• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الدعاء في القرآن الكريم

الدعاء في القرآن الكريم
    بإطلالة سريعة على النصوص الدينية، يُمكن لنا استكشاف فضل الدعاء وفضيلته عند الشارع المقدَّس، قرآناً وسنةً، أما في القرآن الكريم فقد مرّ بنا مجموعة من الآيات ذات صلة بذلك، من قبيل قوله تعالى: (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ) (الفرقان/ 77)، فهنا حثّ أكيد على الدعاء، ومن الثابت نحوياً أنّ كلمة "لولا" هي حرف امتناع لوجود، وما بعدها مُبتدأٌ خبره محذوف وجوباً، وتقديره "موجود"، كما لو قلت: لولا عليّ في الخندق لانهزم المسلمون، فيكون المراد: لولا عليّ موجود في الخندق لانهزم المسلمون.

بعبارة أوضح: لو لم يكن عليّ موجوداً في الخندق لانهزم المسلمون، فالخبر (موجود) محذوف وجوباً، والمفاد هو توقّف عدم الهزيمة على وجود عليّ (ع)، وهكذا في المقام، فلولا دعاؤكم موجود لما عَبَأ (اهتمّ أو اكترث) بكم ربُّكم، فبوجود الدعاء تحقَّق الاهتمام والاكتراث بكم، وارتفع عدم ذلك.

ومعنى كونه سبحانه عابئاً بكم هو الارتقاء بكمالاتكم، وتحقيق القرب والدنوّ منه، فتكون المحصّلة في الدعاء هو أنّه أشبه ما يكون بحجر الزاوية في الارتقاء بحركاتكم التكاملية نحو الحقّ، بل هو كذلك.

ومن آياته في ذلك قوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة/ 186)، حيث تقول الآية: (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي)، وهذه دعوة صريحة للدعاء، فالله تعالى صاحب الدعوة، وأنت المدعوّ لذلك، ومن معاني الاستجابة له اعتقادك بأنّه قريب منك، بل لا يُوجد من هو أقرب منه، والقرب هذا ليس زمكانياً، وإنما هو القرب المعنوي، ونظراً لشدة أُنسنا بالماهيات (الحقيقية والاعتبارية)، نضطرُّ للتقريب لذلك بقرب النار من الحرارة التي هي علّة فيها، وبقرب المعنى والتصاقه باللفظ الموضوع له.

ومن آياته في ذلك قوله تعالى: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ) (النمل/ 62)، وهي من أعظم الآيات التي تصف لنا صورة الداعي الحقيقي، المضطرّ لشدّة الضيق اللاحق به، والمعتقد بوحدانية جهة رفع السوء عنه، فيكشف عنه السوء، وتكون دعوته مُستجابة، فالمضطرُّ المُلتجئ إلى الله تعالى عادة ما تصدق دعوته، وهذا الصدق سيكون محطّ العناية به، ومكمن الاستجابة له، فعن الإمام الصادق (ع) أنّه قال: "فإنْ عَلِمَ الله عزّ وجلّ من قلبك صدق الالتجاء إليه، نظر إليك بعين الرأفة والرحمة واللطف، ووفقك لما يُحبُّ ويرضى، فإنّه كريم، يُحبُّ الكرامة لعباده، المضطرّين إليه، المحترقين على بابه، لطلب مرضاته؛ قال تعالى: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)".

ومن آياته في ذلك قوله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر/ 60)، وهنا لا يتوقّف الأمر عند الدعوة لدُعائه، والوعد بالاستجابة، وإنّما يصل المطاف إلى أمر خطير جدّاً، وهو نعْت الذين لا يستجيبون لدعوته بأنّهم سوف يدخلون جهنّم داخرين، أي: صاغرين مُحتقرين، وهذا ما يجعلنا نتأمَّل كثيراً في مُلازمات الدعاء، فإنَّ من لوازم الاستغناء عن الدعاء الاستغناء عن الله تعالى، إذ لا نافع ولا ضارّ إلا الله تعالى، فعدم اللجوء إليه والطلب منه كاشف إنّي عن الاستغناء عنه، وهذا الأمر لازمه الأوّل الكفر، وثمرته دخول جهنّم، وللمبالغة وصَف دخولهم جهنّم بالداخرين.

وفي الآية سرٌّ آخر، وهو أنّها بنكتة بيان مصير الذين يستكبرون عن دُعائه، وهو دخولهم جهنم داخرين، وبنكتة المقابلة بين الصادِّين عن دُعائه وبين المُقبلين عليه، فإنّه يُفهم منها أنّ الذين يلجأون إليه، ويرفعون أياديهم بالدعاء، ويطلبون حاجاتهم منه تعالى، لهم أمران، هما:

الأوّل: يتمثّل باستجابة دُعائهم.

الثاني: بأنّ مصيرهم الجنّة، أو أنّ القدر المُتيقّن هو عدم دخولهم جهنّم، فيشملهم عطفُه نتيجة إقبالهم عليه، وبكائهم على أعتاب بابه، وحاشاه أن يردَّ المُنقطعين عمّا سواه، وهو القائل: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) (الضحى/ 9).

ومن آياته في ذلك قوله تعالى: (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (الأعراف/ 56)، وهنا يُقدِّم لنا الأدب القرآني الدعوة الإلهية لدعائه سبحانه بصورة تُوجز لنا ما ينبغي أن يكون عليه الداعي، فإنّ الداعي يجب عليه أن لا يتوجّه لغير الله تعالى بالدعاء، وهذا التوجّه له صفتان، هما:

الأُولى: الخوف من عدم نيل الفاقد لمراده، وهذا هو العقاب بنفسه.

الثانية: الطمع بالاستجابة ونيل المطلوب.

وهنا تكمن فلسفة عميقة في الدعاء، فإنّ على الداعي أن يلتزم الأدب مع ربِّه، ومن تلك الآداب أن لا يفرض على ربّه شيئاً، فالداعي في الوقت الذي يُطلَب منه أن يفقد الأمل بغير الله تعالى، وأن لا يرجو غيره سبحانه، فإنّه لزاماً عليه أن لا يفرض على الله تعالى الاستجابة لدعائه، فذلك مُخالف لمقتضى رسوم العبودية، فإنّ العبد الحقيقي يرجو من سيّده ومولاه طمعاً بالإجابة، وخوفاً من عدم ذلك، فإنّ أجابه فذلك من فضله، وإن منع فذلك له، وأما إذا أوجب على الله تعالى الاستجابة لدعائه، فذلك يعني أنّ الداعي لا يرى في ربّه المولوية، ولا يجد في نفسه العبودية، ومقتضى ذلك انتفاء الدعاء من أصله، لانتفاء موضوعه.

ومن آياته في ذلك قوله تعالى: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) (آل عمران/ 38)، وهنا تُوجد نكتتان، هما:

النكتة الأُولى: تكمن في نفس دُعاء زكريا (ع)، وفيه عدّة أُمور، منها:

الأمر الأوّل: يُعلِّمنا زكريا (ع) أنّ على المؤمن أن يستفيد من إخوته في الإيمان، إما بالتأسّي بهم، أو بالأخذ بنصحهم، وليس على المؤمن غضاضة أن يستفيد من أخيه، الأصغر منه سنّاً، أو الأقلّ منه معرفة، ما دام الآخر على الجادّة وناصحاً له، وهذا ما فعله زكريّا (ع) حيث إنّه التفت إلى أمره بعد أن رأى مريم البتول تأكل فاكهة في غير موعدها، فأثاره الموقف، وهو المحكيّ بقوله تعالى: (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران/ 37)، فجاء قوله تعالى: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ...).

الأمر الثاني: إنّه (ع) قد دعاه على كِبَرٍ في سنّه، كما هو ثابت تأريخاً، وقد كان مطلبه فيه شيء من الإعجاز، فهو شيخ كبير، وزوجته كبيرة في السنّ، ممّا يعني لنا أنّ المُراد حتى وإن كان بعيد المنال فلك أن تطلبه من الله تعالى، ما لم يكن مُتعارضاً مع السنن الكونية والشرعية، ولذلك لم يكن طلب زكريا خارجاً عن السنن الإلهية، بدليل الاستجابة له، فدعاء زكريا يُعلّمنا عدم اليأس.

الأمر الثالث: إنّه (ع) لم يطلب الذرية بوجود مُطلق، وإنّما حدّد ذلك بالذريّة الطيِّبة، وهو دُعاء في غاية العقلانية، فإنّ الهدف الحقيقي الذي ينبغي أن يسير باتجاهه الإنسان، هو تحصيل المفقود من الكمال، والارتقاء بكماله الموجود، فإذا كانت الذريّة غير الصالحة تتقاطع مع هذا الهدف السامي فلا معنى لوجودها، ولذلك كان زكريا مُلتفتاً إلى هذه النكتة، فهو لم يطلب أيَّ ذرية، وإنما شخَّص مطلبه بما ينجسم مع هدفه السامي في الارتقاء بكماله، فوصف الذرية بالطيّبة، وهذه الكلمة لها دلالات كثيرة وعظيمة، منها أن تكون عابدة مُطيعة لله تعالى، وهنالك شاهد قرآني يحكي لنا أهمية حفظ إيمان المؤمنين من فتنة الذرية الفاسدة، كما هو الحال في قصّة قتل الخضر (ع) لذلك الغلام؛ قال تعالى: (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا) (الكهف/ 74)، فكان أن أجاب الخضرُ نبيّ الله موسى (ع)، بقوله المحكيّ في القرآن الكريم: (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) (الكهف/ 80)، وأيضاً في قصّة إبراهيم شاهد على كونه (ع) طلب من ربّه ذرّية صالحة، وهو قوله تعالى: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ) (الصافات/ 100-101).

الأمر الرابع: إنّه (ع) يُؤدِّبُنا على أمر في غاية الأهمية، وهو حصر الطلب به تعالى، وهو قوله تعالى: (هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ)، فلم يقل (ع): هب لي، وإنما حدَّد ذلك بأنّي لا أطلب إلّا منك سبحانك، ولعلّ هذا الأدب الرفيع والشرط لأكيد في استجابة الدعاء كان هو الموجب لاستجابة دُعائه (ع).

النكتة الثانية: تكمن في ذيل الآية الكريمة، التي وصفت المدعوّ (وهو الله تعالى) بأنّه (سَميع الدُّعاء)، وكلمة "سَميعُ" على وزن "فعيل"، وهو من الأوزان التي تفيد المبالغة، فالأصل هو سامع الدعاء، ولكن المقام احتاج المبالغة لوصف تحقّق الإجابة، بمعنى أنّ المبالغة هنا لزرع الطمأنينة في قلب الداعي، فإنّ الله تعالى لو وَصَفَ نفسه بأنّه سامع الدعاء، فذلك كافٍ منه في استجابة الدعاء، ولكنّه تعالى أراد أن يلغي أيّ احتمال بعدم الاستجابة، فجاء بوصف المبالغة، ومن الواضح بأنّ الوصف بالسميع لا يُراد منه مُجرد الاستماع، فذلك أمر مفروغ منه، فإنّه تعالى: (... عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (سبأ/ 3)، وإنما أراد بذلك التعبيرَ عن كونه تعالى مُجيبَ الدعوات، والله العالم بالأُمور.

ومن آياته في ذلك قوله تعالى: (هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (غافر/ 65)، وهنا تُوجد عدّة نُكات مهمّة، سوف نقتصر على واحدة منها، وهي: أنّه سبحانه يُوجّه دعوته لدُعائه بقيد مهمٍّ، وهو كون الداعي مُخلصاً لله تعالى في دينه، والإخلاص ركن أساسيّ في تمام الاستجابة، وأمّا الإخلاص في الدين فهو الالتزام بأوامره ونواهيه، واجتناب البدع، وكلّ ما لا صلة له بالدين، وهذا الأمر له صلة بالعقيدة والشريعة والأخلاق، ومحوره التمسّك بالقرآن والسنّة الشريفة، فمن التزم بهذين المحورين، لا يُشرك به شيئاً، ولا يرى غيره مُؤثّراً في الوجود، ثمّ دعا ربّه، فهو أهلٌ لاستجابة دُعائه والعناية به والارتقاء بكماله.

وقيل بأنّ المراد من الإخلاص في الدين هو خلوص العبادات – ومنها الدعاء – من الشرك الخفيّ، فضلاً عن الشرك الجلي، والشرك الخفيّ صورته الرياء، فهنالك من يحرص على إظهار نفسه عبّاداً دعّاءً، وقصده من ذلك جذب القلوب إليه، أو طلب المحبوبية في قلوب الناس، فذلك ما كان عابداً ليكون عبّاداً، وما كان داعياً ليكون دعّاءً، إنّما هي تصدية ومُكاء، ولقلقة لسان لا يجني من ورائها الفاعل شيئاً، بل سيجني سوءاً نتيجة فعله المشين ذلك، والرياء مُصيبة عظمى تُفرغ العبادة من محتواها، ومُصيبته الأعظم هو أنّه يتّخذ من الدين وقيمه النبيلة موئلاً للوصول إلى مآربه الدنيئة الفارغة.

وعلى أيّ حال، فإنّ كلا المعنيين يعنيان أنّ الإخلاص في الدين لابدّ أن يُقصد ويقع من الداعي ابتداءً، ثمّ يأتي مورد الدعاء، لتكون ثمرة الاستجابة مُبتنية على أمرين لابدّ منهما، الأوّل: هو الإخلاص في الدين، والثاني: تحقيق نفس الدعاء.

ومن آياته في ذلك، أنّه سبحانه عندما أراد مدح إبراهيم الخليل (ع) مدحه بكونِهِ كثيرَ الدعاء، حيثُ عبَّر عنه بقوله تعالى: (.. إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ) (التوبة/ 114)، وقد سُئِل الإمام جعفر الصادق (ع) عن قول الله عزّ وجلّ: (.. إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ) فقال: "الأوّاه الدّعاء".

وأخيراً: لا ريب بأنّ الدعاء هو محطّة السلامة بعد رحلة عناء، والطريق الموصل للكمال المفقود الذي يرى فيه الداعي سبيل السّلام له، وطلب السلامة هو معقد إجماع العقلاء، والسلامة تعمّ أمر الدين والدنيا والآخرة، وليس هنالك بعد الأخذ بالعقيدة، والعمل بالشريعة، غير الدعاء، فهو نافذة الغيب علينا، ونافذتنا على الغيب، ولذلك حقّ أن يكون الدعاء هو مُخّ العبادة، وهو سرّ الاكتراث بنا، وهذا السبيل الحقّ هو دعوة الله تعالى لنا، فهو العلاج الناجع، والدواء الشافي، الذي لا يملك الفاقدُ غيره، بل ولا يظفر بغيره، رؤوف رحيم، قريب الرضا، لا يُذلُّ سائلُه، "يا سريع الرضا اغفر لمن لا يملك إلا الدعاء، فإنّك فعّال لما تشاء، يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنىً، ارحم من رأس ماله الرجاء وسلاحه البكاء..."، ومن آياته الحاثّة على ذلك، قوله تعالى: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (يونس/ 25)، وصلّى الله على النبيّ القائل: "عليكم بذكر الله فإنّه شفاء، وإيّاكم وذكر الناس فإنّه داء".

 

المصدر: كتاب الدعاء/ إشراقاته ومعطياته (من أبحاث السيد كمال الحيدري بقلم د. طلال الحسن)

ارسال التعليق

Top