• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الخطر الذي يهدد الإنترنت

الخطر الذي يهدد الإنترنت

◄كشفت دراسة جديدة أنّه بالرغم من انتشار وتطور شبكة الإنترنت مع مرور الوقت إلا أنّه ربما يظهر بعض الأشخاص الذين يتبنون أفكاراً مناهضة للتكنولوجيا يستغلون هذه الشبكة ويهددونها بحلول العام 2020.

أشرف على هذه الدراسة مركز أبحاث الحياة الأمريكية والإنترنت وشارك فيه 742 مفكراً من خبراء التكنولوجيا والمهتمين، وجاءت الدراسة على شكل استطلاع للرأي على الشبكة مكون من أسئلة تدور حول تأثير الإنترنت في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في عام 2020، وتنوعت آراء المشاركين الذين أجابوا عن أسئلة الاستطلاع وكان هناك اتفاق عام حول الطريقة التي تتطور بها التكنولوجيا، بينما تقلص هذا الاتفاق عندما اقترب من تأثير هذا التطور.

وتضمنت الدراسة آراء الخبراء بشأن 7 سيناريوهات فيما يتعلق بمستقبل الإنترنت استناداً إلى تطورات التكنولوجيا في السنوات الأخيرة. واتفقت غالبية مكونة من 58% من الآراء مع التكهنات التي تشير إلى أن مناهضي التكنولوجيا سيظهرون كمجموعة ثقافية تتبنى اتجاهاً إرادياً بالعيش خارج إطار شبكة الإنترنت وسيلجأ البعض منهم إلى القيام بأعمال إرهابية احتجاجاً على التكنولوجيا، ولكن اختلف 35% من المشاركين مع هذا السيناريو ولم يفصح 7% من المشاركين عن أي رأى بخصوص هذا الموضوع.

ومن الموضوعات المتعلقة بنشر شبكة عالمية، اتفق معظم المشاركين مع سيناريو يشير إلى ان معظم الناس حول العالم سيحصلون على إمكان الوصول إلى الإنترنت بسعر منخفض، وستؤدي التكنولوجيا إلى تحسين العالم، وهو ما سيفضي إلى توفير فرص للنجاح أمام كثير من الناس الذين سيتنافسون عالمياً.

وقال معظم المشاركين إنّهم يظنون أنّ البشر سيحافظون على مكانتهم في السيطرة والتحكم في العملية التكنولوجية في الفترة الممتدة من الوقت الحاضر إلى عام 2020، ولكن يخشى البعض أن يتشكل سيناريو، وفيه يؤدي التقدم التكنولوجي إلى إنتشار آلات وعمليات تخرج عن نطاق السيطرة البشرية، بينما قال البعض إنّهم يخشون أن يقوم رواد التكنولوجيا باستخدامها بصورة غير ملائمة.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يكشف الناس عن الكثير من أنفسهم وأسرارهم سواء بإرادتهم أو من دون، وهو ما يجعلهم يحصلون على بعض المكاسب بالرغم من فقدانهم لجزء من خصوصيتهم، وانقسم المشاركون في الاستطلاع عما إذا  كان العالم سيصبح مكاناً أفضل بحلول عام 2020 نظراً للشفافية الكبرى للناس والمؤسسات التي ستلعب فيها الإنترنت دوراً كبيراً، واتفق 46% من مكاسب الشفافية التي سيلتزم بها الأفراد والمؤسسات ستتجاوز بكثير تضحيات الخصوصية بينما 49% اعترضوا على ذلك.

وبحلول عام 2020، ستؤدي تقنية الواقع الإفتراضي على الإنترنت إلى مزيد من الإنتاجية بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات متقدمة تكنولوجياً ولكن الطبيعة الجذابة لعوالم الواقع الإفتراضي ستؤدي أيضاً إلى مشكلات إدمانية خطيرة للكثير من الأفراد بحيث نفقد أشخاصاً لحساب عوالم بديلة.

وقال معظم المشاركين إنّهم يتقبلون فكرة إنتشار الإنجليزية في العالم بحيث تصبح لغة إتصال عبر الثقافات المختلفة في القرون القليلة المقبلة، وأكّد الكثيرون أنّ التعدد اللغوي يعد أمراً جيداً وستساعد الإنترنت على الحفاظ على اللغات والثقافات المشتركة، ولاحظ البعض أن كل اللغات تتطور على مدار الوقت، وأكّدوا أنّ الإنترنت ستسهم في دفع هذا التطور اللغوي.

ورداً على سؤال حول أولويات الاستثمار المستقبلي للوقت والمال في مجال الشبكات، حدد 78% من المشاركين هدفين لصناعة التكنولوجيا وواضعي السياسات في العالم وهما: مدّ قدرات الشبكات ونشر المعرفة حول التكنولوجيا لمساعدة كلّ الشعوب حول العالم.

ومع تحرك المجتمعات نحو الإنترنت، بحيث أصبحت الشبكات جزءاً جوهرياً من حياتنا، فإنّ التنافس سيستمر على شبكة الإنترنت، وستواجهنا موضوعات كثيره مثل طغيان الإنترنت على الخصوصية، والإدمان، والعنف، وتهديد الآلات بالسيطرة على حياتنا، ولكن يمكننا الوصول إلى الحلول الخاصة بهذه المشكلات على الدوام. ►

 

المصدر: كتاب علاقة الحياة بالعلوم المعرفية

ارسال التعليق

Top