• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

عظمة الصلاة وبحر فوائدها/ ج (2)

عظمة الصلاة وبحر فوائدها/ ج (2)

◄4- ومن فوائد وثمرات وبركات الصلاة: أنّها من أسباب إشاعة القدوة الحسنة والمثل الطيب في المجتمع الإسلامي. إن حركة الأُمّة الإسلاميّة في الحياة قامت على القدوة الحسنة والمثل الطيب، وحين ظهر الإسلام في مكة المكرمة ثمّ قامت من بعد ذلك دولته في المدينة المنورة كان قدوة المؤمنين ومثلهم يتجسد في شخص رسول الله (ص)، فكان ذلك دافعاً لهم في الاقتداء والاحتذاء به والاتباع له (ص)، ثمّ كان صحابته – رضي الله عنهم – من بعده – وهم يحملون هديه الكريم – نجوماً ساطعة في القدوة الحسنة والمثل الطيِّب، ولا زالت الأُمّة بحمد الله تعالى برغم ما أصابها تحترم القدوة الحسنة والمثل الطيِّب المتمثل في سلوك أبنائها من العلماء العاملين، والعابدين، والمجاهدين، والمربين، والسالكين لدروب الخير والفضيلة ومكارم الأخلاق.

وإنّ الأُمّة الإسلاميّة غنية بالمثل الكريمة والقدوات الحسنة من أبنائها، وهي تسعد بهم كلّ يوم وتتقوى بهم على الصعاب التي تواجهها في شتى المجالات، فهم أقباس مضيئة لأمتهم وهي تسير على طريق تأكيد هويتها التي بينها الله تعالى بقوله الكريم: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) (آل عمران/ 110)، وإنّ الحركات والمذاهب الهدامة التي ظهرت في تاريخ الأُمّة الإسلاميّة قامت على إلغاء القدوة الحسنة والمثل الطيِّب وسحقهما أينما وُجدا.

والصلاة ميدان رحب وواسع لإشاعة ونشر القدوة الحسنة والمثل الطيب في المجتمع الإسلامي، فالأبناء يرون في الوالدين المصليين قدوة حسنة ومثلاً طيباً لهم فيحتذون حذوهم خاصة إذا أدرك الوالدان مسؤوليتهما تجاه الأهل والأبناء وتمثلا هذه المسؤولية من خلال الأمر الإلهي العظيم الذي نزل به الأمين جبريل (ع) على قلب مُحمّد الأمين (ص) وحياً يتلى إلى يوم القيامة ليدرك كلّ مؤمن مسؤوليته عن نفسه ومسؤوليته عن أهله، وذلك هو قوله – سبحانه وتعالى –: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) (طه/ 132)، وقوله عزّ من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) (التحريم/ 6).

ويرى الصغار إخوتهم وأخواتهم الكبار يصلون، فتتكون بذلك أمامهم قدوة حسنة ومثل طيب، وهكذا الجيران والأصدقاء في العمل يرون في المصلين قدوة طيبة يحبون أن يحذوا حذوها.

ويأتي السعي إلى الصلاة في المسجد مع جماعة المسلمين كلّ يوم وليلة خمس مرات معلماً خالداً من معالم إشاعة القدوة الحسنة والمثل الطيب بين المسلمين على طريق العبودية لله تعالى والإيمان به سبحانه، فالحمد لله على نعمة الإسلام.

ويأتي السعي إلى صلاة الجماعة في المساجد ليضيف إلى ذلك أبعاداً واسعة ومعاني عظيمة تتصل بدور المؤمن الذي يمثل القدوة الطيبة الحسنة في حركته كلها في الحياة، فلا شك ولا جدال بأن صورة المؤمن وهو يسعى إلى الصلاة في المسجد جماعة في اليوم والليلة خمس مرات منذ أن يكلف بإقامة الصلاة وإلى أن ينتهي أجله أو يعجز عن ذلك، لا شك أن صورته تلك تعكس معنى الإيمان والالتزام بأمر الله – عزّ وجلّ – وبسنة رسول الله (ص). وفي سعيه كلّ يوم وليلة خمس مرات حيث يراه أهله وجيرانه وسكان الحي الذي يسكن فيه، إشاعة للقدوة الحسنة بينهم، فالإنسان غالباً يحاكي ما يراه، وما يسمعه خيراً أو شرّاً، فهو يتأثر بذلك خاصة إذا كان ما يراه أو يسمعه خيراً، فإن قابليته عند ذلك للمحاكاة والتأثر تكون قوية.

وبانتشار القدوة الحسنة تقل أو تختفي القدوة السيئة التي تختفي معها الجرائم ومظاهر الفساد والانحراف، وهكذا يتبين بأن إقامة الصلاة عامل مهم من عوامل الأمن، والاستقرار، وانتشار القدوة الحسنة والمثل الطيب في الحياة مما يجعل لهذه الحياة معنى كريماً يحس به ويجد أثره كلّ ذي نفس كريمة.

5- أنّها من أسباب إشاعة جو الثقة في المجتمع، وذلك أن رؤية المصلين لبعضهم في المسجد في الحي الواحد في اليوم والليلة خمس مرات يعد من أسباب التعارف والتقارب بينهم، ومن ثمّ إشاعة الثقة والطمأنينة بينهم. إنّ المسلم لا يحس بالثقة في جاره الذي لا يراه يصلي في المسجد. إنّ الصلاة في المسجد من شعائر الإيمان والإسلام، لأنّ المصلي في المسجد سينال الخير على كلّ حال، فيوماً يسمع موعظة يتأثر بها، ويوماً يسمع آية يرق قلبه لها، ومع مرور الأيام يزداد رصيده الإيماني، وتتقوى نفسه بالإيمان والطاعة ويزداد إحساسه بالأنس بصلاة الجماعة وإلفها، وبأثرها على نفسه وشخصيته. ولقد حدثني أحد أئمة المساجد بمكة المكرمة أنّه فوجئ بشاب ذات يوم بعد صلاة المغرب يأتيه وهو يبكي بشدة، فلما استفسر منه عن سبب بكائه قال له: أنا أواظب على الصلاة جماعة، وفي هذا اليوم زين لي الشيطان عملاً سيئاً أغراني به، فعزمت على فعله، وأنا في الطريق إلى ذلك أدركتني صلاة المغرب فصليتُ معك، ولما قرأتَ ما قرأتَ من الآيات في الركعة الأولى أحسستُ كأن هذه الآيات تخترق كل شيء في كياني، فاقشعر لها بدني، وخشع لها قلبي، وانتابتني حالة من الخوف والفزع سيطرتْ على كياني كله، وكرهت نفسي، وقذارة ما كنت متوجهاً إليه، وأنا تائب إلى الله تعالى مما عزمت على فعله، فادع الله لي ألا يؤاخذني. فقلت: إنّ هذه القصة دليل واضح وبرهان ساطع على ثمرة وبركة صلاة الجماعة وأثرها على المسلم، وأنّها لا تأتي إلّا بالخير، ولا يجد منها أهلها إلّا كل الخير.

6- أنها تقلل من المشاكل الأسرية إن لم تكن سبباً في القضاء عليها، فالبيت الذي يقيم أهله الصلاة هو بيت تقل مشاكله مع الأيام، لأنّ لصلاة الرجال (الصلاة النافلة)، ولصلاة النساء (صلاة الفرض والنفل) – خيراً  كثيراً وأجراً عظيماً يعودان بالحفظ والبركة على أهله، والبيت الذي لا يصلي أهله هو كهف مظلم خرب تأوي إليه الأرواح التي تعشق كلّ مكان مظلم خرب فتكثر بذلك مشاكله ومآسيه، أما البيت الذي يعمره أهله بتلاوة القرآن وبذكر الله تعالى، وبصلاة النفل من رجاله وبصلاة الفرض والتطوع من نسائه فهو بيت يتلألأ نوراً وضياء، فلا تجد فيه تلك الأرواح مكاناً لأنّ الصلاة راحة للنفس، وتهدئة للأعصاب، وسكينة للروح، وهكذا فإنّ أهل هذا البيت ستقل مشاكلهم، ويتقارب ودهم، فكلما أوقد الشيطان فيه ناراً للخلاف والشقاق أطفأها الله تعالى بصلاتهم.

وينبغي أن يعرف المسلمون أثر الصلاة الفاعل في إشاعة جو التقارب والمودة بين أفراد البيت المسلم، لأن حقائق القرآن الكريم تبين ذلك وتدل عليه، ففي سورة البقرة كان حديث القرآن الكريم من الآية رقم (226) إلى الآية رقم (242) عن الإيلاء، والطلاق، والرضاع، وعن المتوفى عنها زوجها، وعن الخِطبة تعريضاً، وفي الآية رقم (238) كان الحديث عن الأمر بالمحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى. قال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة/ 238)، وهو أمر يدعو إلى التساؤل عن علاقة هذا الأمر الإلهي الكريم بالآيات التي قبله والتي بعده، فسياق هذه الآيات يتحدث عن قضايا تحدث للناس في حياتهم بسبب شقاق أو خلاف أو غير ذلك فينشأ عن ذلك الإيلاء، أو الطلاق. ومن هذه القضايا: الرضاع وحقوقه، والعدة وحقوقها، وهي قضايا ذات طابع اجتماعي تحدث في البيوت فهي محلها.

والله تعالى يبين لعباده المؤمنين أن مما يستعان به على التواد والتقارب بين المختلفين، وأن مما تسكن به النفوس، وتهدأ به العواطف، وتستقر به المشاعر في هذا الأمر من كلّ سبل الخلاف والشقاق المحافظة على الصلوات المفروضة وخاصة الصلاة الوسطى في هذه الصلوات، والقيام لله في هذه الصلوات بمنتهى الخشوع، والصلاة الوسطى هي صلاة العصر. قال العلامة السعدي – رحمه الله – في تفسيره: "والمحافظة عليها (أي الصلوات): أداؤها بوقتها وشروطها، وأركانها، وخشوعها، وجميع ما لها من واجب ومستحب، وبالمحافظة على الصلاة تحصل المحافظة على سائر العبادات، وتفيد النهي عن الفحشاء والمنكر وخصوصاً إذا أكملها كما أمر بقوله: (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) أي: ذليلين مخلصين، خاشعين، فإنّ القنوات دوام الطاعة مع الخشوع".

7- أنها من أسباب صحة الأبدان والقلوب. وذلك أمر يعرفه من انشرح صدره بإقامة الصلاة، فإن صلاح البدن وقوته مرتبطان بصلاح القلب وقوته، مصداقاً لقوله (ص): "ألا وإنّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذا صَلَحَت صَلَحَ الجسدُ كلُّه وإذا فسدت فسد الجسد كلّهُ، ألا وهي القَلْبُ".

ويا تُرى بم يصلح القلب، وبم يفسد؟ إنّه يصلح ويقوى ويشرق بطاعة الله تعالى، وعبادته، ومحبته والإنابة إليه وكثرة ذكره، ومحبة ما يحب، وبغض ما يبغض. ويفسد، ويضعف، ويظلم بالمعاصي والذنوب، فالمعاصي والذنوب – كما يقول ابن القيم رحمه الله –: "تصرف القلب عن صحته، واستقامته إلى مرضه وانحرافه، فلا يزال معلولاً لا ينتفع بالأغذية التي بها حياته وصلاحه، فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض في الأبدان، بل الذنوب أمراض القلوب وداؤها، ولا دواء لها إلّا تركها، وقد أجمع السائرون إلى الله أنّ القلوب لا تعطى مناها حتى تصل إلى مولاها، ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة، ولا تكون صحيحة سليمة حتى ينقلب داؤها فيصير نفس دوائها، ولا يصح لها ذلك إلّا بمخالفة هواها فهواها مرضها، وشفاها مخالفته". ولا شك أن لذلك أثره على البدن، فما وهنت الأبدان إلّا بوهن قلوب أصحابها، أما كيف يكون صلاح القلب وقوته سبباً في صلاح البدن وقوته، فذلك علم يعرفه الحكماء في طب القلوب وعلاجها، كما يعرفه الأطباء في معالجة الأبدان. وما انشرحت القلوب واستأنست واستنارت بمثل ذكر الله تعالى وطاعته، ومحبته، وعبادته.

وتأتي الصلاة ميداناً يتقوى فيه وبه القلب، ويتخلص من أدران الشهوة، وعلائق المادة، فيصفو ويستنير بمناجاته لله رب العالمين، ويقوى ويستعلي على كلّ خوف ورهبة وخشية لغير الله تعالى، فلا يخاف إلّا من الله سبحانه، ولا يرهب إلّا له، ولا يخشى إلّا إياه، ومن شأن البدن الذي يكون فيه مثل هذا القلب أن تسري في أجزائه القوة والعافية.

8- ومن فوائد الصلاة: أنها تنور العقل وتقويه فيزكو بها، وينمو، ويستنير، ويفتح الله عليه بالصلاة آفاقاً واسعة من الإدراك والفهم والتبصر بما لا يعلمه إلّا هو – سبحانه وتعالى –، ولذلك فلا يكاد يوجد اثنان: أحدهما مقيم للصلاة والآخر مضيع لها، إلّا وكان المقيم لها أوفر وأكمل عقلاً، وفكره أصح، ورأيه أسد، والصواب قرينه، ولهذا تجد خطاب القرآن إنما هو مع أولي العقول والألباب كقوله تعالى: (وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الألْبَابِ) (البقرة/ 197)، وقوله سبحانه: (فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة/ 100)، وقوله – عزّ وجلّ –: (وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ) (البقرة/ 269)، ونظائر ذلك كثير في القرآن الكريم.

إنّ للحياة مشاغلها، ومشاكلها المتنوعة والكثيرة، ولو تُرك الناس إليها لأهلكتهم، ولكن رحمة الله تداركت المؤمنين، ومن مظاهر هذه الرحمة فرض الصلاة عليهم رحمة بهم وعناية، فكان فرضها في اليوم والليلة خمس مرات بمثابة واحة خضراء جميلة ذات ظلال ومياه يأوي إليها المؤمن ليستريح فيها من كد الدنيا وشدتها ولهبها، ومشاكلها، وفي هذه الاستراحة تجديد لنشاط وحيوية الروح والقلب والعقل وراحة للبدن وتنشيط لحركته، ولعل ذلك يستفاد من قول النبيّ (ص): "يا بِلالُ، أقِمِ الصلاة، أرِحْنا بها" فهو يدل على معان وأبعاد ودلالات قريبة وبعيدة، ظاهرة وباطنة تتصل بأثر الصلاة في تجديد عمل ونشاط الروح، والقلب، والنفس، وسائر البدن، تجديداً يتصل بعطاء المصلي وأدائه الروحي، والنفسي، والعقلي، والبدني، بما يعكس شأن وأهمية وفاعلية وأثر الصلاة في حياته كلها.

وجاء التعبير النبوي الكريم في طلب الراحة بالصلاة مطلقاً غير مقيد ليشمل كلّ ما يريح وتحصل به الراحة المحسوسة والمعقولة، الظاهرة والباطنة، وذلك القول الكريم يدل على مدى تعلق نفسه (ص) بالصلاة وحبه لها.

9- ومن فوائد الصلاة: أنها سبيل إلى كرامة النفس، وعزتها: فنفس المؤمن تكرم في الصلاة بكثرة مناجاتها لله – جلّ جلاله – يضع بهما المصلي قدميه على سلم الصعود إلى علياء العزة والكرامة.

والعجيب في أمر الركوع والسجود أنهما في ظاهر فعل العبد المصلي لهما يدلان على خضوعه، وانكساره وذلته وصغاره بين يدي ربه جلّ في علاه، وهما في ذات الوقت يرتقي بهما العبد في مدارج العزة والرفعة والكرامة، فمن ذل وانكسر لله تعالى بكثرة الركوع والسجود بإقامة الصلاة أعزه الله وأكرمه، والعزة والكرامة من الله تعالى موصولتان مبذولتان لمن أقام الصلاة وصلاً يشمل ظاهر أمره وباطنه، وخاصته وعامته، وعاجله، وآجله.

ومن شأن النفس المؤمنة التي تكرم بالصلاة وتعز أنها تبذل الكرم، وتحب الكرامة، وأهلها، وأحوالها، وتكره المهانة وما تؤدي إليه، وأهلها، وأحوالها، كما أنها تعشق العزة، وأهلها، وأحوالها وما تؤدي إليها، وتمقت الذل وأهله، وأحواله، وكلّ ما يؤدي إليه، فهي نفس قد كرمت وعزت بكرامة وعزة الصلاة، فوضعت الجبهة والأنف والوجه كله في الأرض وفي التراب تعظيماً لله الجليل العظيم، ومحبة وعبودية وطاعة له – عزّ وجلّ –، فرفعها بذلك إلى مدارج وعلياء العزة والكرامة، وأفاض عليها من عزه، وكرمه، ما أصبحت به عزيزة كريمة، فالعزة والكرامة منه وحده – سبحانه وتعالى –، فمن أعزه الله لا يذله غيره، ومن أكرمه الله فلا يهينه الآخرون. قال تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا) (فاطر/ 10)، وقال سبحانه: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) (المنافقون/ 8)، وقال عزّ من قائل: (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ) (الحج/ 18)، ومفهوم المنطوق لهذه الآية الكريمة أن من يكرمه الله فما له من مهين. وقال – جلّ جلاله –: (وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ) (آل عمران/ 26).►

 

المصدر: كتاب تأملات في فضل الصلاة ومكانتها في القرآن والسنّة

ارسال التعليق

Top