• ١٨ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ٩ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

خير وسيلة لإصلاح المجتمع الدعاء

عمار كاظم

خير وسيلة لإصلاح المجتمع الدعاء

إنّ المحطة النهائية لأثر الدعاء لا تنحصر في تربية الفرد المؤمن وقضاء حاجاته فحسب، بل هي تنعكس على المجتمع كلّه حيث تسهم في بناء المجتمع الصالح السعيد. فحينما يتربى الفرد المؤمن في أحضان الدعاء وتتربى عائلته معه فإنّ الأسرة جميعها ستكون قد عاشت أجواء الصفاء الروحي والعلاقة الصادقة مع الله، وعندها تكون قد صلحت اللبنة الأساسية في المجتمع وبتكاثر اللبنات الصالحة تترسخ قواعد المجتمع الصالح. وحينما يقرأ الدعاء يومياً بصورة فردية أو جماعية في البيوت والمساجد والقاعات والمدارس والمعامل والمزارع وعبر وسائل الإعلام المختلفة من الإذاعة والتلفزة والصحافة فإنّ ذلك يؤدي إلى تولد حس جماهيري يعيش مفاهيم الدعاء النقية ويسعى إلى تمثلها وبالتالي فإنّها تكون عاملاً مهماً في إصلاح المجتمع وتحويله إلى مجتمع إنساني سعيد. إنّ المجتمع الصالح مسألة أساسية في نظر الإسلام ولذا تظافرت الروايات في ربط استجابة الدعاء بالعمل الصالح بالسلوكية الصالحة في المجتمع وبمواصلة تزكية النفس وتطهيرها، فما كان الدعاء إلا وسيلة لتربية الإنسان وإعداده إلى الآخرة ومن هذه الروايات:

ارتباط الدعاء مع فعل الخيرات: عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «يا أبا ذر يكفي من الدعاء مع البرّ ما يكفي الطعام مع الملح».

ارسال التعليق

Top