• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

نحو غدٍ باسم ومستقبل زاهر لأبنائنا المراهقين

نحو غدٍ باسم ومستقبل زاهر لأبنائنا المراهقين
 ◄هل تعرفا كيف تتعاملان مع أبنائكما في بداية مرحلة الشباب ليكونوا قادرين على مواجهة الحياة؟ ينصح الخبراء النفسيون والتربويون الآباء بضرورة غرس "نبتة الحُب" التي تنمو في قلب كل ابن وابنة، حتى ينعما بمقومات الشخصية المتزنة والناضجة.. فالحب هو العنصر الرئيسي في كل مراحل عُمْر الإنسان. ويقدم لكما هنا الخبراء النفسيون في مجال تربية الأبناء هذه النقاط الأساسية التي تساعدكما على ضمان مستقبل مشرق للأبناء: ·       العمل على توفر جَوْ من الألفة، والصداقة المتبادلة بين جيل الآباء وجيل الأبناء، وفتح الطريق للإرشاد بطريقة سهلة تلقائية، ومعرفة احتياجات الأبناء، فالابن – مثلاً – في بداية مرحلة الشباب يحتاج لمساعدة أبيه، رغم أنّه ظاهرياً يحاول اثبات أنّه أصبح له شخصية مستقلة ولا يحتاج إلى أحد. ·       التأكيد على أن حُب الوالدين للأبناء غير مشروط.. فمهما صدر عنهم، فلن يغيّر من عاطفة الأمومة والأبوة! وهذا من شأنه أن يولد الشعور بالاطمئنان والثقة. ·       تخصيص الوقت الكافي للحوار والمشاركة الفعّالة البناءة، في جلسةٍ هادئة، يكون الكل مستعداً فيها للنقاش الهادئ والكلام الصريح، فيتمّ سماع الشكاوى والمشكلات، بدون استخفاف، بل بكل الاحترام للأحاسيس والمشاعر والآراء. ويعمل الأبوان على مساعدة الابن ليقوم هو شخصياً بحلها، فتتضاعف ثقته بقدراته. ·       الحرص على وجود العدالة وتحقيقها في المعاملة بين الأبناء مهما تفاوتت ظروفهم ومشكلاتهم. فالإصغاء للكل واجب، والاقناع والاقتناع ضرورة، هذا مع أهمية عدم التمييز في المعاملة بين الابن والابنة. ·       "عِش ما تقول" مبدأ هام لكل مَن يريد أن يُصبح قدوة. والآباء يجب أن يكونوا قدوة لأبنائهم في الأمانة والصدق، والالتزام بكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية. الخطوات السابقة يعتبرها المتخصصون لبنة الأساس في خلق جيل جديد – من الشباب والشابات – قادر على التصدّي للمشكلات والقناعة بالظروف، والرضا عن الحياة، والاستعداد لمواجهة الحياة بتقلباتها. والتحلي بالشعور بالرضا، المبني على الاقناع والقناعة والعمل الجاد بعيداً عن الضيق والتبرّم من ظروف الحياة. وهذا كله من شأنه أن يمتّع الشاب، أو الشابة بشخصيةٍ قوية قادرة على ابداء الرأي وتبادل الحوار الهادف والبنّاء.►   المصدر: مجلة هو وهي/ العدد 182 السنة السادسة عشرة

ارسال التعليق

Top