• ٣ أيار/مايو ٢٠٢٤ | ٢٤ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

أدب المؤمن مع نفسه/ ج (3)

حسن جابر

أدب المؤمن مع نفسه/ ج (3)

هنا نفهم سبب تسمية النفس الوازنة أي الخاضعة للأوامر والنواهي، وإن زايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات، بالنفس المطمئنة قال الله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) (الفجر/ 27-28)، أما إذا لم يتم سكونها وصارت مدافعة للشهوة والغضب ومعترضة عليهما سميت النفس اللوامة، لأنّها تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة مولاها قال الله تعالى: (لا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (القيامة/ 2)، وان تركت الاعتراض وأذعنت وأطاعت لمقتضى الشهوات ودواعي الشيطان سميت الأمّارة بالسوء، قال الله تعالى اخباراً عن يوسف (ع): (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي) (يوسف/ 53).
وتوحيد النظرة واعتدال العلاقة بين المتعارضات، فيما يتعلق بالشهوات ولذائذ الدنيا تحدث الاستقامة السلوكية والانتظام الاجتماعي، وارتفاع التوحيد والاعتدال يورثان المنغصات، وذلك لأنّ الشخص الذي لا إيمان له مهما كان سعيداً في الدنيا بحسب الظاهر فإنّ باطنه في ضغط واضطراب لأنّه لا يحقق جميع امنياته، وفي المقابل يخاف من زوال ما تحقق. وطغيان الجانب الشهواني والغرائزي يولد الكثير من المظاهر السلوكية البغيضة التي تورث الاختلاف والتباغض، كالحسد قال تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ) (النساء/ 54)، وقال في آية أخرى: (وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (النساء/ 32). كذلك يولد الخلل، الناتج عن تغليب الجوانب المادية الغرائزية والشهوانية، التكبر وحب التفرد، والحرص والطمع والبخل، قال رسول الله (ص): "حرمت الجنة على (...) البخيل..".
والوصول إلى مستوى الاعتدال في التعاطي مع الشهوات، قد يتم بالتقليل من المقدار المعتاد يسيراً يسيراً إلى أن يقف على حدّ التوسط، والإبقاء على حالة طغيان الجاه والمال والشهوات هو في الواقع تمسك بالدنيا؛ "فالجاه والمال هما ركنا الدنيا، ومعنى المال ملك الأعيان المنتفع بها، ومعنى الجاه ملك القلوب المطلوب تعظيمها وطاعتها والتصرف فيها.
فالجاه هو قيام المنزلة في قلوب الناس، وهو اعتقاد القلوب نعتاً من نعوت الكمال في هذا الشخص، إما من علم أو عبادة، أو نسب أو قوة أو حسن صورة، أو غير ذلك مما يعتقده الناس كمالاً، فبقدر ما يعتقدون له من ذلك، تذعن قلوبهم لطاعته، ومدحه ومذمته وتوقيره".
والتوحيد كما يظهر في النظرة إلى الدنيا والآخرة والروح والجسد والشهوات والميول والغرائز، ووفق ما سبقت الإشارة إليه، يتمثل في استواء النظرة إلى الناس وعدم التمييز بينهم بغير الجانب الروحي والمعنوي.
وقد كثرت الروايات التي تحض على مراعاة البعد الإنساني الواحد في العلاقات الاجتماعية، وروي عن أبي عبدالله (ع) قوله: "من أعان أخاه المؤمن اللهفان اللهثان عند جهده فنفّس كربته وأعانه على نجاح حاجته كانت له بذلك اثنان وسبعون رحمة لأفزاع يوم القيامة وأهواله"، وعن أبي جعفر (ع) قال: "أربع من كنّ فيه بنى الله له بيتاً في الجنّة: من أوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه، ورفق بمملوكه"، وعنه أيضاً (ع) قال: "من كفّ نفسه عن أعراض الناس كفّ الله عنه عذاب يوم القيامة، ومن كفّ غضبه عن الناس أقاله الله نفسه يوم القيامة".
هذه النظرة السامية للناس، هي في حدها الاعتيادي، دون ما قد يرفع من قدرها وقيمتها كالإيمان والعدالة والأخوة الإنسانية، فكيف بها. من هنا لابدّ من مراعاة مشاعر الأخوة في العقيدة في العملية التربوية، لأنّ الانسجام المعتقدي قائمٌ في العمق على أسس مشتركة وروحية موحدة؛ ولهذا كانت الخصوصية في الخطابات الشرعية فيما يتعلق بعلاقة المؤمنين بعضهم ببعض، قال رسول الله (ص): "من أقرض مؤمناً قرضاً ينتظر به كان ماله في زكاة، وكان هو في صلاة من الملائكة حتى يؤديه إليه". وقال (ص): "من ردّ عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة البتة"، وعن أبي عبدالله (ع) قال: "أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة، وقال: من يسر على مؤمن وهو معسر يسَّر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة، قال: ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخافها في الدنيا والآخرة، قال: وإنّ الله عزّ وجلّ في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن، فانتفعوا بالعظة وارغبوا في الخير"، وعن علي بن الحسين (ع) قال: "من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كسا الله من الثياب الخضر".
والمساواة في النظرة مع ترجيح العلاقة مع المؤمنين، هي تماماً كسائر مسائل الحياة بالنسبة للإنسان الكامل، حيث يؤخذ حدُّ الوسط في كل الأمور فلا يترجح طرف على الآخر، وجامع كل المسائل التكامل بأداء الأدوار وانتظام الأمور، اللذان هما عنوانا التوحيد الاعتقادي، وقد وردت روايات كثيرة تعكس هذه الروح التكاملية في السلوك والنظرة والتعاطي، وقد أجاد البعض في تصوير الحلم وكظم الغيظ بما يتفق والرؤية المشار إليها حيث قال: "الحلم أفضل من كظم الغيظ، لأنّ كظم الغيظ عبارة عن تكلف الحِلْم، ولا يحتاج إلى كظم الغيظ إلا من هاج غضبه ويحتاج فيه إلى مجاهدة شديدة، ولكن إذا تعود ذلك مدة صار ذلك اعتياداً فلا يهيج الغيظ، وإن هاج فلا يكون في كظمه تعب، وهو الحلم الطبيعي، وهو دلالة كمالة العقل واستيلانه وانكسار قوّة الغضب وخضوعها للعقل، ولكن ابتداؤه التحلم وكظم الغيظ تكلفاً".
من هنا كان اللغو محرماً، لأنّه خروج عن الحد المعتبر في الحديث، وكذلك قلة الكلام وكثرته إن كانتا مخلتين؛ قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون/ 3)، (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) (الفرقان/ 72)، وروي الكثير في رجحان ترك المرء لما لا يعنيه "أعظم الناس قدراً من ترك ما لا يعنيه"، "ترك ما لا يعني زينة الورع"، وجاء في دعاء نبي الله ادريس (ع) ما يؤكد هذه الحقيقة "اللّهمّ سلّ قلبي عن كل شيء لا أتزوده إليك، ولا أنتفع به يوم ألقاك، من حلال أو حرام".
كذلك الاختلاط بالناس والاعتزال فإن كانا بالقدر الذي يحفظ التوازن الداخلي للفرد والخارجي مع المجتمع فهو مستحب ومطلوب وإلا فهو مبغوض، وعلى ضوء هذا الفهم يمكننا حمل معاني كل الروايات المبثوثة في كتب الأحاديث، فقد روي أنّ "العزلة أفضل شيم الأكياس" و(في اعتزال أبناء الدنيا جماع الصلاح" و"لا سلامة لمن أكثر مخالطة الناس" وكذلك "إنّ قدرت على أن لا تخرج من بيتك فافعل، فإنّ عليك في خروجك أن لا تغتاب، ولا تكذب، ولا تحسد، ولا ترائي، ولا تتصنّع، ولا تداهن"، وفي الحديث القدسي قال الله عزّ وجلّ: "إنّ من أغبط أوليائي عندي رجلاً خفيف الحال ذا خطر، أحسن عبادة ربه في الغيب، وكان غامضاً في الناس، جعل رزقه كفافاً فصبر عليه، مات فقلّ تراثه وقلّ بواكيه".
وفي المقابل روي عن كراهية العزلة فعن اسحاق بن عمار الصيرفي قال: "كنت بالكوفة فيأتيني اخوان كثيرة وكرهت الشهرة فتخوّفت أن أشتهر بدين، فأمرت غلامي كلما جاءني رجلٌ منهم يطلبني قال: ليس هو ههنا: قال: فحججت تلك السنة فلقيت أبا عبدالله (ع) فرأيت منه ثقلاً وتغيّراً فيما بيني وبينه قال: قلت: جعلت فداك ما الذي غيِّرني عندك؟ قال: الذي غيَّرك للمؤمنين، قلت جعلت فداك، إنما تخوفت الشهرة، وقد علم الله شدة حبي لهم، فقال: يا اسحاق لا تملَّ زيارة اخوانك فإنّ المؤمن إذا لقي أخاه المؤمن فقال له: مرحباً كتب الله له مرحباً إلى يوم القيامة...".
وعلى مثل اللغو والعزلة وكثرة الكلام فلتقس مختلف المسائل السلوكية والعقلية والشهوانية، التي يمكن أدراجها في عناوين ثلاثة، كما ورد عن أبي جعفر (ع) الذي قال: "قال أمير المؤمنين (ع): جمع الخير كله في ثلاث خصال: النظر والسكوت والكلام، وكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو، وكل سكوت ليس فيه فكر فهو غفلة، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو لغو، وطوبى لمن كان نظره عبرة، وسكوته فكرة، وكلامه ذكراً، وبكى على خطيئته، وأمن الناس شره". فالخروج عن الحدود المعتبرة شرعاً، لا يُقَوّم سلباً أو إيجاباً إلّا بعد ملاحظة قيمة الفعل نفسه.
ورواية أبي عبدالله (ع) التي موردها الحديث عن التكلم وثوابه وآثامه، لا تختص بالتكلم فقط وإنما بالامكان انسحابها على غير موارد في السلوكيات والأفكار والمعتقدات قال: "لا يزال الرجل المسلم يكتب محسناً ما دام ساكتاً فإذا تكلم كتب إمّا محسناً أو مسيئاً".
فاتنا أن نشير إلى أمر في غاية الأهمية ويترتب عليه آثار كثيرة وكبيرة في اطاري التكاليف الشرعية والعرفية وهو عدم كفاية مراقبة الذات وإعدادها لتستوعب وظيفتها الذاتية الخاصة على مستوى اقامة التوازن الداخلي، من جهة سلامة التفكير والاعتقاد والسلوك وبناء العلاقة مع الآخرين، وانما تتعدى مسؤولية الفرد في علاقته مع نفسه إطار التأديب الذاتي إلى الموضوعي، بمعنى اشعار النفس بموقعها الخاص في ضمن الجماعة الإنسانية، وجزءٍ لا يتجرأ من النظام الكوني الشامل، فينبغي أن تساهم في الحفاظ على سلامة مسار الجماعة على مستويات السلوك والاعتقاد والعبادة، والتفكير، وتحول بكل ما أمكنها دون انحراف الجماعة عن سبيل تطورها وارتقائها وإن استلزم ذلك تقديم التضحيات الجسام، لأنّ مسؤولية انسجام الجماعة ووحدتها على قاعدة الاطاعة التامة لله تعالى تقع على عاتق كل فرد. وهذا ما عبَّر عنه الشرع بالجهاد وبوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد حثّ على ممارسة التكليفين ووعد الشارع المقدس المكلفين بالرضوان في حال الامتثال وبأشد العقاب في صورة المخالفة، وقد روي في هذا الإطار؛ "انّ الله فرض الجهاد وعظمه وجعله نصره وناصره، والله ما صلحت دنيا ولا دين إلّا به"، وفي رواية أخرى: "إنّ الجهاد أشرف الأعمال بعد الإسلام وهو قوام الدين والأجر فيه عظيم مع العزة والمنعة، وهو الكرّة، فيه الحسنات والبشرى بالجنة بعد الشهادة"، ولعلّ في مدلول الآية القرآنية الكريمة التالية ما يوضح الكثير من الأبعاد، قال تعالى: (وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) (النساء/ 75).
أمّا فيما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي الوظيفة الموضوعية الثانية في عرض وظيفة الجهاد فقد كثرت فيها الآيات والأحاديث والروايات؛ قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ...) (التوبة/ 71)، وفي الحديث: "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله عزّ وجلّ فمن نصرهما أعزّه الله ومن خذلهما خذله الله".
وشكلا مواجهة الواقع الاجتماعي المنحرف أو المشرك، هما من تجليات التحول الداخلي الذاتي، على مستوى جهاد النفس الذي هو الأصعب والأشد لأنّه صراع مع المحتوى الجواني للفرد، مع الداخل، حيث يشتبك مع مختلف النوازع والأهواء والميول المحببة للنفس محاولاً إعادتها إلى الوسطية التامة، وصعوبة هذا الشكل من الصراع يكمن في السعي نحو الضبط الذاتي الذي يولد الكثير من المعاناة والألم الداخليين، بخلاف الجهاد الخارجي حيث لا يشعر بالمرارة عندما ينزل بالآخر الخارج عنه الأذى والألم. ولهذا سمي الأوّل جهاداً أكبر والآخر الجهاد الأصغر، وقد ورد الكثير من النصوص في الجهاد الأكبر تكشف أهميته وعمق تأثيره منها: "صابروا أنفسكم على فعل الطاعات، وصونوها عن دنس السيئات، تجدوا حلاوة الإيمان"، ومنها: "يا معشر المسلمين! شمّروا فإنّ الأمر جدٌّ، وتأهبوا، فإنّ الرحيل قريب، وتزودوا، فإنّ السفر بعيد، وخففوا أثقالكم، فإنّ وراءكم عقبة كؤوداً ولا يقطعها إلّا المخفون...".
وإذا تم بيان كل ما تستلزمه مسؤولية التأديب الذاتي، أو أدب العلاقة مع الذات، أمكن فهم مضمون وأبعاد الحديث الذي يقول "يا مؤمن! إنّ هذا العلم والأدب ثمن نفسك فاجتهد في تعلمها، فما يزيد من علمك وأدبك يزيد من ثمنك وقدرك". ومضامين الروايات الأخرى التي موضوعها التأديب الذاتي أو التأديب، فقد ورد في المأثور: "تولوا من أنفسكم تأديبها، واعدلوا بها من ضرورات عادتها".
وفي رواية أخرى: "زكِّ قلبك بالأدب، كما يزكى النار بالحطب، ولا تكن كحاطب الليل وغثاء السيل" وأيضاً: "أفضل الأدب ما بدأت به نفسك".
وأخيراً ترجح بعض الروايات التأديب الذاتي وتقدمه على تأديب الآخر، لأنّ ثمرة العمل في التغيير الداخلي أكبر من ثمرة التغيير عند الآخر، يقول النص: "ومعلم نفسه ومؤدبها أحقّ بالاجلال من معلم الناس ومؤدبهم".
وهكذا تظهر الأبعاد الثلاثة في عملية التأديب التي هي في الواقع أحد أبرز مظاهر التكامل في الإسلام حيث يعمل المكلف على خطين واحد جواني ذاتي وآخر خارجي يتفرع عنه العمل على وضع حدٍّ للانحراف بين المؤمنين بقاعدة فكرية واحدة لجعلهم أكثر اتصالاً وتواصلاً مع ما يعتقدون، والعمل أيضاً على محاصرة مظاهر الشرك والكفر في معاقلها في أفرادها ورموزها لاسقاطها وتحويلها إلى مظاهر إيمانية متناغمة مع مختلف مظاهر الكون الأخرى.
والحمد لله رب العالمين
(فلنبدأ من الآن عزيزي القارئ أنت ونحن على تأديب ذاتنا...) 
                                                                       أسرة البلاغ
المصدر: مجلة المنطلق/ العدد 71 و72/ 1990م

ارسال التعليق

Top