• ٢٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ٢٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

محاورة سيدنا إبراهيم (ع) لأبيه

د. محمد رجب البيومي

محاورة سيدنا إبراهيم (ع) لأبيه
◄اتجه نفر من كاتبي المجلات الإسلامية إلى تفسير بعض النصوص القرآنية، في قالب معاصر يرضي العقول المستنيرة ذات التطلع الظامىء، وبعض هؤلاء الكاتبين يبلغ هدفه الصائب إذ يمضي في طريقه ذللا غير معتسف ولا غال، وبعضهم يظن الجدة الخالبة باب الذيوع والاشتهار، فيظل يبحث في مطاوي التفسير القرآني ليعثر على رأي غير مشتهر فيدعيه لنفسه، وقد يكون هذا الرأي واضح الخطأ بيِّن العوار فيحاول تقويته بما يخيل إليه من التمحلات، وما لديه غير الوهم المشتط، والتلفيق الكريه. وهذا الشطح البعيد في الإستنباط والتعليل إن جاز في تفسير أثر بشري لبعض المفكرين من الناس فلن يجوز في كتاب الله الذي يشارف العقول بمضمونه الساطع دون افتعال، ونحن نفرق مبدئياً بين رأي لم يشتهر بين الناس مع جواز صحته، ورأي ضعيف يحمل معاول هدمه، فلا على هؤلاء الباحثين عن الجديد أن يؤيدوا مالم يشتهر إذا استند إلى البرهان. واعتصم بالدليل، ولكن المأساة كل المأساة في نفر يؤيدون كل ضعيف شاذ، ليظهروا بمظهر النقدة الفاحصين، ولهم في ذلك تنطع مشتدق صوَّال، وقد رأيت أن أطوي أسماء من أتعرض لهم بالنقد، ليكون الحديث موضوعياً في لبابه فما بنا أن نعمد إلى التجريح. لقد أفرد أحد هؤلاء مقالاً ضافيا لتفسير قول الله عزّ وجلّ: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ * وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام/ 74-79).   -        وضوح النص القرآني: وهذا النص القرآني من الوضوح الساطع بحيث لا يخفي على قارىء متوسط الإدراك فضلا عمن يتعاطون تفسير الكتاب العزيز من ذوي الأقلام، فإبراهيم (ع) وقف أمام أبيه يدعوه إلى الإيمان برب واحد، منكراً عليه أن يتخذ أصناما آلهة، وهو (ع) لا يحاج أباه وقومه إلا إذا كان موقناً كل الإيقان بربوبية الواحد الأحد، ولديه من الشواهد الساطعة ما يقنع ذوي النظر المحايد، والإنصاف النزيه، ولذلك بادهه بقوله: إني أراك وقومك في ضلال مبين، وهذا التأكيد الجازم يدل على تغلغل الاعتقاد بباطل هؤلاء القوم في نفس إبراهيم، فليس بحاجة إلى آيات كونية تريه شواهد الوحدانية، وقد أراه الله ملكوت السماوات والأرض ليأخذ من اختلاف النهار والليل، وما يشمل الكائنات من نظام دقيق لا يتخلف برهاناً على قدرة الخالق الواحد عزّ وجلّ، وتنزهه عن الشريك، ولكن أباه وقومه يرون مالا يرى من الوحدانية القادرة، فأراد (ع) أن يدلهم على خطئهم الخطير بأن يستدرجهم إلى ما يريد بالبرهان المشاهد الملموس، فحين جن عليه الليل رأى كوكباً، فقال هذا ربي، لا لأنّه يعتقد في ربوبية الكواكب، ولكن يجاريهم في الاعتقاد مجاراة متربصة إلى أمد، وكأن القوم أحسوا بانتصار مفاجىء حين فاه إبراهيم بهذا القول، وما دروا أنّه سيصدمهم بالحجة البالغة حين يأفل الكوكب غارباً، فيصد عنه صدود العازف المنكر قائلاً: إني لا أحب الآفلين! ثمّ يبزغ القمر بنوره فيجدها إبراهيم فرصة مواتية للإستدراج فيقول: هذا ربي ويرتاح القوم بادىء ذي بدء إلى ما يسمعون، ثمّ تحين ساعة الأفول، فيجد إبراهيم دليله واضحاً في ما حدث، فيقول: (لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ)، ويأتى المشهد الثالث: إذ تشرق الشمس بنورها الممتد فيستدرج القوم صائحاً (هذا ربي هذا أكبر) وتحين ساعة الغروب فيملك أدلة الانتصار الحاسم حين يهتف: (إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ).   -        الهدف من محاجة إبراهيم لقومه: وإذا كان القوم ذوي عناد جاحد، فلابدّ أن يلجوا في العناد، وأن يحاجوه فيما اتجه إليه حجاج المتعصب الذي يفقد الدليل فيعتسف كل سبيل، وإذ ذاك يهتف إبراهيم بما حكى الله عنه حين قال: (أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام/ 80-82).   -        حجج دامغة: وهنا تمت له الحجة البالغة على القوم، فما يستطيع عاقل أن يناقشه إلا متعسفاً! وهذا ما عناه الله حين قال عقب هذه الآيات: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) (الأنعام/ 83). هذا الذي بسطناه في تحليل الموقف المتأزم بين إبراهيم ومناوئيه، هو الواضح المشتهر في تفسير النص القرآني، وهو ما قرره جمهور المفسرين حين أعلنوا أنّ إبراهيم (ع) كان مالكاً حجته حين ناقش خصومه إذ أفحمهم بما استدرجهم إليه حين اضطر إلى أن يقول: هذا ربي! وهو قول يجوز لمن كان في مثل موقفه إذ يبني عليهما يدحض مذهب مخالفيه، وقد حبذبه الفخر الرازي ذاهباً إلى استحسان ما يترتب عليه من بلوغ الهدف من أيسر طريق، واستشهد له بمن أكره على الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان فإنّ ما نطق به على سبيل الإكراه يعادل ما قاله إبراهيم على سبيل الاستدراج.   -        خالف تعرف: هذا الذي قرره جمهور المفسرين لم يعدم من يناهضه من كتاب اليوم حين أخذ يتتبع شواذ الآراء، ليختار أقلها تماسكاً، وأشدها ضعفاً فيجعله موضع تأييده، إذ حلا له أن ينحو منحى من ذهب إلى أنّ هذا الحوار بين إبراهيم وقومه لم يكن على سبيل الاستدراج، بل على حيرة مترددة نشبت في صدر الخليل، إذ أخذ يفكر فيما حوله من ملكوت السماوات والأرض باحثاً عن إله أتم هذا الصنع المكتمل البديع، وهنا دار بعينيه فيما حوله فرأى كوكباً حين جن عليه الليل، فقال عن اعتقادٍ: هذا ربي. ثمّ أفل الكوكب فخاب أمله فيه، وبدأ القمر بازغاً فعاوده الأمل في العثور على طلبته، وقال عن اعتقاد: هذا ربي، ثمّ أفل القمر فخاب ثانية أمله فيه. وظل حائراً حتى طلعت الشمس فاتجه إليها واعتبرها رباً ثمّ غربت كسابقيها، فعلم أنّه ضال فيما اتجه إليه، وصاح بقومه: إني بريء مما تشركون! هذا رأي واهن نص المفسرون على بطلانه ولا أدري كيف يعمد إلى تأييده باحث يرى نفسه أهلاً لشرح كتاب الله، وهو يرى نفسه أهلاً لشرح كتاب الله، وهو يرى أنّ الكلام مبتدأ بقول الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (الأنعام/ 74)، وهو نص صريح يدل على أنّ إبراهيم قد وصف أباه وقومه بالضلال قبل أن يستعرض أمامهم مظاهر الكون إذ اهتدى إلى عقيدة صريحة لا تقبل التردد والحيرة على النحو الذي عناه من تمسكوا بشواذ الأقوال، والعجيب في أمر هذا الكاتب أنّه قرأ أقوال المفسرين في دحض هذا الرأي، وكان عليه أن يرجع إلى الحق، أو يناقش ما قالوه، إذا لم يصب لديه موضع الاقتناع، ولكنه بسط الرأي الشاذ وكأنه اهتدى إليه من تلقاء نفسه، ولو رجع إلى تفسير الطبري وهو أقدم الشروح القرآنية لوجده ينسف هذا الرأي نسفاً حين يقول: إنّه من غير الجائز أن يكون نبي ابتعثه الله بالرسالة قد أتى عليه وقت من الأوقات وهو بالغ إلا وهو موحد لله، وبه عارف، ومن كل ما يعبد من دونه بريء... ولو جاز أن يكون قد أتى عليه بعض الأوقات وهو كافر لم يجز أن يختصه الله بالرسالة لأنّه لا معنى فيه، إلا وفي غيره من أهل الكفر مثله، وليس بين الله، وبين أحد من خلقه مناسبة فيحابيه باختصاصه بالكرامة، وإنما أكرم من أكرم لفضله في نفسه، فأثابه لاستحقاقه الثواب بما أثابه من الكرامة. وقد ردد القرطبي – رحمه الله – هذه المعاني حين قال بصدد الآية الكريمة "وغير جائز أن يكون لله تعالى رسول يأتى عليه وقت من الأوقات إلا وهو موحد له، عارف به، وبريء من كل معبود سواه وكيف يصح أن يتوهم هذا على من عصمه الله وأتاه رشده من قبل، وأراه ملكوته ليكون من الموقنين" أ. هـ.   -        دحض آراء ذوي الغرض: بقي أن نعقب على ما أسهب فيه الكاتب حين رأى أنّ هذا الضلال من إبراهيم أوّلاً والإهتداء إلى الصواب ثانياً مما يدل على التمسك بالدليل المشاهد في دعوة الخليل! وليت شعري أكانت دعوة إبراهيم (ع) في حاجة إلى دليل على تمسكها بالمنطق الواضح، وقد عرض القرآن من مواقفه المقنعة، وحواره المفحم، وأدلته الباهرة ما يغني عن التشبث برأي واهٍ ظهر فساده، ونقده الفاقهون من ذوي الاختصاص. وإذا احتاج الكاتب إلى نص يشفي غلته في هذا المجال فليستمع إلى قول الله في سورة الأنبياء: (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ * إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاعِبِينَ * قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ * وَتَاللَّهِ لأكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ * فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ * قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ * قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (الأنبياء/ 51-67). ثمّ ليرجع إلى الآيات المبتدأة بقول الله عزّ وجلّ من سورة مريم: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا) (مريم/ 41). والآيات المبتدأة بقول الله عزّ وجلّ من سورة الشعراء: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ) (الشعراء/ 69-70). والآيات المتبدأة بقول الله عزّ وجلّ من سورة الصافات (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الصافات/ 83-84)، إلى غير ذلك مما يعلمه الحافظون! على أننا نسأل بعد ذلك متعجبين: ألا تصلح الآيات السابقة من سورة الأنعام "إذا فسرت كما فسرها الجمهور" أن تكون مثالاً للإقناع الملجم والنقاش المفحم، إذ يستدرجهم إبراهيم ثلاث مرات حتى تسقط حجتهم الداحضة ويعلو حقه المبين؟ وأي حجة أسطع من دليل يرى رأي العيان وتغنيه المشاهدة عن البرهان! إلا أن يكون ترداد الغريب الشاذ من الأقوال هدفاً مقصوداً لجذب العامة وإثارة الضجيج! "إبراهيم (ع) لا يحاج أباه وقومه إلا ليقينه بوحدانية الله، وعنده من الشواهد الساطعة ما يقنع النظر المحايد". "المتعصب ذو العناد الجاحد الذي لا حجة عنده، يستمرىء في حجاجه كل باطل ويعتسف كل دليل". "ليت شعري أكانت دعوة إبراهيم (ع) في حاجة إلى دليل على تمسكها بالمنطق الواضح؟ وقد عرض القرآن الكريم من مواقفه المقنعة وحواره الفحم ما يغني عن التشبث برأي واه ظهر فساده". المصدر: مجلة الضياء/ العدد 31 لسنة 1993م

ارسال التعليق

Top