• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الكاش أم البطاقات الائتمانية.. ماذا تحمل معك في الإجازة؟

الكاش أم البطاقات الائتمانية.. ماذا تحمل معك في الإجازة؟
تتزامن مع فصل الصيف حمى الإجازات والسفر. الجميع يفكر بالمكافأة الصيفية، وهي مقدسة لدى شعوب أوروبا، وأصبحت ضرورة لابدّ منها، خصوصاً بعد مرور عام كامل من العمل المضني، والمليء بالمهام والضغوطات. وأي سفرية، تبدأ بالتساؤلات والحسابات، وكل يضع ميزانية تتوافق مع ظروفه والبلد الذي سيقوم بزيارته، وضمن ذلك، يتم التفكير في طريقة الإنفاق الأنسب، والتي تختلف من شخص لآخر؛ فالبعض يفضل الدفع النقدي "الكاش" بينما يفضل البعض الآخر الدفع عن طريقة البطاقة الائتمانية؛ اعتقاداً منهم بأنها أكثر أماناً في تجنب ضياع نقودهم أو تعرضها للسرقة. آراء متباينة وأفكار مختلفة، ولكل وجهة نظره. جل الأعمال الدكتور تركي فيصل الرشيد (سعودي) يفضل استعمال البطاقة الائتمانية أي "الكريديت كارد"، ويقول: "منذ عشرات السنين لا أستعمل سوى البطاقة الائتمانية، وذلك لأسباب عديدة، أوّلاً: هي تخدم مصروفاتي وحساباتي، وأعلم تحديداً كم صرفت وأين، ثانياً: أتجنب ضياع النقود أو فقدانها بسرقة أو بغيرها، والأهم من كل ذلك.. فالدفع نقداً خطر ويعتبر شبهة، وطالما أنك تدفع "كاش" فذلك يعني أن لديك خللاً أو مشكلة، وبإيجاز أنت متهم حتى تثبت العكس. أما من يتذرعون بزيادة الإنفاق فهناك ما يسمى بـ"الحد الأدنى" أي low limit، بحدود ثلاثة أو خمسة آلاف ريال كحد أقصى، يمكن استعمالها للفنادق، المطعام والأسواق، والمصروفات الأخرى". وعن الرأي الشخصي لهشام تفاحة، رئيس إدارة الأصول، مجموعة بخيت الاستثمارية يقول: "أنا شخصياً أستخدم بطاقة الائتمان الخاصة بي، إلا في حالات نادرة، وفي أماكن موثوقة مثل: الفنادق السياحية، أفضل استخدام بطاقة ائتمان ذات حد ائتماني منخفض: حيثُ توفر معظم البنوك بطاقة ائتمان إضافية بحد ائتماني منخفض، أو توفر خاصية التحكم بالحد الائتماني.  هذا لا يمنع أنني أحمل النقود الكاش، وهي مخاطرة أكبر من التجول بالبطاقة الائتمانية، ولكن أعتقد أنّ السبيل لخفض مخاطر سرقة بطاقات الائتمان ولعدم حمل النقود الكاش هو استخدام بطاقات الصرف الآلي من نوع Visa أو Mastercard والتي تمكّن حاملها السحب من ملايين أجهزة الصرف الآلي عالمياً.   - الماستركارد.. صديق الأزمات: أما الكاتبة الدكتورة هيا الشريف فكان للكاش أو الدفع النقدي الأفضلية لديها، وقالت: أفضل عندما أسافر استخدام الكاش بعملة البلد المقصود، فالكاش أسهل بالتعامل، خاصة مع المحلات الصغيرة، إذ لا تتوفر خدمة التعامل بالبطاقات الائتمانية في كل المحلات، وهنا بالطبع لا أقصد التعامل مع مبالغ كبيرة: إذ إنّ حجوزات الفنادق تتم عن طريق الإنترنت، والدفع غالباً يكون مسبقاً، ولكن يبقى الكاش للأشياء البسيطة واليومية، ومع ذلك أحرص على عدم الذهاب للأماكن الخطيرة أو المزدحمة احتياطاً من السرقة والإيذاء، وأستخدم "الماستركارد" للضرورة، وغالباً للحجوزات، تصحبني على الدوام لأنّها صديق الأزمات".   - ملامسة الجرح: أما أسماء عبدالله رأت أنّ هذا الموضوع هام للغاية بقولها: "بصراحة هذا موضوع يلامس الجرح. ومهما حاولنا أن نقلص ونقتصد بالمصاريف واختيار الطريقة الاقتصادية نضطر للجوء إلى الخيار الأسوأ. بالنسبة لي، أفضل استخدام "الكاش" في بداية الرحلة حسب الميزانية، وبحد معقول، أما الفيزا والماستركارد، فهما للاحتياط عند الحاجة، وأعتبر البطاقة الائتمانية عبارة عن مخدر؛ لأننا لا نشعر بما ندفعه، ولكن المشكلة تتبيّن عند تسديد المبالغ التي أنفقناها". أمّا المهندس شفيق فؤاد ضياء الذي يملك أكثر من بطاقة ائتمانية، فيفضل التعامل بها لسببين، أوّلاً: لأنّها أكثر أماناً من التعامل بـ"الكاش" الذي لا يحبذ فكرة حمله أثناء سفره، ويؤكد قائلاً: "إنّ المشكلة الرئيسة في بطاقات الائتمان لدى البعض هو في سوء إدارتها، بحيث تتراكم على مستخدمها مبالغ متأخرة يضطر بعدها لدفع فوائد بنكية إضافية، بينما السداد أوّلاً بأوّل لا يشكل أي مشكلة، بل على العكس، فالتعامل من خلالها بشكل دائم ومستمر يوفر عروضاً عديدة وكوبونات مجانية.   -        البطاقات الائتمانية أو الـ"كريديت كارت" يحملها المتعامل، ويفوضه البنك بالصرف والشراء دون الحاجة لحمل النقود. وأحياناً دون وجود رصيد في حسابه، ومن خلال هذه البطاقة فإنك مخوّل بالشراء وسحب النقود في أي وقت ضمن الحد أو السقف المتفق عليه مع البنك المصدر للبطاقة، وأحياناً قد يفاجأ المتعامل بتراكم المبالغ الواجب سدادها وهي ضريبة التأخير. لهذه البطاقات مزايا كثيرة، ولكن عيوبها كثيرة أيضاً. -        بطاقات الائتمان مسبقة الدفع: هي ميزة تطلقها بعض البنوك تمكنك من حمل بطاقة تقوم بشحنها مثل بطاقة الهاتف، ومن ثمّ تستطيع التعامل بها دون المخاطرة بتراكم المبالغ عليك. -        من الضروري جدّاً توخي الحذر عند حمل البطاقات الائتمانية؛ فهي ميدان واسع لمحترفي النصب في كل أنحاء العالم، والتعامل بها يجب أن يكون في الأماكن الموثوق بها، ومع الأشخاص الموثوق بهم فقط، لا في أي مكان أو في أي موقع إلكتروني.

ارسال التعليق

Top