حناياه.. يبدأ السؤال عن رحمه.. أهله.. عن إخوانه وذويه.. وكل من قطعه يصله بابتسامة الرضا.. وعمل الصالحين.. يشعر حقاً أنّه من أمة الإسلام من الذي يسيرون في خطى الرسالة المحمدية.. ويضحون من أجل أن تذوب أرواحهم في بوتقة الإسلام..

لا يشعر أنّه فرد يسبح لمولاه.. بل أمة مسبحة.. ذاكرة.. وريحانة ذائبة معطرة بالإسلام.

 

فلتلتحم الصفوف العابدة.. وتتكاتف الصلوات الصاعدة وتتعانق التسبيحات المتهللة.. تقتحم الذنوب وتسحقها سحقاً وتربط الشياطين في الأغلال وتفتح أبواب شهر رمضان المبارك.. وتقف العيون عبرى.. والصدور حرى تذرف الدموع على أعتاب شهر التوبة والغفران شهر الرحمة.. شهر عباد الله الذين اصطفى..►

 

ارسال التعليق

Top