• ٢٠ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١١ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

لغير الله ما ركعوا

أحمد عبدالرحمن جنيدو

لغير الله ما ركعوا

لغير الله ما ركعوا

هذا بكاءٌ من الأهوالِ يندفــــــــــــــــــــعُ.

        صوتُ الحقيقةِ عالٍ قالَهُ الوجــــــــــــــعُ.

قدْ يســــأمُ الصمتُ من خوفٍ يحاصرُهُ،

         فيُفتحُ الفجرُ والإحساسُ والصَّمَــــــــعُ.

هذا ضريحُ شــــــــــــــهيدٍ من دمٍ علموا،

           تروي الترابَ دمـــاءُ الطهرِ، لا خدعُ.

هذي الشعوبُ شــــــــــــموخٌ صامدٌ أبداً،

           نورٌ جباهٌ، لغير اللهِ ما ركعـــــــــــــوا.

لا شيءَ يقنعُنا يا ســــــــــــــارقاً وطني،

        إلا الرحــــــــيلَ فغادرْ، ربُّك الجشــــعُ.

يا ثورةً من حنينِ الأرضِ منبعُــــــــــها،

        هلْ بالأكاذيبِ بعد اليـــــــــــــومِ ننخدعُ.

تلكَ الرصاصةُ في أجســــــــادِنا سكنتْ،

         والأرضُ صــاحتْ إلى الوجدانِ يا فزعُ.

قمْ للشــــــــــهيدِ احتراماً، واقتربْ ليدي،

        من ينزعُ الســــيفَ من صدري لهُ الرِّفَعُ.

دعْ في الحيــــــــــــاةِ مصيراً واحداً بدمٍ،

        إنَّ النهايةَ في الإصرارِ تنقشـــــــــــــــعُ.

حبلُ الوصالِ مع الأوتادِ نربطُـــــــــــــهُ،

        قلبُ المحـــــــبِّ على الأصلابِ ينزرعُ.

يا أيّها القاتلُ المعتوهُ معـــــــــــــــذرةً،

        إنَّ الإباءَ إلى الأحفادِ يندفــــــــــــــــــعُ.

هو المدادُ إلى الأرواحِ شـــــــــــــعلتُها،

         هي الجنانُ عطاءٌ كيف تنقطـــــــــــــــعُ.

كلُّ الدروبِ إلى العلياءِ واصلـــــــــــــةٌ،

         دربُ الشـــــــــــهادةِ كونٌ، يكبرُ الوَسِعُ.

جلَّ اليقينِ،بأنَّ النصــــــــــــــــرَ ثانيةٌ،

        وصولُهُ قدرٌ ،في النارِ ما رجعـــــــــــوا.

فوق الضحالةِ يبنون المـــــــــدى وطناً،

         في عزّهمْ شـــــــعبُهمْ، من ذلّهمْ صفعوا.

دمشـــــــــقُ يا ضحكةَ الأطفالِ في ألمٍ،

          ســــــــــيفُ الخسيسِ يغزُّ، القلبَ يقتلعُ.

ســــالتْ دماءُ الصغارِ، العدلُ في خدرٍ،

          باعَ الطهارةَ خبْثٌ، عرشُـــــــــهُ الرَّقَعُ.

ارسال التعليق

Top