• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

صفات الأتيكيت

صفات الأتيكيت
   كما هو معلوم فإنّ الأتيكيت مصطلح مشهور يعني الظهور في أجمل صورة، ولابدّ للإنسان أن يتحلى ببعض الصفات الخاصة اللائقة المميزة لكي يتمكن من التعامل مع الآخرين سواء كانوا أفراداً أم جماعات وفي أي مكان، وهي ثقافة لابدّ أن يتدرب عليها كلّ واحد منا لأنّها سمة أساسية للنجاح في الوصول والتقرب من الآخرين وحجز موطن في قلوبهم ومنحها الاستئذان للتفاعل بإيجابية. ولا يصعب على أي منا التحلي بصفات الأتيكيت الإيجابية شرط أن يتوفر الاستعداد والرغبة، فهذه الصفات تمثل أخلاقاً حميدة وثقافة ووعياً قد تكون مكتسبة وقد تولد مع الإنسان بالفطرة، كما هو الحال مع الكثير من الناس الذين نصادفهم في حياتنا اليومية مثاليين بسلوكياتهم وتصرفاتهم، ولكن لابدّ أن نعطي الأهمية للتربية العائلية والبيئة المجتمعية وكذلك الثقافة التي يكتسبها الإنسان من دراسته واختلاطه بالمجتمع، ومن يقرأ صفات المسلم الحقيقي فإنّها هي صفات الإنسان الأتيكيتي، فمن منا لا يريد أن يكون نظيفاً أو مثقفاً أو مؤدباً أو مقبولاً أو محبوباً ومقدراً عند الآخرين بل ومؤثراً في توجهاتهم والإصغاء لآرائه؟ وأعظم أسلوب أتيكيت يعتز به الإنسان هو التحلي بالخلق الرفيع، وكما يقال: "من العيب أن تفتخر بشيء لم تصنعه أنت فلا تفتخر بجمالك لأنّك لم تخلقه ولا تفتخر بنسبك لأنّك لم تختره.. إنّما افتخر بأخلاقك فأنت من يصنعها". كلّ ذلك يدعونا إلى سرد أهم صفات الأتيكيت التي تحتاج من الجميع أن يتحلى بها وهي:

1-  الموضوعية:

ويقصد بها أن تنتقد نفسك قبل نقدك للآخرين بالإضافة إلى تقبل نقد الآخرين لك، ويقصد هنا "النقد الإيجابي" ليس القائم على المصالح الشخصية.

2-  المرونة:

المرونة والحياد وعدم الانحياز تظهر في تعاملاتنا وعلاقاتنا في محيط الأسرة والعمل، وقد يكون الانحياز مطلوباً وحاجة ملحة في المطالبة بالحقّ وإنجاز الأعمال وأدائها، أو لموضوع عندما تكون إيجابياته أكثر من سلبياته.

3-  التواضع:

اعرف حدود قدراتك وإمكانياتك، لا تتعالَ وتتهجم على من هم حولك، واجعل الكلمة الطيبة دائماً ضمن قاموسك اللغوي الذي تستخدم مصطلحاته في حوارك مع الآخرين.

4-  الصبر والمثابرة:

إذا كان هناك أشخاص يحاصرونك بالمضايقات عليك بالتحلي بالصبر والمثابرة والمحاولة في كلّ مرة تفشل فيها عند التعامل معهم حتى يتغيروا وتكيفهم حسبما تريد لكي تصل إلى نتيجة ترضيك.

5-  سعة الأفق:

لا تتشبث برأيك أثناء الحوار وتقبل الجدل والنقاش دون تعصب، بل كن على استعداد لتغيير رأيك أو التخلي عنه إذا اقتنعت بذلك.

6-  العقلانية:

عدم الخضوع للمشاعر الذاتية، فلابدّ أن تكون هناك تفسيرات وأعذار مقبولة لكلّ فعل يقوم به الإنسان تجاه غيره.

 

المصدر: كتاب فن الاتيكيت في مفهوم الحياة الاجتماعية لـ د.فاضل البدراني

ارسال التعليق

Top