• ١٦ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ٧ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الحل الإبداعي للمشاكل

الحل الإبداعي للمشاكل

◄يقول تشارلز ليزنج: "إنّ المشكلة حين ندوّن تفاصيلها تكون قد حصلنا على نصف حلها".

ولا يخلو طريق إدراة الذات من عقبات.. وهنا تبدو أهمية التفكير الجاد بصفاته الأربع:

1-    الواقعية

2-    الإيجابية

3-    الاتزان

4-    المنطقية

وبإضافة نسبة الـ(2%) الخاصّة بالإبداع، يمكنك الإجابة عن هذه الأسئلة:

1-    ماهي المشكلة بالتحديد؟

2-     ماهي الحلول المقترحة لحلها؟

3-    ماهو الحل الأمثل؟

ويكون الحل الإبداعي لأي مشكلة له ثلاث مراحل تحتوي على ست خطوات كالآتي:

أوّلاً :فهم المشكلة:

يشعر الإنسان أحياناً بصداع فيأخذ مسكناً، ليذهب ألم الصداع.

ثانياً: هل حل المشكلة؟

لا.. لأنّ هذا الشخص تعامل مع أعراض المشكلة، وليس مع المشكلة ذاتها، فصداع معناه أنّ هناك خللاً في الجسم، وهذه هي المشكلة.

فلابدّ في البداية من فهم المشكلة الذي يتكوّن من خطوات:

1-    الشعور بأنّ هناك مشكلة:

وهي من أهم الخطوات، حيث أنّ الناس ينقسمون أمام المشاكل إلى نوعين أحدهما تجده دائماً يكرر لا توجد مشكلة ونوع آخر تجده يكرر عند كلّ موقف (مشكلة!!).

لا هذا ولا ذاك هو من نقصد بالشعور أنّ هناك مشكلة. ولكنّنا نقصد قسم ثالث ذكره النبيّ (ص) في حديثه حيث يقول: "إنّ المُؤمنَ يَرى ذَنبَهُ كأنَّهُ قاعد تحت جَبَل يَخافُ أن يَقَعَ عَليه وإنّ الفاجرَ يَرى ذُنوبَهُ كَذُباب مر عَلى أنفه فقال به هكذا".

المنافق هو ذلك الذي لا يرى مشكلته، ولايشعر بها، الذي يردد دائماً (no problem) وهو أيضاً ذلك الذي يهوّل الأمور، وينشر الفزع عند كلّ موقف ويسميه مشكلة (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (التوبة /47)، أما المؤمن فهو من نقصد.. هو الذي يقدر المشكلة بحجمها هو الذي يرى في المشكلة ما لا يراه الناس.

وكثير من الشباب يقفون عند هذه الخطوة، وعندما يستشعرون المشكلة يحدث التوتر الذي يحتاج وبسرعة إلى ما يزيله.. فتجدهم يقبلون أوّل فكرة تعرض عليهم للحل. أقول لكم:

-         احذروا أن تسجنوا أنفسكم في سجن التجارب الفاشلة.

-         احذروا التوتر الذي يؤدي إلى الغضب، فإنّه سيمنعكم أن تنتقلوا إلى الخطوة التالية من خطوات حل المشكلات (جمع المعلومات).

-         احذروا الإحباط فإنّه قعر البئر، حيث لا ضوء ولا هواء ولا حل.

-         احذروا المثالية فإنّ التطلّع إلى الكمال بداية الفشل واقبلوا عطاء إمكانياتكم.

-         احذروا التسويف.. فإنّ مشكلة اليوم قد تصبح عشر مشاكل غداً.

-         احذروا أن تفتحوا كلّ المشكلات مرة واحدة، وعليكم بأغلفة الأولويات المرقمة جيِّداً.. افتحوها بالترتيب.

 

2-    جمع البيانات حول هذه المشكلة: وذلك بوضع ما سماه علماء الإدارة check list حول مكان المشكلة، وزمان المشكلة، والأشخاص المتعلقة بهم المشكلة.. إلخ.

3-    طباعة المشكلة وتعريفها.

وذلك من خلال البيانات التي جمعت حول المشكلة فأي تعريف للمشكلة قبل جمع البيانات عبارة عن عرض لمظاهر المشكلة. ولكن بعد جمع البيانات سيتضح لك الجزء الذي تسميه مشكلة من الحالة التي قبل جمع البيانات كانت المشكلة بلا حل واضح، ولكن بعد جمع البيانات تعرّفت على إمكانياتك.. وعرفت إمكانيات بيئتك.. ووجدت أكثر من حل وأصبحت المشكلة هي اختيار أحد هذه الحلول.

ولاحظ:

أ‌-  كلما وضعت حلولاً أكثر كان تحقيق الهدف أفضل.

ب‌-  استحدث حلولاً جديدة، ولا تستخدم نفس الحلول السابقة لمشاكل مشابهة.

ج-  لا تستخدم حلاً، لأنّه الأسهل أو الأسرع.

د-  لا تستخدم حلولاً نظرية، وضع أمامك أساسيات عامّة.

ه-  إياك وحلاً يؤدي إلى مشكلة جديدة.

ثالثاً: الحل المثالي:

1-    تقييم الحلول المقترحة:

لاختيار الحل المثالي تراعى بعض الاعتبارات:

أ‌-  التمهل وحساب الأعباء قبل الاستبعاد.

ب‌-  كمال المعلومات ودقتها يؤدي إلى حسن الاختيار.

ج-  التنبؤ بالنتائج المترتبة على تطبيق كلّ بديل

تعطي مراجعة أفضل للاختيار.

2-    تنفيذ الحل المقترح:

وخطوات التنفيذ هي:

أ‌-  تحديد أكفأ الأشخاص.. مَن؟

ب‌- تحديد المدى الزمني.. متى؟

ج-  تحديد التكلفة المادية.. كم؟

د-  تحديد المكان.. أين؟

ه- متابعة تنفيذ الحل.. كيف؟

وتذكر:

ليست هناك مشكلة بلا حل.

وليس هناك حل واحد للمشكلة.

وعليك أن تختار الحلول وتوافقها مع إمكاناتك. ► 

ارسال التعليق

Top