• ١٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

مفهوم ابتغاء الوسيلة.. دراسة قرآنية

مفهوم ابتغاء الوسيلة.. دراسة قرآنية
إنَّ (ابتغاء الوسيلة) من المفاهيم التي وردت في القرآن الكريم، وقد ذُكِر هذا المفهوم في سورتي المائدة والإسراء، ولكي نعرف ما هو المراد من هذا المفهوم، وما هو موقف القرآن منه، لابدّ من دراسة كِلا الموضعين:   الموضع الأوّل: قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة/ 35). وفي البدء ينبغي التعرّض لأمرين قبل دراسة مدلول هذا المفهوم: الأمر الأوّل: في بيان المراد الإجمالي من الآية لقد اشتملت هذه الآية على ثلاثة أوامر: 1-    الأمر بتقوى الله، بمعنى اجتناب غضبه بترك المعاصي. 2-    الأمر بابتغاء الوسيلة لأجل التقرّب إلى الله تعالى. 3-    الأمر بالجهاد في سبيل الله. ثمّ خُتمت الآية بجعل الفلاح غاية لهذه الأوامر. الأمر الثاني: في بيان بعض مفرداتها ونقتصر على ذكر مفردتين: الأولى: الابتغاء، وقد خُصّ بالاجتهاد في الطّلب، أو ضمّن معنى الحرص. الثانية: الوسيلة، وهي التوصّل إلى الشيء برغبة، وهي أخص من الوصيلة؛ لتضمّنها لمعنى الرّغبة، وهي كالقربة. ويحتمل: إرادة ما به التوصّل والتقرّب. قال لبيد: أرى الناس لا يدرون ما قدرُ أمرهم *** ألا كُلُّ ذي لبٍّ إلى الله واسلُ والوسيلة: كُلّ ما يُتوسّل به، أي: يتقرّب به من قرابةٍ أو صنيعةٍ أو غير ذلك، فاستعيرت لما يتوسّل به إلى الله تعالى من فعل الطّاعات وترك المعاصي، وهي فعيلة من توسّلتُ إليه، أي: تقرّبتُ، قال عنترة: إنّ الرِّجال لهم إليك وسيلةٌ *** أن يأخذوكِ تكحّلى وتخضّبى والجمع: الوسائل، قال الشاعر: إذا غفل الواشون عُدْنا لوصلنا *** وعادَ التّصافي بيننا والوسائلُ ويقال: منه سِلتُ، أي: طلبتُ، وهما يتساولان، أي: يطلب كُلّ واحدٍ من صاحبه، فالأصل الطّلب. والوسيلة: القربة التي ينبغي أن يطلب بها، والوسيلة درجة في الجنّة.   البحث في مدلول الآية: أوّلاً: حكم ابتغاء الوسيلة إنّ الأمر بابتغاء الوسيلة ظاهره الوجوب، فيجب طلب الوسيلة، وبذل قُصارى الجهد في هذا الطّلب؛ لأنّ الابتغاء ليس هو مطلق الطّلب، بل هو الاجتهاد في الطّلب كما فسّره بعض اللّغويين. ثانياً: في المراد من الوسيلة وفيه احتمالاتٌ ثلاثة: الأوّل: أنْ يُراد بها درجة في الجنّة، وعن عطاء أنّها أفضل درجات الجنّة، وروي عن النبيّ (ص) أنّه قال: "سلوا الله لي الوسيلة، فإنّها درجةٌ في الجنّة لا ينالها إلّا عبدٌ واحدٌ، وأرجو أن أكون أنا هو"، وروي عنه أيضاً: "من سأل لي الوسيلة حلّت له الشّفاعة". وهذا الاحتمال لا يتلاءم مع ظاهر الآية؛ فإنّه لو أُريد هذا المعنى لعبّر عنه بابتغاء الوسيلة من دون حاجةٍ إلى الجارّ والمجرور (إليه)، أو التعبير عنه بـ(منه). وممّا يزيد في ضعف هذا الاحتمال ما ورد من كون الوسيلة درجةً يختصّ بها النبيّ (ص). الثاني: أنْ يُراد بالوسيلة القربة بالمعنى المصدري، أيْ: التقرّب إليه، ويكون المعنى: اجتهدوا في طلب التقرّب إليه تعالى، فتكون الآية دالّة على الأمر بالاجتهاد في طلب التقرّب إلى الله تعالى. وهذا أيضاً خلاف الظاهر؛ إذ لو كان ذلك هو المراد الأمر بالتقرّب أو بالاجتهاد بالتقرّب مباشرة، لا بتوسيط الأمر بطلب ذلك. الثالث: أنْ يُراد بها ما يتوسّل به، وليس المراد المعنى المصدري، وهو الشائع في الاستعمال، كما أنّه هو الظاهر من الآيات، أيْ: ابذلوا قصارى جهدكم، وتحرّوا ما يوصلكم إلى الله تعالى، هذا من ناحية المفهوم. وأمّا من ناحية المصداق، فيحتمل أن يكون هي الطاعات والأعمال الصالحة، كما أنّه يحتمل أن يكون التحقّق بحقيقة العبودية، أو التلبّس بطريق الهداية إلى الله. والاحتمال الثالث هو الأرجح؛ لأنّ قوله تعالى: (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) مسبوقٌ بقوله: (اتقوا الله) وملحوقٌ بقوله: (وجاهدوا في سبيله)،وكلا الجملتين مطلقتان، وتدلان على الاجتهاد في طاعة الله، فإرادة المصداق الأوّل موجبٌ للتكرار. والمصداق الثاني وإن كانت إرادته ممكنة إلا أنّه لا قريبة عليه. وعليه، فالأظهر إرادة الأخير، وهو الطريق الموصل إلى الله. ويؤيّد ذلك أنّ السبيل يحتاج في تشخيصه إلى دقّةٍ، وليس هو واضحٌ جدّاً، فعبّر بالابتغاء، كما أنّ الوسيلة أُخذ في معناها الرغبة، وبذلك افترقت عن مطلق الوصيلة، والرغبة تناسب الطريق والسبيل عادةً؛ إذ أنّ الطاعة ربما يستثقلها المكلّف فيؤدّيها لا عن رغبةٍ بل امتثالاً للأمر، ومن هنا أُريد من المؤمن أن يكرّر الدّعاء والطّلب من الله بالقول: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) (الفاتحة/ 6-7). وهذا المعنى ينطبق على ما ذهبت إليه الإماميّة من كون المراد بذلك طريق أهل بيت النبوّة (ع)، ورووا في تفسير الآية: (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)، أيْ: "تقرّبوا إليه بالإمام". ورُوي عن عليٍّ (ع) في هذه الآية: "أنا وسيلته". ثالثاً: طبيعة الأوامر والنّواهي وليعلم أنّ الأمر والنواهي الإلهية منها ما يكون معبّراً عن حكمٍ خاصٍّ، نظير: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) (البقرة/ 43)، ومنها ما يكون معبّراً عن حكمٍ عامٍّ، نظير: (اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) (البقرة/ 21). والفرق بينهما، مع اشتراكهما في المطلوبيّة والمرغوبية، هو أنّ المراد في القسم الثاني يكون نيله أشدّ من القسم الأوّل، ومن هنا ناسبه الأمر بالاجتهاد في طلبه، كما ناسبه التعبير بكلمةٍ قد أُشربت معنى الرغبة، كما هو الحال في كلمة الوسيلة. وبما أنّ الطريق العام: هو الإسلام والإيمان، فأمرُ المسلمين والمؤمنين بذلك معناه تحصيل الحاصل، وعليه فلابدّ أن يكون المراد الطريق إلى الإسلام الذي يحفظ المؤمن من الانحراف، فهي إذن الهداية الخاصّة الواقعة في طول الهداية العامة.   الموضع الثاني: قوله تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) (الإسراء/ 57). وفي دراسة هذه الآية نقدّم – أيضاً – مقدّمتين: الأولى: إنّ هذه الآية أعقبت قوله تعالى: (وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا * قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلا) (الإسراء/ 55-56). وقد جاءت هذه الآية لتكشف عن حقيقةٍ هامّة، وهي أنّ كلّ مخلوقٍ مهما كانت مرتبته فإنّ العبوديّة لازمةٌ له، والله جلّ وعلا هو قطب هذه العبوديّة، فلا معنى لعبوديّة غيره؛ لكون كُلّ ما فُرِض أنّه غير الله فهو عبدٌ لله. هذا، وقد اختلفت كلماتهم في بيان سبب نزول هذه الآية: -        قال ابن مسعود: نزلت في قومٍ من العرب من خزاعة أو غيرهم، كانوا يعبدون رجالاً من الجنّ، فأسلم الجنّيون، وبقي الكفّار يعبدونهم، فأنزل الله: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ...). -        وعن ابن عبّاس: أنّ الآية نزلت في الذين كانوا يعبدون عُزَيراً والمسيح وأُمّه. -        وعنه أيضاً، وعن ابن مسعود وابن زيد والحسن: أنّها نزلت في عبدة الملائكة. -        وعن ابن عباس: أنّها نزلت في عبدة الشمس والقمر والكواكب وعُزَير والمسيح وأُمّه. الثانية: في بيان بعض مفردات الآية -        (أولئك): مبتدأ في محلّ رفع، (يبتغون) خبره. -        (الذين) صفة. -        (يدعُونَ) صلة الموصول. -        أيُّهُم) مبتدأ، و(أقرب) خبره، وهو بيان لابتغاء الوسيلة؛ لكون الابتغاء فحصاً وسؤالاً في المعنى على ما يُعطيه السّياق، ويحتمل كون (أيُّ) بدل من ضمير الرّفع في (يبتغون)، وهي موصولة. -        (مَحْذوراً)، أيْ: متّقى.   البحث في مدلول الآية: في الآية احتمالاتٌ عديدة، نُشير إلى المهمّ منها، وهو اثنان: الأوّل: أنّ المراد من اسم الإشارة (أولئك): الأنبياء، والمعنى: أنّ الأنبياء يدعون إلى الله أو إلى الحقّ، أو يدعون الله ويتضرّعون إليه يطلبون بذلك الزّلفى لديه، ليظهر أيّهم كان أفضل عند الله وأشدّ تقرّباً إليه بالأعمال. والقرينة على ذلك هو تقدّم الحديث عنهم قبل هذه الآية في قوله تعالى: (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا) (الإسراء/ 55). ومآل ذلك: إلى أنّ الأنبياء مع علوّ رتبهم، وشرف منزلتهم، إذا لم يعبدوا غير الله، فأنتم أولى أن لا تعبدوا غير الله، وإنّما ذُكِر ذلك حثّاً على الاقتداء بهم. ولا يخفى ما في ذلك من الدّلالة على مطلوبيّة التقرُّب إلى الله تعالى والتّزلُّف إليه؛ لأنّه فِعْلُ أنبياء الله (ع) الذين هم القدوة لسائر الناس. ويرد على هذا الاحتمال أنّ إرادة الآلهة المزعومة للمشركين أولى؛ لأنّ اسم الموصول في قوله: (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ...) أقرب إلى اسم الإشارة (أولئك) من لفظ (النبيين)، سيّما مع التناظر بين لفظي (ادْعُوا) و(يَدْعُونَ) الذي يُشير إلى وحدة المدعوّ في الجملتين، وهم الآلهة المزعومة دون الله. هذا، مضافاً إلى أنّ المشركين لا يعتقدون بالأنبياء والرّسل، فلا يصحّ محاججتهم بما عليه أنبياء الله من عبادة الله سحبانه، وإنّما المناسب للاحتجاج على المشرك بشيءٍ هو يعتقد به ويسلّمه، وهم الآلهة. الثاني: أنّ المراد باسم الإشارة (أولئك): الذين يدعونهم المشركون من الملائكة والجن والإنس، يطلبون ما يتقرّبون إلى ربّهم، يستعملون أيّهم أقرب حتى يسلكوا سبيله ويقتدوا بأعماله؛ ليتقرّبوا إليه تعالى ويرجون رحمته ويخافون عذابه. فهؤلاء المشركون من الوثنيين يتوسّلون إلى الله ويتقرّبون بالملائكة الكرام والجنّ والأولياء من الإنس، فيتركون عبادته تعالى ولا يرجونه ولا يخافونه، وإنّما يعبدون الوسيلة ويرجون رحمتها ويخافون سخطها، ثُمّ يتوسّلون إلى هؤلاء الأرباب والآلهة بالأصنام والتماثيل، فيتركونهم ويعبدون الأصنام ويتقرّبون إليهم بالقرابين والذبائح. وبالجملة: يدّعون التقرّب إلى الله ببعض عباده أو أصنام خلقه، ثمّ لا يعبدون إلا الوسيلة مستقلّة، ويرجونها ويخافونها مستقلّةً من دون الله، فيشركون بإعطاء الاستقلال لها في الربوبية والعبادة. والمراد بالوسيلة ما به التوصّل والتقرّب، وهو الانسب بالسّياق؛ نظراً لتعقيبه بقوله: (أيُّهم أقرَبُ). ثمّ إنّ المراد بـ(أولئك الذين يَدْعُونَ) إن كان هو الملائكة الكرام والصّلحاء المقرّبون من الجنّ والأنبياء والأولياء من الإنس – كما في الاحتمال الأوّل – كان المراد من ابتغائهم الوسيلة ورجاء الرّحمة وخوف العذاب: ظاهره المتبادر، أي: يتضرّعون إلى الله تعالى ويتقرّبون إليه بأفعالهم الاختيارية. لكن إن كان المراد بهم: الأعمّ من ذلك، حتى يشمل من كانوا يعبدونه من مردة الشياطين وفسقة الإنس، كرفعون ونمرود وغيرهما، كان المراد بابتغائهم الوسيلة إليه تعالى ما ذُكِر من خضوعهم وسجودهم وتسبيحهم التكويني غير الإرادي، وكذا المراد من رجائهم وخوفهم ما لذواتهم من الافتقار والحاجة والتعلّق بالخالق عزّ وجلّ. وفي الآية دلالة على أنّ لا شيء يستحقّ أن يُعبد من دون الله على نحو الاستقلال، فلو فُرض أن هناك وسيلةً موصلةً إليه، فهو الذي يكون أهلاً للعبادة، وليس الوسيلة، فتكون الآية من الآيات الناهية عن الشرك.   جولةٌ ختاميّة: يتّضح ممّا تقدّم: -        أنّ النص الأوّل يأمر بالاجتهاد في طلب الوسيلة إلى الله. -        أنّ الثاني يحذّر من الانحراف في جعل الوسيلة هدفاً. -        وحاصل الجمع بين النّصّين: أنّ اتّخاذ الوسيلة إليه تعالى مرغوبٌ فيه ومأمورٌ به، والعكوف على الوسيلة من دون الله مرفوضٌ ومنهيٌّ عنه. -        بقي شيءٌ لم يتكفل النّصان ببيانه، وهو: ما هي خصائص الوسيلة التي تُتّخذ؟ وقد تعرّضت نصوص الكتاب إلى بيان ذلك بنحوين: الأوّل: البيان الكُلِّي، وأنّه لابدّ من أن تكون الوسيلة مأذوناً بها من الله، وليس الأمر بيد البشر، قال سبحانه معترضاً على المشركين الذين اخترعوا لأنفسهم أرباباً من دون الله: (إِنْ هِيَ إِلا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى) (النجم/ 23). الثاني: البيان الخاص، كقوله جلّ وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ) (النساء/ 59)، وقوله: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (المائدة/ 55-56)، وقوله: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (الشورى/ 23)، وما شابه ذلك.   *رئيس تحرير مجلّة فقه أهل البيت (ع)   المصدر: مجله رسالة الثقلين/ العدد60 السنة الخامسة عشرة لسنة 2008م

ارسال التعليق

Top