• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

عصيّة الحبِّ

أحمد عبدالرحمن جنيدو

عصيّة الحبِّ

كل الحماقات التي قد راودتني أنت منبعها،
وكل خرافة ٍ بين الحقيقة والخيالْ.
ذهب الصدور( متختخٌ) ،
وعلى الصدور سبائك النسيان
تفرم ما يقالْ.
إني أحبك في غياب الحظ ِّ،
في جهر التعهّر،
في التواجد والزوالْ.
في صبغة التشرين،
أصفرنا الولادة
آخر التسليم خاصرة المحالْ.
أنت الطقوس المستحيلة،
لا صلاتي في القصائد أقنعتني،
لا الضلالْ.
حتى البداية أنت ثورتها وجذوتها،
ونصل حماقة الإشباع في شرِّ التصاق السرِّ
بالنفس الأثيمة ،
خدرة الإحساس مرضعها اعتقالْ.
لا تنعتيني بالجبان
فصورة الدهشات فوق تلال ثدييك اختلالْ.
ونجوم عينيك البعيدة كالتجذّر ،
أوقعتني في شراك الحب
صيداً قانعاً بالخوف مصلوب الرؤى،
أحلامه ملك الخيالْ.
ويبيض من فمه لغاتٍ
لا تصافح رغبة الأشواق،
والأقفاص سيدتي بلا جدرانها ، أسلاكها ، قضبانها،
هي في الضمير تفور أعماق الخصالْ.
أنا موغلٌ حتى النخاع،
وأشبه الغرباء في وطن التمزّق،
لا أحبك في سقوطي،
أصعب الأحوال مهزلة الرجالْ.
إني أحبك من طلوع الفجر في عينيك،
من لعب الطفولة،
من سلام الطير للأغصان،
من حجر النضالْ.
من قبلة ٍ لصغيرة ٍ ملفوفة ٍ بوشاح مكرمةٍ
ومكرمة التعيس هي انفصالْ.
إني أسافر في ثوانيك القليلة لحظة ً،
لا تنهش الحلم البسيط على لحوم الجنس،
بل تفضي هموم الخوف،
حزن قصيدة ٍ مشبوهة الكلمات
عارية الحقيقة والحقيقة لا تطالْ.
لبريق عينيك البهي حكاية ٌ،
فصل التزاوج في حدائق بابل،
الأنوار من لغة الوصالْ.
من لهفتي عشبٌ نما،
لا تسأليني ما على شفتيك،
أغنية القدوم،
وكل مزمار بحيٍّ غربة ٌ،
وله أضاجع وهمك الأنسيّ،
تطفر جثـّتي عني،
كأنك من عظامي تشربين دماً لأسمال الجمالْ.
وكأنك الرعشات في زبدي،
أحضّر مقتلي،
لا تهربي من لسعتي،
صوت الولوج أتى على الخيل المسرّج،
يقطف النجمات من خديك،
يهديها إلى المجهول غايته الحلالْ.
إني أتمتم لغوتي،
شيطاننا العذريُّ يعفق حلمنا،
ويسيل بالماء الزلالْ.
وهنا تقمّصت البداية،
والعرين الحرّ يركلني،
وشعرك قصّة ٌ،
عذري بأني أرسم الأشكال من خزف السؤالْ.
عذري بأني أعشق الأيام من عينيك،
والجهل المسمّى لعنتي حرية ٌ
سيعيش دهراً عمره قذف احتمالْ.
إني عرفت الصبر من أملي،
وأنت تصوّري وتحصّري وتخيّلي وتجلـّدي وتصبّري،
أنت التي في الصمت قالت،
علـّمتني لا حدود للمعة ٍ،
والبرق أمنية ٌو لكن لا تنالْ.
ما زلت أعدو خلف أحلامي،
وهتف الصدر باسمك هاتف،
أخشى الوصول لحالة ٍ
وسط المتاهة ترقد الآمال،
والصبر المعلـّم في تقاسيم الجدالْ.
إني أحبك قبل معرفتي بأمٍّ
ترضع الأصلاب أحمال الجبالْ.

ارسال التعليق

Top