• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

كيف تنجح في اختيار شريك الحياة؟

صالح محمد آل إبراهيم

كيف تنجح في اختيار شريك الحياة؟

◄إنّ قرار الزواج واختيار الشريك هو من أهم وأخطر القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، وذلك لما يترتب على هذا القرار من آثار تلامس كل خصوصياته، وتشمل جميع أبعاد شخصيته، وتظل تلاحقه طيلة حياته، بل وأكثر من ذلك تمتد تلك الآثار لتصل إلى أولاده وذريته وأسرته وقرابته، وما الطلاق وتشرد الأبناء إلا بعض من آثار ذلك القرار الصعب، وذلك حينما يفشل المرء في اختيار شريك حياته.

فقرار البدء بتأسيس علاقة زوجية يمكن أن ينتج تحوّلاً كبيراً وخطيراً في حياة الإنسان، فهو يسهم إلى حدِّ بعيد في إعادة صياغة شخصية كل من الطرفين – الرجل والمرأة – من النواحي النفسية والسلوكية والاجتماعية بل وحتى الفكرية والدينية، كما أن آثاره يمكن أن تلقي بظلالها على موقعه الاجتماعي وتؤثر في نشاطه الاقتصادي وتحصيله العلمي وخط سيره في الحياة. يقول الرسول الأكرم (ص): "أعوذ بك من إمرأة تشيّبني قبل أوان مشيبي". واللائحة التالية توضح الآثار الإيجابية لحسن الاختيار، والآثار السلبية لسوء الاختيار:   حسن الاختيار سوء الاختيار الاستقرار النفسي الاضطراب النفسي الانسجام والتوافق التباين والتنافر المحبة الكراهية السعادة والهناء الشقاء والتعاسة النجاح في الحياة الفشل في الحياة احترام الحقوق التعدي على الحقوق استمرارية الزواج الطلاق حفظ الأسرار ضياع الأسرار التفكير المستقيم التفكير المعوج صلاح الأبناء فساد الأبناء   بناءً على ما سبق فإنّ من الضروري بالنسبة للشاب أن يدرس قرار الزواج جيِّداً ويفكر مليّاً في اختيار شريكة حياته، لأنّه سوف يعيش معها كل العمر جاعلاً منها شريكاً في ماله وحياته ومستودعاً لأسراره، وامتداداً لنسله. يقول الإمام الصادق (ع): "أنظر أين تضع نفسك، ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرِّك". كذلك على الفتاة ألا تتعجل قرار القبول بالزواج إلا بعد دراسة جادة ومتأنية للشخص الذي تريد الاقتران به، لأنّها بالزواج تضع نفسها وحياتها تحت تصرف وولاية الزوج. يقول الرسول الأكرم (ص): "النكاح رقٌّ فإذا أنكح أحدكم وليدة فقد أرقَّها فلينظر أحدكم لمن يرق كريمته".   8 قواعد للنجاح في اختيار الشريك: بما أن قرار اختيار شريك الحياة من القرارات التي تخضع للصواب والخطأ ويحتمل فيها التوفيق أو عدم التوفيق، فإن علينا أن نتعرف على الأساس والقواعد التي من شأنها أن تساهم في نجاح الاختيار، ويمكن تحديدها فيما يلي:   القاعدة (1): تروّى ولا تستعجل: من المشكلات التي يقع فيها البعض من الشباب والشابات والمقبلين على الزواج التسرع في إصدار قرار الموافقة على الزواج. فنجد أنّ الشاب بمجرد أن يتعرف على فتاة، والفتاة بمجرد أن يتقدم لها شاب طالباً الزواج منها، يتعجلان قرار الزواج بدون أدنى تأمل وتفكير، وبغير تقدير وحساب لأثر ذلك القرار في حياتهما المستقبلية. والنتيجة أنهما يكتشفان بعد فترة قصيرة خطأ قرارهما، ويجد كل واحد منهما نفسه غير قادر على الاستمرار في الحياة الزوجية، فيحدث أبغض الحلال إلى الله... الطلاق!! لا شك أن هناك أسباب عديدة تقف وراء القرار المتسرع باختيار أو قبول شريك الحياة، فقد يكون القرار المتسرع نتيجة تهور أو تغرير أو إغراء أو انبهار أو نزوة أو الخوف من العنوسة أو الفرار من بيت مشحون بالمشاكل والتعاسة أو اغتنام فرصة قد تضيع. لكن ما يجب التأكيد عليه أنّ التسرع والاندفاع المجنون في اختيار أو قبول شريك الحياة يعرِّض الزواج والأسرة للمشاكل والانهيار السريع إذا ما اكتشف أحد الشريكين أو كلاهما خطأ ذلك الاختيار. فكم من أشخاص دفعوا الثمن غالياً من سعادتهم واستقرارهم ومستقبل حياتهم نتيجة لقرار متسرع بالموافقة على شريك الحياة. لذلك فالتأني والتروي في اختيار شريك العمر أمر أساسي ومطلوب، لحصول التوافق بين الزوجين، ولضمان حياة هادئة مستقرة وسعيدة. وليس خطأ أن ينتظر المرء أسبوعاً أو شهراً أو أكثر، قبل أن يعطي رأياً ويتخذ قراراً بالزواج، لأجل أن يتعرف على الشخص الذي يريد الارتباط به، وتأسيس علاقة زوجية دائمة معه.   القاعدة (2): تزوّج التي تريد: إنّ الزواج في الواقع هو عملية شخصية بالدرجة الأولى، تخص الزوجان وحدهما، أما مشاركة الآخرين من الأهل والأقارب فهي ضئيلة ولا تذكر إذا قورنت بحصة الزواج والزوجة، إذ هما المعنيان بأمر الزواج، وهما من سيعيشان معاً عمراً طويلاً ويتحملان تبعات الزواج سلباً أو إيجاباً، وهما كذلك القادران على تحديد المعايير والمقاييس والمواصفات التي يرغبان في توفرهما بشريكي حياتهما. لذلك فإن قرار اختيار الزوجة هو مسؤوليتك أنت أيها الشاب وحقك، وليس أبوك ولا أخوك. فما دمت أنت الذي يتزوج، وأنت الذي يتحمّل مسؤولية الزواج، فالقرار قرارك أنت، ولا يحق للوالدين ولا غيرهما إجبارك على الزواج من بنت لا تريدها. جاء رجل إلى الإمام الصادق (ع) وقال له: "إني أريد أن أتزوّج امرأة، وإن أبويَّ أرادا غيرها، فقال له الإمام: تزوّج التي هويت ودع التي هوى أبواك". وهذا لا يعني أن عليك أن لا تستشير أحداً في اختيار الزوجة، ولكنه يعني ألا تتزوج التي لا ترغب في الزواج منها. وكذلك الأمر بالنسبة إليك أيتها الفتاة، فإن من يقرر الزواج ويختار الزوج هو أنت، ولا يحق لأحد حتى والديك إجبارك على الزواج من رجلٍ تريديه. عن الإمام الصادق (ع) قال: "تستأمر بالبكر، وغيرها، ولا تنكح إلا بإذنها". ونحن نعلم أنّ الكثير من الاختيارات التي تحمّل الآباء والأُمّهات مسؤولياتها قد باءت بالفشل ولم تحقق السعادة الزوجية للأبناء والبنات على السواء.   القاعدة (3): حكّم عقلك في الاختيار: هناك فرق واضح بين القرار الذي يأتي نتيجة إعمال الفكر والعقل وبين القرار الذي يصدر تحت تأثير العاطفة والحب. فبينما يكون القرار في الأوّل متأنياً وواقعياً وواعياً ويأتي بعد سلسلة من الإجراءات والخطوات يقوم بها الشخص للتعرف على شريك الحياة، وبعد الاحاطة قدر الإمكان بالجوانب الإيجابية والسلبية فيه، وبعد دراسة كافة التقديرات والاحتمالات والتوقعات، يكون القرار في الثاني مستعجلاً اندفاعياً ولا منطقياً، ويصطدم في كثير من الأحيان بالواقع. وليس من شك أنّ القرار المبني على العقل والمنطق يكون أقرب إلى النجاح والتوفيق من القرار القائم على الميل العاطفي والحب. لأنّه مع الميل الشديد والحب الجارف لا يستطيع الشاب أو الفتاة أن يقيّم مختلف جوانب شخصية الآخر، ولا يستطيع أن يتعامل معه بعقلانية، فهو لا يرى الآخر في الحقيقة، بل في إطار من المثاليات، وهو لا يبصر إلا الجوانب والصفات الإيجابية والحسنة في الآخر، في حين يغفل أو يتغافل الأخطاء والعيوب، ودائماً يجد التبريرات لما يتصف به سلوك الآخر ويقوم به من أفعال، وفي أحسن الأحوال يأمل في أن كل شيء سوف يتغير بعد الزواج، فإذا ما تم الزواج رأى ما لم تكن تراه عينه وسمع ما لم تكن تسمعه إذنه. يقول الإمام علي (ع): "عين المحب عميّة عن معايب المحبوب، وأذنه صماء عن قبح مساويه". ويقول (ع): "... ومن عشق شيئاً أعشى (أعمى) بصره وأمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير صحيحة، ويسمع باذن غير سميعة". لذا يجب عليك عند اتخاذ قرار الزواج أن تحكّم عقلك وتعمل فكرك، وأن تتجنب تأثير عواطفك وميولك.   القاعدة (4): كن دقيقاً في الاختيار: عند اختيار شريك الحياة (فتاة أو شاباً) تذكر أنك أمام نوعين من الصفات والخصائص والشروط. النوع الأوّل: صفات أساسية يجب توفرها في شريك الحياة، ولا يجوز التخلي عنها بأي حال من الأحوال، لعلاقتها الوثيقة بالاستقرار والسعادة الزوجية، وهي صفات الدين والخلق. النوع الثاني: صفات ثانوية، وهي مكملة للصفات الأساسية إلا أنها ليست في نفس الدرجة والأهمية، وهي مثل المال والجمال والمستوى التعليمي والمنزلة الاجتماعية والوظيفة. والمطلوب منك حين الزواج أن تكون دقيقاً في اختيارك لشريك الحياة، بمعنى أن تتحرى الصفات الأساسية أوّلاً كالدين والخلق وتتأكد من وجودها في الشخص الذي تريد الاقتران به. أما الصفات الأخرى وإن كانت مهمة ولها أثر واضح على العلاقة الزوجية إلا أنها تأتي في الدرجة الثانية. فالأولوية والأفضلية إذاً هي لصفات الدين والخلق. يقول الإمام علي (ع): "لا تنكحوا النساء لحسنهنّ فعسى حسنهنّ أن يرديهنّ، ولا لأموالهنّ فعسى أموالهنّ أن تطغيهنّ، وانكحوهنّ على الدين". ويقول الرسول الأكرم (ص): "إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". وجاء رجل إلى الإمام الحسن (ع) يستشيره في تزويج ابنته؟ فقال: "زوّجها من رجل تقي فإنّه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها".   القاعدة (5): تعرّف على شريك حياتك: كلما استطاع المرء التعرف بشكل أفضل على من يريد الزواج منه كلما كانت أرضية الوفاق والتآلف بينهما لاحقاً أقوى وأمتن. ولعل السبب في ذلك هو ما يحصل للشخص من قناعة ورضى تام بما توافر لديه من معلومات كافية تدعو للارتباط بالآخر والعيش معه بقية عمره، ولم يكن هناك ثمّة ما يدعو للشعور بالخيبة والغبن والندم جرّاء انكشاف أمور غير معلومة مسبقة لا يستحسنها ولا يرتضيها في الطرف الآخر. حول هذا المعنى يروي محمد بن الحسن الرضي عن رسول الله (ص) أنّه قال للمغيرة بن شعبة وقد خطب امرأة: "لو نظرت إليها فإنّه أحرى أن يؤدم بينكما". فقد أكّد رسول الله (ص) بمقولته هذه على أنّ النظر الذي يعتبر مقدمة لحصول المعرفة هو أحد الأسباب المؤدية إلى حدوث التوافق والمودة والألفة بين الزوجين. والمعرفة المطلوبة عند اختيار شريك الحياة يجب أن تستوعب وتشمل أفكار الشخص ومعتقداته، وسلوكه وأخلاقه، والتزامه الديني، ومواصفاته الجسمية، ووضعه النفسي والعقلي، ومحيطه الأسري، وأصدقاءه ومعارفه، وعلاقاته الاجتماعية، وميوله واهتماماته، وأعماله ونشاطاته، ومستواه العلمي والفكري. يقول الرسول الأكرم (ص): "إذا أراد أحدكم أن يتزوج فليسأل عن شعرها كما يسأل عن وجهها فإنّ الشعر أحد الجمالين". وحتى تتمكن من الاحاطة بالشخص والتعرف عليه جيِّداً فإن هناك طرقاً مختلفة لذلك أهمها: 1-    تكليف الأهل باستكشاف وضع الشخص. 2-    التحقيق في أحوال الأسرة. 3-    السؤال من الأقارب والمعارف. 4-    اللقاء المباشر (النظر والمحادثة). وحول مشروعية النظر وحدوده يقول الإمام الصادق (ع): "لا بأس بأن ينظر الرجل إلى المرأة إذا أراد أن يتزوجها، ينظر إلى خلفها وإلى وجهها".   القاعدة (6): استشر ذوي الخبرة: مهما يصل الشاب – وكذلك الفتاة – إلى مستوى من العلم والثقافة والدراية بشؤون الحياة، فإنّه يبقى بحاجة إلى استشارة الآخرين ذوي الخبرة والتجربة والاطلاع في مسائل الزواج، وبخاصة الوالدين والأهل. فالشاب والفتاة بحكم كونهما في الغالب قليلاً الخبرة في الحياة، ولم يخوضا تجربة سابقة في الزواج، ولأنّهما كثيراً ما يندفعا إلى عقد عرى الزوجية تحت تأثير الانبهار بناحية واحدة أو صفة معينة كجمال الخلقة أو خفة الدم أو المكانة الاجتماعية، فإن ما لديهما من معرفة وثقافة وما ينتابهما من شعور وإحساس بالحب والسعادة في زواجهما، لا يكفي لضمان زواج ناجح، وحياة سعيدة، بل لابدّ من معرفة أشياء كثيرة عن طبائع الرجال والنساء وصفاتهم المختلفة، وما ينبغي توفره من صفات في الطرف الآخر حين اتِّخاذ قرار الزواج، والطريق إلى اكتشاف الصالح وغير الصالح من الأشخاص. وهذه المعرفة لا يمكنك – أيها الشاب وأيتها الفتاة – في الأغلب توفيرها وحدك، بصورة صحيحة دقيقة شاملة، بل بمساعدة أهل الخبرة والتجربة في الحياة. فبمشورتهم تستفيد من آرائهم وتتعرف على خبايا وجواهر الرجال والنساء، وتهتدي إلى حسن الاختيار، وتأمن الزلل والندم، وكما ورد في الحديث عن رسول الله (ص): "ما حار من استخار ولا ندم من استشار". والوالدان – مع توفر العقل والتدين والأمانة فيهما – هما أفضل مستشار للأبناء في هذا الأمر المهم – الزواج – لأن رأيهما قائم على الخبرة والتجربة بالحياة، ولكونهما بعيدين عن الضغط النفسي والعاطفي، كما أنّهما أحرص الناس على مصلحة أبنائهما، ولا يريدان إلا السعادة والنجاح في زواجهم. القاعدة (7): انتبه إلى هذه المؤثرات: مع أن اختيار الزوجة أو الزوج مسؤولية كل من الرجل والمرأة فإن قرارهما لا ينشأ من فراغ، بل له جذور اجتماعية وثقافية ودينية، ويتأثر بعوامل كثيرة من أهمها: الوالدان والأقارب والأصدقاء والدين والعادات والتقاليد ووسائل الإعلام. وكما هو مشاهد للعيان فإن تأثير هذه العوامل على اختيار الشخص لشريك حياته يمكن أن يكون إيجابياً ونافعاً ويمكن أن يكون سلبياً وضاراً. فوسائل الإعلام مثلاً لها دور سلبي شديد الخطورة في عملية الاختيار، يتمثل في صياغة عقول الشباب والفتيات وزرع مفاهيم وأفكار وقناعات خاطئة ومنحرفة، ينتج عنها اختيارات غير صحيحة، من قبيل ما يروّج له في الأفلام والمسلسلات والمجلات من أنّ الزواج الناجح هو الذي يسبقه حب بين الشاب والفتاة. كما لوسائل الإعلام دور إيجابي، عبر ما تبثه من ندوات ولقاءات تهدف إلى توجيه الشباب والفتيات إلى الأسس والمعايير السليمة للاختيار الزوجي الناجح، وتصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة الشائعة في المجتمع. ولكي تأخذ بأسباب النجاح في اختيارك لشريك الحياة عليك أن تتنبّه إلى تأثير العوامل السابقة، وتتعرف على طبيعة ونوع التأثير الذي يمكن أن تتركه على قرارك في الاختيار فتأخذ بما هو مفيد ونافع لك، وتصدَّ عن ما كل هو ضار ومفضي إلى سوء الاختيار وفشل الزواج.   القاعدة (8): اطلب التوفيق من الله: بالرغم من أهمية العوامل المذكورة سلفاً، ودورها الكبير في نجاح اختيار شريك الحياة، باعتبارها أسباباً طبيعية مؤدية إلى ذلك الأمر، إلا أنّ العامل الأكبر والذي له الدور الاعظم في نجاح الاختيار، بل كل العوامل هي مسببات منه، يكمن في العامل الغيبي، أي إرادة الله عزّ وجلّ وتوفيقه وتسديده، فمقاليد الأمور وأسبابها بيده تعالى، وهو مسبب الأسباب. وقد أُمرنا باللجوء إلى الله تعالى والتضرع إليه والدعاء في جميع أمور حياتنا، ومنها أمر الزواج، فللدعاء دور كبير في التوفيق لحسن الاختيار. وقد ورد في الروايات الشريفة بعض الأدعية لتسهيل أمر الزواج والحصول على الزوجة الصالحة. قال الإمام الرضا (ع): "إذا أردت التزويج فاستخر (اطلب الخير من الله تعالى)، وامض ثم صلِّ ركعتين وارفع يديك وقل: اللّهمّ إني أريد التزويج فسهّل لي من النساء أحسنهنَّ خلقاً وخلقاً، وأعفهنّ فرجاً، وأحفظهنّ نفساً في وفي مالي، وأكملهنّ جمالاً وأكثرهنّ أولاداً".►   المصدر: سلسلة التوعية الأسرية/ 8

ارسال التعليق

Top