• ٢٨ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٨ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

القواعد الثلاثة لمال الطوارئ

القواعد الثلاثة لمال الطوارئ

◄1- حدد حجم وسادة الصدمات الواقية التي نحتاجها:

لكي تكون مليونيراً تلقائياً حقيقياً فإنّي أعتقد قارئي الكريم أنّك بحاجة إلى غطاء مالي يكفي لتغطية مصروف ثلاثة أشهر.

اضرب الرقم المقدر لنفقات شهر واحد في ثلاثة فتكون بذلك قد حددت ما نحتاج إليه من مال للطوارئ.

فإذا كنت تنفق 3000 دولار شهرياً فأنت بحاجة إلى وسادة مالية حجمها 9000 دولار كاحتياطي في حسابك على ألّا تمتد يد إليه إلّا في الحالات الطارئة.

ولكن ألا توفر أكثر من ذلك؟ بالتأكيد لقد اقترحت وضع ما يتراوح بين مصروف ثلاثة أشهر إلى أربعة وعشرين شهراً في حساب الطوارئ حسب حالتك المادية.

ومقدار ما تحتاج إليه يقرره مقدار ما تستلزمه من راحة بال؛ على أن مصروف ثلاثة أشهر هو نقطة انطلاق رائعة في اعتقادي وإذا ما زاد مخصص ذلك فخير وبركة...

ولو أنّنا أخذنا بعين الاعتبار ما يحدث الآن في العالم من قلاقل اقتصادية وسياسية لقلنا بأنّ توفير مصاريف عام كامل هو فكرة رائعة، إنّك عزيزي لو وفرت هذا المبلغ فلن تقع في براثن القلق لو فقدت عملك مثلاً ولم تجد آخر لفترة من الزمن، كما وأن هذا المبلغ الوفير يمنحك حرية أكبر لاتخاذ قرارات مستقبلية تتعلق بحياتك كتغيير عملك مثلا دون قلق على فترة الانتقال الآخرى.

 

2- لا تمد يدك لمال الطوارئ:

ليس لكثير من الناس مال في البنك لوقت الشدة لأنّهم يعتقدون أنّه مال للطوارئ الشهرية!

أريدك عزيزي أن تتخيل أن مالك المدخر لأيام الشدة هو طفاية حريق كتب عليها "في حالة الطوارئ اكسر الزجاج" وتذكر بأنّه لم يكتب عليها:

"إذا كنت تظن أنّك تشم رائحة دخان فبادر إلى كسر الزجاج لاستخراج الطفاية!"

أريدك أن تنظر إلى صندوقك الادخاري الخاص بالطوارئ من هذا المنظور. إن عبارة التحذير التخيلية تنهاك عن مد يدك لمال الادخار لشراء فستان لحفلة أو غسالة صحون لمجرد القديمة تحدث صوتاً!

إن اللوحة التحذيرية تقول بصراحة:

"إياك أن تلمسني إلّا في حالة الضرورة القصوى"! ما هي الضرورة القصوى في نظرك عزيزي؟ إنّه ما يهدد حياتك وبقاءك لا ما ترومه من راحة أكثر ورفاهية أغزر.

 

3- ضعه في المكان الصحيح:

يعمد كثير من الناس إلى وضع الأموال المخصصة للطوارىء في حسابات ادخار أو ضمن حسابات جارية وتلك خطط سيئة لماذا؟...

لأن فوائد معظم هذه الانواع من الحسابات ضئيلة جداً أو معدومة !بل إن بعضها قد يكلفك أنت مالاً.

محور الارتكاز هنا هو أن عليك أولاً أن تبادر – عزيزي – إلى اختيار مصرف يمكنك أن تثق به وألّا يكتفي بالحفاظ على مالك بل أن ينميه ويزيده.

إن ماينبغي عليك القيام به هو وضع مالك في حساب سوق المال التي تدري فوائد معقولة.►

 

ارسال التعليق

Top