• ٦ أيار/مايو ٢٠٢٤ | ٢٧ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

عباد الرحمن في القرآن الكريم

العلامة الراحل السيد محمّدحسين فضل­ الله

عباد الرحمن في القرآن الكريم
◄العبودية لله أساس حرِّية الإنسان:

مَن هم عبادُ الرحمن الذين اختصّهم الله سبحانه بأن نسبهم إلى نفسه، واختصّهم بانتسابهم إليه من خلال صفة الرحمة في ذاته، مَن هم هؤلاء الذين يمثّلون عمقَ العبوديّة لله؟ قبل الإجابة على هذا السؤال، نقول: أن يكون الإنسان عبداً لله، معناه أنْ يعيشَ الخضوع له سبحانه في عقله وقلبه وأحاسيسه ومشاعره وفي كلِّ حركته في الحياة، ولا يقدّم رِجْلاً ولا يؤخّر أخرى إلا بعد أنْ يعرفَ أنّ في ذلك لله رضىً. ونقرأ في دعاء الإمام زين العابدين (ع) فيما طلبه من ربّه: "واجعل همسات قلوبنا وحركات أعضائنا ولمحات أعيننا ولهجات ألسنتنا في موجبات ثوابك"، بحيث لا يخضع عقل وقلب الإنسان إلا لله، فلا يكون له فكرٌ إلا الفكر الذي يرضاه ربّه، ولا يحرّك عاطفته وأعضاءه في كلِّ أوضاعه وعلاقاته إلا بما يرى رضى الله في ذلك.. ولكنّ بعضَ الناسِ يريدونِ أنْ يكونوا أحراراً أمامَ الله وعبيداً لشهواتهم وللعباد. فإذا ما قيل لواحد من هؤلاء: أطعْ ربَّك ولا تعصه، فإنّه يجيبُ بأنّه حرٌّ في أنْ يطيعَ الله أو يعصيه، ولكن إذا قال له عبدٌ من عبيد الله، ممن يملكُ بعض ما أعطاه الله من قوة سلطان ومال وجاه، فإنّه ينحني له، وهو إذا لم يسجد أمامه بجبهته، فإنّه يسجد بعقله وقلبه وإرادته له.

كن الحرّ أمامَ الناس، وكن العبدَ لله وحده، فإنّ عبوديتك لله هي أساس حريتك، لأنّ عبوديتك لله تنطلق من طبيعة وجودك، ووجودك مُلْكٌ لله، وإذا كنت مملوكاً لله، فإنّك بذلك عبدٌ له سبحانه، لأنّ السيد يملكُ عبده، أما الآخرون فهم مثلك، حتى لو كانوا في أعلى الدرجات (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ) (الأعراف/ 194)، فإذا كان الخلق أمثالكم فلماذا تخضعون لهم وتعبدونهم، وتدعون لهم من دون الله.

 

التواضعُ أمامَ عظمةِ الله:

وعلى هذا، مَن هم عباد الرحمن؟ هم الذين يجسّدون في حياتهم الأخلاق التي يريد الله للناس أنْ يتخلّقوا بها، ويقوموا بالأعمال التي يحثّ الله على القيام بها، وحتى أحلامهم التي يحملون بها، فهي أحلامٌ مغسولةٌ برضا ومحبة الله، فلا يعيشون الأماني، إلا إذا عبّرت عن معنى الإيمان في عقولهم، فلا يتمنون أمنية فيها حرام أو معصيةٌ لله سبحانه.

ومن هنا، نقول لكلِّ شاب: الحياة أمامك وفيها الكثير من حاجاتك، والله يقول لك، لك أنْ تحلم، لأنّ للشباب أمنياته وأحلامه، ولكن لا تقرب الحرام، كُلْ ما تشاء وتلذّذ بما تشاء وتمنَّ ما تريد، ولكن إيّاك أنْ يسيطرَ الحرام على تفكيرك في كلِّ ذلك. والمشكلة التي تعترضُ طريقنا أننا نحبسُ أنفسنا أحياناً في زنزانة الحرام، مع وجود الساحات الواسعة للحلال، ونحن عندما نحبسُ أنفسنا في زنزانة الحرام، فسينتهي بنا الأمر إلى أنْ يحبسنا الله في زنزانةٍ من زنازين جهنّم.

ونعود للجواب على السؤال (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا) (الفرقان/ 63)، هؤلاء الذين إذا ساروا على الأرض، فإنّ الأرض لا تشكو من خطواتهم، لأنّها خطوات المتواضعين الذين لا يكون سيرهم على الأرض استعراضاً يعبّرون فيه عن انتفاخ شخصياتهم استكباراً وعُلوّاً حيث يعيشون في ذلك الورم ولا يعيشون الصحّة، على طريقة قول المتنبي وهو يشير إلى بعض الناس:

أُعيذها نظرات منك صادقةً *** أنْ تحسبَ الشحم فيمن شحمُه وَرَمُ

بعض الناس يشعر أنّ جسدَه مملوءٌ بالشحم، ولكنّه ليسَ شحماً، بل هو ورمٌ وانتفاخ، وكثيرون الذين يستعرضون أنفسهم وهم يسيرونَ أو يجلسونَ أو يتحدّثونَ، حيث ينتفخونَ بشخصياتهم ويدّقون الأرض بأقدامهم، هؤلاء يمثّلون ورم الشخصية وليس صحّة الشخصية وسلامتها، لذلك نبّه الله تعالى الإنسان (وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا) (لقمان/ 18)، لا تمشِ مشيَ الخُيلاء والانتفاخ (إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا) (الإسراء/ 37)، لماذا تدقّ الأرض بقدمك، وترفع أكتافك كِبْراً، إنّك لن تفعل شيئاً مع الأرض مهما دققت برجلك، فالأرض قويّةٌ صلبةٌ ولن تترك أيّ أثرٍ على سطحها (وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (لقمان/ 18)، فالله تعالى يبغض الذين يختالون في مَشْيِهم وسلوكهم، وهم وإنْ حسبوا ذلك مظهر عظمة، ولكنّه في الواقع هو مظهر ضعف، حيث يقول الإمام الباقر (ع): "ما من أحدٍ يتيه" والتيه هو الخُيلاء "إلا من ذِلّة يجدها في نفسه" وهذا النوع من الاستكبار عند البعض ليس ناشئاً عن قوّةٍ في الشخصيّة، ولكنه ناشىءٌ عن نقطة ضعف وعقدة نقص، يريد أنْ يغطّي ذلك ويستره بهذه الطريقة. لذلك، فإنّ الله يريدنا عندما نمشي أنْ نمشي مشياً طبيعيّاً لنصل إلى أهدافنا بكلِّ طموح وتواضع، والأرض ليست للاستعراض، بل لننطلق على سطحها إلى مقاصدنا من دون أنْ نعيشَ الخُيَلاء والعلوّ.

 

الإعراض عن الجاهلينَ:

ونعود إلى مواصفات عباد الرحمن (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا) (الفرقان/ 63)، وإذا اعترضهم الجاهلون ليفتحوا معهم معركة ليست في مصلحتهم، بل ليثيروا أمامهم المشاكل ويُركبوا واقعهم ويهزوا توازنهم ويحرّكوا انفعالهم، فإنّهم لا يقعون فيما يُخطَط لهم. فالعاقل العاقل عندما يسمعُ كلمة الجاهل، فإنّه يدرسها ويدرس خلفيّاتها ونتائجها وظروفها، ويرى أنّ كلمة الجهل تريد إثارة انفعاله، فإنّه يقول للجاهل، أنا قادرٌ أن أردّ على جهلك بجهل، ولكني أردُّ على جهلك بالسلام، لأُغلقَ بابَ الحرب، لا من خلال ضعف في مواجهتك، ولكن من خلال قوة عقل أُطلقها في مواجهة جهلك، ليعرف جهلُك حجمَه. وهذا هو السلوك الطبيعي للإنسان، حيث لا تكون أعصابه تحت رحمة الذين يملكون عناصر الإثارة، ولا تثور هذه الأعصاب إلا في الوقت الذي ترى فيه مصلحة للمواجهة، أما أنْ يثيره الآخرون فيفقد أعصابه وموقعه وتوازنه، ليدخل في معركة يسقط فيها داخل بئر حفروه له، فهذا ما لا يحدث، لأنّ العقلَ عنده يتحكّم بكلِّ مناطق الشعور.

ولذا، نقول لمن يحاول الآخرون إسقاطه من خلال إثارته، لا تجعل أعصابك بيد الآخرين، اجعل نفسك سيِّد أعصابك، حرّكها عندما تشاء وأوقف حركتها عندما تشاء، وذلك عندما تعرف أنّ الخير في إيقافها أو في حركتها، ولذلك حدّثنا الله تعالى بقوله: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (الأعراف/ 199)، وفي آيةٍ أخرى يقول سبحانه: (سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ) (القصص/ 55)، فكن الإنسان الذي يعطي السلام للجاهلين لا من موقع ضعف، ولكن من موقع القوة وموقع انفتاحك على الخير لتردعهم وتردّهم، وهذا ما قاله أمير المؤمنين عليٌّ (ع): "عاتب أخاك بالإحسان إليه" لا تتحدّث معه بالكلام الكثير، إبعث إليه هديّة، أردد شرّه بالإنعام عليه "احصد الشرَّ من صدر غيرك بقلعه من صدرك". ومن الطبيعي أنْ تدرس ظروف مواجهتك للجاهل، لأنّ الموقف في بعض الأحيان قد يحتاج إلى عملية جراحية تنقذ هذا الجاهل من أنْ يتحوّل إلى مجرم، كما قال الإمام زين العابدين (ع): "وأما حقُّ مَن ساءك فإن تعفو عنه، فإن رأيتَ أنّ العفو يضرّه انتصرت" انتصرت لنفسك، لأنّك بذلك تعاقبه على أساس أنّك تحميه من نفسه، لأنّه إذا استسلم لعفو الناس عنه، فإنّه سيزداد إجراماً يعود بالضرر عليه وعلى المجتمع.

 

عبّاد الليل:

وصفةٌ أخرى من صفات عباد الرحمن يستعرضها القرآن الكريم، فيقول سبحانه: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) (السجدة/ 16)، يعيشون الليل، فيأخذون بعض قوة وراحة فينامون، ولكن (كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (الذاريات/ 17-18)، والليل هو زمن الصفاء، الناس نائمون والكون هادئ، وإذا هدأ الكون من حول الإنسان هدأ عقله، لأنّ الضجيج يفترس العقول، وفي هذا الهدوء يفهم الأشياء في وضوحٍ من رؤية، لأنّ قلبه هدأ، وإذا هدأ الكون من حوله زالت الحواجز الكثيرة التي تفصله عن ربّه، فنفسه تصفو كلما صفا الكون، وقلبه يسمو كلما استسلم الكون لأجواء الروحانية. لذلك، ليجلس واحدنا في الليل ليناجي ربّه خصوصاً إذا ما أثقلته الهموم، ليضعها بين يديه سبحانه لأنّه وحده يفرج الهمّ. إذا جلسنا في الليل وحدنا، فلنحدّث اللهَ عن آلامنا التي لا يستطيع أحدٌ أن يخفّفها إلا هو، لأنّه الرحمن الرحيم الذي عرّفنا من فضله ما يجعل حياتنا من فضله، وأعطانا من نِعَمِه ما يجعل حياتنا كلّها في أجواء نِعَمه. فالله عوّدنا الجميل، لنذكر تاريخنا معه، عندما كان واحدنا نطفة فعلقة فمضغة، وتحوّلت المضغة عظاماً، وكُسِيت العظام لحماً فأنشأها خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين، لنتذكر مَن أودع الحنان في قلب أبوينا غير الله؟ من الذي هيّأ لنا كلّ ظروف العيش غير الله؟ الله عوّدنا الجميل، فإذا كان سبحانه عوّدنا ذلك، وأعطانا كلّ رحمته وحنانه، فلنقس المستقبل على الماضي. ولذلك علينا ألا نتعقّد أمام المشاكل التي تواجهنا، وألا نسقط ونيأس أمام الصدمات وننهزم، فلنثق بالله.

كن عن أمورك معرضا *** وَكِلِ الأمورَ إلى القَضَا

اللهُ عوّدك الجميـ *** لَ فَقِسْ على ما قد مضى

إذا واجهك الحرمان فافتقرت، فتيقّن بأنّ الله الذي رزقك في الماضي سيرزقك في المستقبل، فكما أعطاك في مرحلتك السابقة سيعطيك في مرحلتك الحالية أو اللاحقة، فلماذا اليأس؟ (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ) (يوسف/ 87)، فتحسّسوا أحلامكم وقضاياكم وتمنياتكم، ولا تيأسوا، وخصوصاً نقولها للشباب، لأنّ الشباب قليل التجربة، فإذا اصطدم بالمشكلة اختنق فيها، وصار يتصوّر أنّ الحياة إنّما تعيش داخل هذه المشكلة.. لماذا تحبسون أنفسكم في قمقم تجربة صغيرة محدودة؟ تطلّعوا إلى السماء في سَعَتِها، وإلى الأرض في امتدادها، وإلى الحياة في تجدّدها. لماذا تفرضون أنّ مشكلتكم هي وحدها المشكلة المعقّدة، ادرسوا ظروف الآخرين ومشاكلهم، فستصغر أمامكم مشاكلكُم وظروفكم، افتحوا قلوبكم لله، فالله القادر والعالم بكلِّ شيء، والذي وسعت رحمته كلَّ شيء، سيعطيكم من رحمته وحنانه، ويفتح الآفاق أمامكم واسعة. أحبُّوا الله الذي عنده مفاتح الغيب، وهو الذي أعطى كلّ ذي علمٍ علماً. قبل أن تحبّوا الأقوياء، أحبوا الله، لأنّ القوة والعزة لله جميعاً.. إنّكم عندما تسجدون وتقومون لله في الليل والنهار، ستجدون عنده كلَّ حنان الرحمة، وكلَّ ما يشدّكم إلى الحياة، وما يجعل قلوبكم مملوءةً بالدنيا والآخرة، حيث السعادة كلُّ السعادة في لحظة مناجاة تنفتح فيها قلوبكم على الله، السعادة كلُّ السعادة في كلماتِ المحبة والصّدق مع الله، تشعرون فيها بمحبته. وما قيمة أنْ يحبّنا الناسُ كلّهم إذا أبغَضنا ربُّنا، أو ما قيمة أنْ يبغضنا الناسُ كلّهم ويحبنا ربنا؟ فحبه هو الحب، ولذلك، علينا أنْ نحبَّ اللهَ ونصادقه نعيش معه لا على الطريقة الرسميّة التي يطلبُ فيها بعض الناس منكم أنْ تجلسوا مع الله كما تجلسون مع سلطان.. وأقول لكم عندما تجلسون مع الله، اجلسوا بعفويّتكم، تحدّثوا مع الله وأنتم جالسون، وأنتم نائمون وفي كلِّ حالاتكم، اشعروا بسقوط كلّ الحواجز عندما تجلسون بين يديه سبحانه، لأنّه الرحمن الرحيم، وقد جاء في دعاء الافتتاح. "اللّهمّ إنّ عفوَك عن ذنبي وتجاوُزَكَ عن خَطيئَتي وَصَفْحَكَ عن ظُلْمي وسَتْرَكَ على قَبيحِ عَمَلي عندَما كان من خطئي وعَمْدي أطمَعَني في أن أسألَكَ ما لا أستَوجِبُهُ مِنْكَ الذي رَزَقْتَني من رَحْمَتك وأرَيْتَني من قُدرَتِك وعرَّفتَني من إجابتك، فصرتُ أدعوكَ آمناً وأسألُكَ مُسْتأنِساً لا خائِفاً ولا وَجِلاً، مُدلاً عليك فيما قَصَدْتُ فيه إليك، فإن أبطأ عَني عتبْتُ بجهلي عليك، ولعلّ الذي أبطأ عَنِّي هو خيرٌ لي لعلمكَ بعاقبةِ الأمور".

يجبُ أنْ نعيشَ محبّة الله كما يعيشها عباد الرحمن (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا) (الفرقان/ 64)، في صفاء الليل (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا) (الفرقان/ 65)، يقولون ذلك وهم يتذكّرون جهنّم من خلال تذكُّرهم لسيئاتهم ومعاصيهم، يقولونها في سجودهم وقيامهم، ويتوسلون إلى ربّهم (إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا) إنّ عذابها لا ينقضي بين لحظة وأخرى (إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا) (الفرقان/ 66)، إنّ جهنّم ليست المقام الطيب، أو المستقرّ الطيب إنّها تحيط بمن يستحقها من كلِّ جانب.

بهذه المشاعر الصادقة مع الله يعيش عباد الرحمن، فهل ننطلق في خطِّ عباد الرحمن؟

 

المصدر: كتاب عرفان القرآن

ارسال التعليق

Top